أبو ردينة يحذر من تزييف إسرائيل لهوية القدس الشريف ويدعو الى اطلاق حركة عربية فلسطينية إعلامية على الساحة الدولية لنصرة فلسطين.. وزير الإعلام المغربي يقول أن المغرب “يعتبر القضية الفلسطينية بمثابة “قضية الصحراء”

Advertisement

الرباط –نبيل بكاني:
في تصريح له خلال مشاركته في الندوة المنعقدة بالعاصمة المغربية الرباط، أكد نبيل أبو ردينة، وزير الإعلام الفلسطيني والمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، على أن إسرائيل تقوم بعملية تزييف كبرى تهدف إلى محو هوية القدس الوطنية الإسلامية والمسيحية.
وأشار الوزير إلى أن الشعب الفلسطيني يقوم بواجبه الوطني بالحفاظ على هذه الهوية الثقافية والتاريخية الهامة، ومعارضاً في الوقت نفسه رواية إسرائيل المزيفة للتاريخ.
في إطار مشاركته في افتتاح ندوة حول “دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف”، أكد نبيل أبو ردينة، وزير الإعلام الفلسطيني، على أهمية دور وسائل الإعلام في تعزيز ودعم الهوية الحضارية للقدس.
وجاءت تصريحاته في اطار مشاركته في الدورة الثالثة والخمسين لوزراء الإعلام العرب التي تستضيفها العاصمة المغربية الرباط.

وكان أبو ردينة يتحدث لوسائل الإعلام في ندوة نظمتها وكالة بيت مال القدس ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ندوة حول “دور الإعلام في دعم الهوية الحضارية للقدس الشريف”، اليوم الثلاثاء، على هامش أعمال الدورة الثالثة والخمسون لوزراء الإعلام العرب، التي تحتضنها الرباط.
وخلال تحذيره من الخطر الذي تتعرض له مدينة القدس، قال المسؤول الفلسطيني ان إسرائيل تقوم بعملية تزييف هائلة لإقناع الرأي العالمي بتضليلها، مستدركا أنه “رد الفعل العربي الفلسطيني المشترك، سيكشف هذه الحقيقة، ولابد من حركة وآلية عربية فلسطينية مشتركةّ.
ودعا الى ضرورة اطلاق “حركة عربية فلسطينية إعلامية على الساحة الدولية، لأنه لسنا بحاجة لإقناع المواطن المغربي ولا العربي بعدالة قضيتنا، بل نحن بحاجة لتغيير الرأي العام الذي ضلل بالرواية الإسرائيلية، المدعومة من الغرب الاستعماري”.
أشار وزير الإعلام الفلسطيني، نبيل أبو ردينة، إلى أهمية الصوت العربي والفلسطيني المشترك في التأثير على الرأي العام الأمريكي والغربي. وأكد أن إذا تمكن الصوت العربي والفلسطيني من الوصول والتأثير في هذه الأوساط، فإن ذلك سيكون له أهمية كبيرة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعبر عن دعمها لحل الدولتين والشرعية الدولية ووقف الاستيطان، ولكنها في الوقت ذاته تقدم الدعم لإسرائيل في مساعيها.
في تصريحاته، أكد وزير الإعلام الفلسطيني، أن إسرائيل تسعى بشتى الوسائل لتحريف الحقائق وتزييف التاريخ.

وأشار إلى أنها قامت بالتنقيب والتحريف لأكثر من 70 سنة دون أن تترك أي شبر دون البحث عن أدلة تؤكد أجندتها الاحتلالية.

وأوضح أبو ردينة أن الممارسات الإسرائيلية، التي تشمل القتل والتهجير والاستيطان والتدخل في دور العبادة، تشير إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون وخارجة عن إطار القانون الدولي، ولا تعترف بوجوده أو بوجود قضية فلسطينية.
وفي تصريح له، أكد وزير الثقافة والإعلام المغربي، مهدي بن سعيد، أن المملكة المغربية تعتبر القضية الفلسطينية أولوية وطنية بنفس القدر الذي تعتبر به قضية الصحراء.
وأشار إلى أن المواقف الرسمية للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية واضحة وثابتة، وهذا ما أكده أيضًا الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وفق تعبيره.
وقال الوزير أن التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية، “تشكل تحديات كبرى تجعل وسائل الإعلام في قلب معركة مهنية وأخلاقية”.
وأضاف أن وسائل الاعلام “مطالبة بضرورة تجاوز المقاربة الإخبارية، إلى مقاربة تعتمد الشرح والتحليل والتقصي خدمة للإنسانية”، مشيرا إلى أن دور الإعلام لا يقتصر على نقل الأحداث اليومية، بل يتعداه إلى القيام بدور أساسي في صناعة الرأي العام”.
ودعا الوزير المغربي في هذا الصدد إلى وضع آليات للترافع الإعلامي على قضية القدس الشريف، مع ضرورة إيلاء أهمية خاصة لدعم الإعلام الفلسطيني المحلي بالمدينة المقدسة، باعتباره يمثل إعلاما للقرب يحتاج إلى الإمكانيات البشرية والمالية من أجل القيام بدوره على أكمل وجه، واعتبارا لدوره الأساسي في نقل الواقع المقدسي برؤية محلية تتفرد بخصوصيتها.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.