أثرياء المغرب.. “تجار السلطان” وبورجوازية وطنية وعائلات كبرى وصراع فاسي سُوسي في معركة الرأسمال….

Advertisement

*الإدارة العامة للشروق نيوز 24 *

على كورنيش بويرتو بانوس بالجنوب الإسباني، يتحلق الكثير من السياح الأجانب حول سيارة “فيراري”، آخر صيحة، عندما يقترب بعض الشباب المغاربة من السيارة التي يلتقط الإسبان صورا إلى جانبها، يصرخ أحدهم إنها سيارة جانبها، يصرخ أحدهم إنها سيارة مسلجة بالمغرب. السيارة الفارهة التي صنع منها عدد جد محدود حول العالم، مسجلة بمدينة الدار البيضاء وتحمل لوحتها أرقاما مغربية. تساءل عجوز أجنية شابا مغربيا: هل يوجد في بلدكم أغنياء من هذا الحجم؟

تاريخ المال، هو تاريخ التجارة، هو أيضا تاريخ اقتناص الفرص، وهو تاريخ مرتبط بالمدينة والتحضر، وكانت فاس عاصمة لكل شيء، من العلم إلى المال إلى حسن التدبير. اتخاذ السلطان فاس عاصمة له، ساهم في نجاح أهل المدينة في الوصول إلى سر الثراء. كانت فاس عاصبة برجوازية مغربية لم يكتب لها أن تكون على غرار باقي برجوازيات أوربا، لكن بعض معالم البرجوازية تركزت في المدينة، التي استمرت على ذلك النهج إلى يومنا هذا رغم نشوء منافسين لها في المال كما في المعرفة.

لا يكاد يخلو الشارع أو زقاق في مختلف مدن المغرب من دكان أو متجر شخص ينحدر من سوس، إنهم رواد التجارة صغرى والمتوسطة، الذين اكتشفوا، بخبرتهم وصبرهم، أن الأسماء يمكن أن تمطر ذهبا في المغرب، ومنذ منتصف حقبة الحماية كان السوسيون يحولون لقب سوس العالمة إلى لقب جديد: سوس التجارة…..

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.