أحد مؤسسي الأوائل للمسجد الكبير بروما ، الأستاذ أحمد خليل البياتي العراقي الجنسية والمترجم السابق بالسفارة السعودية بروما لما يقارب 30 سنة يفضح إنتهاكات عبد الله رضوان الخطيرة !! الخفايا والأسرار؟؟ الجزء الأول ؟؟
فرحان إدريس…
يبدو أن عبد الله رضوان الكاتب العام للمركز الثقافي السلامي بالعاصمة الإيطالية يسابق الزمن ليل نهار منذ تعيين السفير الجديد للمملكة المغربية بروما الأستاذ *يوسف بلا *وذلك بعقد ندوتين في الشأن الديني , الأولى نظمت بالمسجد الكبير بروما تحت شعار التسامح ، والثانية ستعقد في مدينة ميلانو خلال الأسابيع الأولى من شهر أكتوبر المقبل تحت عنوان تأطير الشباب المغربي ، بشراكة مع ما يسمى الكنفدرالية الإسلامية الإيطالية والفدرالية الجهوية للومبارديا ,,,
الغريب أن السيد عبد الله رضوان الوزير المفوض بالسفارة المغربية بروما منذ سنة 1998 ، والمدير بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لم يترك جهة دبلوماسية ولا أمنية وإلا إشتكى إليها مما ينشر من مقالات عنه في الموقع المتخصص بقضايا الجالية المغربية بالخارج * الشروق نيوز24 *
ولهذا كان لابد من زيارة رسمية لمدينة روما لمتابعة التحقيق الميداني عن المسجد الكبير ، وفعلا كان اللقاء مع الأستاذ أحمد خليل البياتي أحد المؤسسين الأوائل للمركز الثقافي الإسلامي والعراقي الجنسية ،والذي كان يشغل منصب المترجم الرسمي بالسفارة السعودية بروما لما يقارب من 30 سنة ، وأحيل على التقاعد القصري سنة 1995 بعدما إصطدم بشبكة الفساد الكبيرة التي كانت موجودة بسفارة المملكة العربية السعودية أنذاك ،قصة سنتطرق إليها لاحقا في مقالاتنا المقبلة بالتفاصيل ,,
السيد أحمد خليل البياتي كان يتحدث بحرقة كبيرة عن وصل إليه المسجد الكبير بروما منذ تولى إدارته العامة السيد عبد الله رضوان ، وكشف عن حجم الإختلالات المالية والإدارية التي تقع سنويا دون حسيب أورقيب ,, وتساءل لماذا لم تتحقق لحد الآن الأهداف التي بموجبها تم تأسيس المسجد الكبير بروما سنة 1977؟؟
ألا وهي , التعريف بمبادئ وثوابت الدين بالإسلامي بين أوساط المجتمع الإيطالي ، والدفاع عن حقوق المسلمين بالديار الإيطالية ،وأن يشكل جسر كبير بين أوروبا وإفريقيا ومختلف الدول العربية والإسلامية ، وأن يعمل على مقاومة فكر الإلحاد ونشر دين الهدى والمحافظة على أن لا ينزلق أبناء المسلمين في تيارات العقائد المادية المخالفة للإسلام , وذلك بنشر الثقافة الإسلامية وإقامة الشعائر الدينية بين المسلمين في كافة المناسبات ، وإقامة برنامج تعليمي للغة العربية والقرآن الكريم لأبناء الجالية المسلمة ، وفتح المجال لغير المسلمين لتعلم لغة الضاد ومعرفة الثقافة الإسلامية على مر العصور التاريخية من الحضارة الإسلامية ,,
لاسيما في ضوء الأحداث الجارية في العالم الإسلامي , كان من المفروض على الإدارة العامة للمسجد الكبير بروما كشف الحقيقة للإيطاليين والأوروبيين عامة عما يرتكب من جرائم بإسم الإسلام والمسلمين في كل بقاع العالم ، في خرق واضح لكافة الأصول والقواعد الدولية وحقوق الإنسان سواء عن طريق عقد ندوات أو نشر بيانات صحفية وإرسالها للهيآت الإعلامية الدولية وللمؤسسات الإيطالية ، وأن يعمل خلق حوار وتعاون بين الهيآت المسيحية التي تعادي الصهيونية وتعتبرها خطرا ليس فقط على الإسلام والعرب ،وبل على المسيحية أيضا ..وهل فعلا قام بدوره الدعوي ؟؟ وكم عدد الإيطاليين الذين إعتنقوا الإسلام ؟؟
يتابع الأستاذ خليل أحمد بياتي تحليله للوضع الكارثي سواء على المستوى المالي أو الإداري أو الثقافي الذي وصل إليه المسجد الكبير بروما منذ أحكم سيطرته السيد عبد الله رضوان على إدارته العامة ..
منذ سنة 1995 لا يوجد تقرير أدبي ولا مادي سنوي عن المركز الثقافي الإسلامي ،لا تعرف لا المصاريف ولا المداخيل السنوية ، وهذا يتعارض مع قانون الجمعيات بالديار الإيطالية ، لأن الجمعية التي تم بموجبها تسجيل المسجد الكبير بروما لدى السلطات الإيطالية المحلية منها والجهوية والإيطالية جمعية إيطالية بالأساس لكنها تخترق طوال أكثر عقدين من الزمن تخترق قوانين الجمعيات ..
في الجمع العام الأخير للجمعية العمومية ، الأعضاء الحاضرين فوجئوا بطرح إسم جديد للجمعية التي بموجبها تم تأسيس المسجد الكبير بروما ، وأغلب الحاضرين لم يكونوا المؤسسين الحقييين للمركز الثقافي الإسلامي ، بل رؤساء الفدراليات الجهوية وأعضاء الكنفدرالية الإسلامية الإيطالية الذين ليسوا أعضاء بالجمعية العمومية ، وبالتالي لم يطرح للنقاش لا التقرير الأدبي ولا المالي بل كانت كلمة للسيد عبد الله رضوان تلاها تصويت بالإجماع للأعضاء الحاضرين ..
لم تحقق كل الأهداف التي من أجلها تم تأسيس المسجد الكبير طوال هذه السنين ، فما هو الدور الحقيقي الذي يلعبه هذا المركز الثقافي الإسلامي منذ سيطرة عبد الله رضوان على إدارته العامة ؟؟ وهل يلعب دور خفي لا تعرفه الجالية العربية والإسلامية التي من أجلها شيد هذا المسجد ؟؟
وفي الختام ، يبقى السؤال المطروح كيف لرجل دبلوماسي بالسفارة المغربية بروما يرأس لأكثر من عقدين الإدارة العامة للمسجد الكبير بروما ؟؟ منتهكا طوال هذه السنين القوانين الإيطالية للجمعيات ؟؟ ويسكن فيه ضاربا عرض الحائط جميع الأعراف الدبلوماسية والدولية المنصوص عليها في إتفاقية جنيف المنظمة للعلاقات الدولية بين الدول ؟؟
المسجد الكبير بروما جمعية إيطالية لكن يرأس إدارته العامة لما يقارب 21 سنة رجل دبلوماسي مغربي معين بظهير ملكي ، السؤال المطروح ، ألا يوجد عبد الله رضوان مغربي آخر في الشعب المغربي الذي يقدر عدد سكانه ما يقارب 40 مليون نسمة لتولي هذا المنصب ؟؟
أم أن المركز الثقافي الإسلامي بروما منذ تولي السيد عبد الله رضوان إدارته العامة أصبح تابع لجهة إستخبارتية ما ؟؟ وينفذ أجندة هذا الجهاز مثل ما كان يقوم به السيد الزياني بجهة كاتالونيا بالديار الإسبانية ؟؟ ولهذا لا أحد حاول ويستطيع الإقتراب منه ؟؟ أو إنهاء مهامه كوزير المفوض بالسفارة المغربية بروما ؟؟ وهل الإستخبارات العسكرية الإيطالية المكلفة بالشأن الديني كانت وراء طلب وزير الداخلية الإيطالي السابق مينيتي بضرورة أن يلتزم المسجد الكبير بروما بالقوانين الإيطالية المنظمة لعمل الجمعيات الدينية ؟؟ وهل نوقشت قضية عبد الله رضوان في الزيارة الأخيرة لمسؤولي المخابرات المغربية الداخلية منها والخارجية للعاصمة روما ولقاء مسؤولي الإستخبارات الإيطالية الداخلية * AISI* والخارجية * AISE *
وهل ممكن عتبار السيد عبد الله رضوان الزياني الجديد بالديار الإيطالية ؟؟
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج