أخنوش والخطاب الإرهابي ولغة الترهيب والوعد والوعيد بمؤتمر الأحرار بميلانو ضد منقذي النظام !! ولماذا لم يتدخل الأمن والقضاء لإعتقاله ؟؟ نموذج مول الكاسكية وسيمو لكناوي ؟؟
فرحان إدريس….
لأ أحد يطرح للنقاش الملكية داخل المغرب وخارجه ، لأن أربعين مليون مغربي ومن بينهم ستة ملايين من مغاربة العالم يعتبرون النظام الملكي الذي عمره ما يقارب 1200 سنة هو ضمانة أساسية لإستقرار الدولة والمجتمع المغربي بكل أطيافه ,,
وبالتالي لا يزايد علينا أحد من الأحزاب السياسية ولاسيما الإدارية منها التي لا قاعدة شعبية لديها في أوساط طبقات الشعب المغربي ، والتي خلقت من داخل أروقة القصر الملكي لمواجهة الأحزاب الوطنية ، حزب الإستقلال ،والإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، والتقدم والإشتراكية ,,,وغيرها …
الذي يحب الملكية بصدق يقدم لها النصح والنصيحة بأدب حتى لا نصل لزمن يكفر بها كل طبقات المجتمع المغربي ،ولنا عبرة في تاريخ الملكيات العربية التي سقطت جراء الغضب الشعبي أدت لثورة على النظام الملكي القائم ,,
السؤال الذي يجب طرحه ؟؟ ما الذي جعل ثلاثي الراب ، ولد الكرية ولزعر وسيمو لكناوي يطرحون أغنية “عاش الشعب ” تخطت جميع الخطوط الحمراء وإنتقدت بشكل مباشر ولاذع وغير مسبوق الملك والمقربين منه ؟؟ بلغة وأسلوب خارجة من القلب والوجدان وتصف الواقع كما هو دون روتوش ، لهذا حققت الملايين من المشاهدة في ظرف وجيز !!
لأن النظام السياسي في العهد الملكي الجديد عمل طوال عقدين من الزمن على هدم كل ما هو وطني سواء من السياسيين أو النقابيين أو الحقوقيين والإعلاميين أو المثقفين ،ودفع للواجهة كل ما هو إنتهازي ووصولي ،وزكى تجار المخدرات ومهربي الأموال في الإنتخابات المحلية والجهوية والوطنية ، وعين في مناصب الدولة الحساسة كل الفاسدين ورجال الأعمال ، وجعل الأعيان يتصدرون المشهد السياسي المغربي ,,
وهكذا ظهرت على الوجود لوبيات مافيا العقار في كل مدينة وقرية مغربية ، وكيف تراموا على الملك العمومي والخاص أمام أعين السلطات الأمنية والقضائية ؟؟
وإنتشرت كل أنواع تجارة المخدرات لاسيما في الأحياء الشعبية من كل مدينة ، لدرجة أن تكاثرت ظاهرة المليشيات الإجرامية التي تتاجر في كل شيء لدرجة يخيل للمرء أنها الحاكم الأوحد ، وتكاثرت ظاهرة لكريساج والسرقة باليل والنهار، وأصبحنا نرى ونشاهد شباب التشرميل وهو يرقصون حاملين السيوف في أشرطة فيديو ينشرونها على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ,,
ماذا كنت تنتظر من شعب يرى كل يوم بأن النظام الحاكم يزكي الفاسد والمرتشي والإنتهازي والوصولي من الأحزاب السياسية والنقابات العمالية لتحمل المسؤولية ؟؟ ويعتقل كل صحفي وناشط حقوقي ومدون يكتب عن الحقيقة المرة !! وأنه يستعمل الأمن والقضاء لتصفية كل معارضي ومنتقذي النظام السياسي والإقتصادي الحاكم !!
لهذا بعد عشرين سنة من حكم محمد السادس ، الشعب المغربي بكل أطيافه بما فيهم بطبيعة الحال ستة ملايين من مغاربة العالم وصلوا لحقيقة واحدة ، هوأن الذي يحكم هو الملك والدائرة المحيطة به ، أي ما يعرف إعلاميا بحكومة الظل ، وبالتالي لا أي من الحكومات المتعاقبة ولا الحالية ولا الأحزاب السياسية والنقابات العمالية تملك قرارها المستقل ، ولم تمنح ولن تكون لها في المستقبل السلطات الحقيقية لإتخاذ القرار ,,,
فكان من الطبيعي أن يخرج ثلاثي الراب صاحب أغنية ” عاش الشعب و(مول الكاسكيطة ) بنقد لاذع للملك ومحيطه ، صحيح أنه يجب إحترام المقامات والملك يعتبر رمز الشعب والأمة المغربية فكان لابد من إختيار الكلمات والمصطلحات من أجل تقديم النصح وتوجيه النقد !!
وفعلا ، هنا أخطأوا الإخوة ولد الكرية ولزعر وسيمو لكناوي ومول الكاسكيطة ، لأن حين أرسل الله سبحانه تعالي نبي الله موسى لفرعون الذي كان يقول أنا ربكم الأعلى ، لدعوته للتوحيد قال له : (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ) سورة طه ..
الله طالب نبيه موسى بأن يقول لينا لفرعون الذي كان يدعي الألوهية ، فما بالك بملك المغرب الذي هو أمير المؤمنين وحامي الملة والدين ؟؟ لأنه ما يجمعنا هو الدين و الوطن والشعب ولا ملكية بدون شعب ،ولا إمارة المؤمنين بدون أمة !!
يجب الإعتراف بأن مول الكاسكيطة أخطأ في حق الملك بحكمه أمير المؤمنين ورئيس الدولة بمخاطبته بذالك الأسلوب وتلك اللغة ، وإرتكب جريمتي السب والقذف في حق الشعب المغربي ,,,
لكن في نفس الوقت ، رأينا بمؤتمر الأحرار بميلانو كيف قام السيد أخنوش بسب وقذف المغاربة بطريقة تعود لسنوات الجمر والرصاص؟؟ ، بل دعى المغاربة لتطبيق شرع اليد ضد كل منتقدي النظام الملكي بالمغرب ، أي دعوة بلطجية النظام للتحرك في كل مدينة وقرية ، أليست هذه دعوة للعنف والإرهاب الطبقي ضد الشعب المغربي ؟؟ أليست هناك أجهزة أمن وقضاء مكلفة بتطبيق القانون ؟؟
هذه من سمات النظام الشمولي ،فهل المغرب الحالي يسير في هذا الإتجاه ؟؟ لاسيما بعدما أعتقل كل الأصوات الحرة من صحافيين وإعلاميين ومدونين وزعماء الحراك الإجتماعية بالمغرب المنتقدة للنظام السياسي !!
أخبار تروج أن أخنوش تفوه بهذا الخطاب الإرهابي بعدما أخذ الضوء الأخضر من الجهات العليا للرد على ما يبدو على مول الكاسكيطة وثلاثي أغنية الراب *عاش الشعب *
لكن مقال المناضل اليساري الكبير صلاح الوديع الذي يعد من المقربين من المستشار الملكي فؤاد علي الهمة ، يطرح تساؤلات عديدة ؟؟ هل هناك فعلا في الدائرة الملكية من يريد رأس المليادير السوسي عزيز أخنوش ؟؟ وهل كان مقصودا أن يطلق هذا الوعد والوعيد ضد منتقدي النظام في أكبر العواصم الأوروبية ، ميلانو الإيطالية ؟؟
أعتقل سيمو لكناوي أحد ثلاثي أغنية *عاش الشعب * الذين تجرأوا على إنتقاذ الملك ومحيطه بطريقة غير مسبوقة ، ومحمد السكاكي المعروف بمول الكاسطيطة زج به في السجن لأنه تجرأ على الملك محمد السادس ، لكن عزيز أخنوش الذي قام بسب وقذف المغاربة بخطاب إرهابي يجول ويصول في مدن وقرى المملكة ,,
أليس في علم مهندسي القرار بالعهد الملكي الجديد أنه في قصص التاريخ أن أمم أهلكت بعدما قاموا بترك الغني حين يسرق ورموا الفقير في السجن بنفس التهمة ؟؟
نفس المشاهد نراها اليوم في المغرب الحديث ، السارق والفاسد والمرتشي لا يعاقب ولا يدخل السجن ، بل يرقى في أعلى المناصب ، والفقير إذا إحتج وخرج في مظاهرة سلمية يعتقل على الفور بتهمة تهديد الأمن العام للمملكة ,,
أعتقلوا زعماء حراك الريف لأنهم طالبوا بمستشفى وجامعة وبنية تحتية تضمن كرامة الإنسان الريفي ،وأعتقل حميد المهداوي لأنه كان الناطق الإعلامي للحراك ، وأدخل السجن توفيق بوعشرين لأن إفتتاحيته اليومية التي كانت تفضح الفساد بمؤسسات الدولة ، وتكشف الخطط السرية لتعبيد الطريق لرجل المخزن الجديد أخنوش ، مقالاته كانت مزعجة لدول خليجية معروفة بتزعمها للثورات المضادة بالوطن العربي ، وللمحيط الملكي ولوبي أخنوش المتوحش بالدولة المغربية ,,الذي كان وراء مقتل الشهيد محسن فكري ، وإندلاع ما يعرف إعلاميا بإحتجاجات حراك الريف واجرادة وزاكورة وغيرها من المدن والقرى المغربية التي إنطلقت فيه الإحتجاجات الشعبية الإجتماعية بمجرد دخول أخنوش المشهد السياسي المغربي !!
أليس مثل هؤلاء السياسيين هم الذين دفعوا مثل هؤلاء الشباب المغربي لتوجيه هذا النقد اللاذع للملك ؟؟ منذ سنة 2013 والمملكة تعرف تراجعات كبيرة على جميع الأصعدة على المستوى السياسي والإعلامي والحقوقي والإجتماعي ، لكن يبقى السؤال المركزي ،هل مهندسي القرار بالمحيط الملكي يذهبون في إتجاه تزوير الإنتخابات البرلمانية لسنة 2021 لصالح رئيس التجمع الوطني للأحرار لكي يصبح رئيسا للحكومة المقبلة ؟؟
الأكيد أن الشعب المغربي بمناضليه الأوفياء داخل أرض الوطن وخارجه الذين أسقطوا مشروع البام سنة 2016 سيسقطون مشروع أخنوش الذي يسيطر على بشكل كامل على إقتصاد المغرب برا وبحرا وجوا ،ويسعى لتحقيق السيطرة الكاملة سياسيا ,,,
الحملة الإعلامية ضده إنطلقت من إيطاليا وستسمر داخل المغرب لحين إسقاطه بشكل كلي ، والدليل بداية حملة مقاطعة جديدة لمحطات إفريقيا للبترول ول60 شركة وعلامة تجارية مملوكة له ,,,,
يتبع…
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….المديرية العامة لحماية التراب الوطني ( الديستي )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الصناعة والإستثمار والتجارة والإقتصاد الرقمي
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج