أرامل شهداء القوات المسلحة الملكية تطلب المساندة من رواد مواقع التواصل الإجتماعي من أجل إيصال صوتها إلى رئاسة أركان الحرب العامة …
الحمد لله العظيم شانه القوي سلطانه المنفرد بالكمال والمحتجب بالجلال وبعد،
نحن أرامل شهداء القوات المسلحة الملكية في حرب الصحراء المغربية المجيدة، نحيي عاليا الرأي العام الوطني وقواه الحية على تجندها من أجل القضية الوطنية ،وتقديمها الدعم والإسناد لجنودنا البواسل، وكل الشكر لكم على تذكركم شهداء القوات المسلحة الملكية، بعدما طالهم وطالنا النسيان، ومنا لكم الكثير من الإمتنان .
إيمانا منا بصدق وطنيتكم وبأن مساندة الجنود تكون كذلك بعد إستشهادهم في الحرب من أجل ان يحيى الوطن وليس فقط مساندتهم وهم أحياء ونظرا للوضع الحساس الذي تمر منه القضية الوطنية التي تتطلب معنويات مرتفعة لجنودنا البواسل، ونحسبها كذلك بكل ثقة، نلتمس منكم مساندتنا إعلاميا وعلى مستوى مواقع التواصل الإجتماعي من أجل أن يصل صوتنا إلى القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة، وذلك لتمكيننا من حقوقنا التي في ذمة الدولة والإهتمام بوضعنا الإجتماعي والاقتصادي الهش والمزري، لأن الإدارات الإجتماعية للقوات المسلحة إستنزفت قوانا على مدى أزيد من ثلاثة عقود بدون أن نحصل على حقوقنا وحقوق أبنائنا رغم أن هذه الإدارات تدار بميزانيات ضخمة ، والآن هرمنا وأصاب الموت منا من أصاب وتكفل المرض بالباقي، ولا طاقة لنا على مواجهة المسؤولين الذين لهم من القوة والسلطة ما يمكنهم من إسكات صوتنا والحيلولة دون الوصول إلى حقوقنا الضائعة في دواليب الإدارات، رغم أن لعنة دماء الشهداء ستطاردهم في عافيتهم لأنها دماء زكية سالت بصدق من أجل الوطن .
بمساندتكم لنا سنخلص المغرب ومسؤولي المغرب من لعنة دماء الشهداء وسنعمل على تحصين معنويات قواتنا المسلحة، ونزيدها قوة على قوتها ،فلقد مات العدد الأكبر من الأرامل يعتصرهن الألم والحزن من ظلم المسؤولين ولنا بينكم فترات معدودات قبل أن نرحل بدورنا، فتفضلوا بمساندتنا ما دمنا بينكم وما دام هناك من يذكركم بان هناك دماء سالت من أجل هذا الوطن، ولا سامح الله من ظلمنا طوال العقود التي مضت.
واللهُ المأمول أن يقابلَ الطلب بحسن القبول، والحمد لله رب العالمين.