أريد ذخيرة لا رحلة جوية.. الرئيس الأوكراني يرفض عرضا أميركيا للخروج من كييف وهجمات روسية من محاور عدة على العاصمة..

Advertisement

الشروق نيوز 24 / متابعة.

 

قدمت كل من روسيا وأوكرانيا اليوم السبت جردا لحصيلة خسائر الطرف الآخر خلال الساعات والأيام الماضية، في حين قالت وزارة الداخلية الأوكرانية إن قتالا عنيفا يدور في شوارع كييف، ودعت السكان للحذر وفقا لشبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية.

وقد دوت من جديد الانفجارات بالعاصمة الأوكرانية كييف لتقطع فترة هدوء قصيرة بعد ليلة قاسية عاشها سكان العاصمة، في حين رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرضا أميركيا بالمساعدة في الخروج من كييف.

خسائر الطرفين
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية بصواريخ دقيقة من الجو والبر والبحر، وقدمت جردا للخسائر العسكرية الأوكرانية خلال الساعات والأيام الماضية.

وذكرت الوزارة أنها أسقطت في معارك الليلة الماضية 7 طائرات و7 مروحيات و9 مسيرات أوكرانية، ودمرت 87 دبابة و28 راجمة صواريخ و118 آلية وسيارة، و24 منصة دفاع جوي “إي 300″ و”أوسا” (OSA) و48 رادارا.

كما ذكرت الوزارة أن الأسطول الروسي دمر 8 زوارق للبحرية الأوكرانية، وأن قواتها سيطرت على محطة كييف للطاقة الكهرومائية، بيد أن وكالة إنترفاكس نفت ذلك، وقالت اليوم السبت نقلا عن وزارة الطاقة الأوكرانية إن القوات الأوكرانية (وليس الروسية) هي التي تسيطر على محطة كييف للطاقة الكهرومائية شمالي العاصمة الأوكرانية.

وأكد أسطول البحر الأسود الروسي أن 80 عسكريا أوكرانيا استسلموا خلال السيطرة على جزيرة الأفعى وأنه تم نقلهم إلى القرم.

وفي مقابل البيانات الروسية عن الخسائر الأوكرانية، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الجيش الأوكراني أسقط مروحية عسكرية روسية ومقاتلة من طراز “سوخوي 25” (Sukhoi 25)، وأنها أسقطت 14 مقاتلة روسية و8 طائرات عمودية منذ بداية الهجوم.

وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن من وصفته بالعدو الروسي بدأ تحريك وحداته من الاحتياط على حدودنا، وأن هناك هجوما صاروخيا في كييف على شركة أرسنال للاتصالات الحكومية.

واتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية القوات الروسية بارتكاب جريمة حرب أخرى ضد السكان المدنيين في أوكرانيا بقصف مبنى سكني مكون من نحو 17 طابقا.

وذكر رئيس الوزراء الأوكراني، أنه خلال اليومين الماضيين تعرضت مستشفيات ورياض أطفال ودور أيتام للقصف في مدن أوكرانية عدة.

وبدوره أكد مستشار وزير الداخلية الأوكراني أن المرافق المدنية في منطقة ميكولايف وضواحيها وليس في كييف فقط تتعرض للقصف الروسي، في حين قال الدفاع المدني الأوكراني إنه يحاول إطفاء حريق شب في مطار كييف بعد تعرضه للقصف.

وقال وزير الصحة الأوكراني إن 193 قتيلا من المدنيين بينهم 3 أطفال سقطوا في معارك خلال الأيام الثلاثة الماضية. كما أكد عمدة كييف إصابة 35 شخصا بينهم طفلان خلال التصدي لهجوم القوات الروسية على أحياء كييف أمس.

وفي تطور آخر، أعلنت بلدية كييف عن تعليق عمل ميترو الأنفاق وتحويل منشآته إلى ملاجئ.

لن نستسلم.. السلاح في طريقه إلينا
وفي الأثناء ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تسجيل جديد مصور أمام مكتبه في العاصمة، مؤكدا أنه سيبقى في كييف.

وأضاف “يوم جديد على خط المواجهة الدبلوماسية بمحادثة مع ماكرون وهناك أسلحة ومعدات في طريقها إلينا. لن نلقي السلاح، سندافع عن دولتنا”.

ودعا إلى عدم تصديق “المعلومات الكاذبة” المنتشرة على الإنترنت بأنه دعا جيشه إلى تسليم سلاحه. وقال “سلاحنا هو الحقيقة. هذه أرضنا، هذه بلادنا، أطفالنا، سندافع عن كل هذا”.

محاولات السيطرة على العاصمة
وأفاد مراسل بوقوع انفجارات عنيفة صباح اليوم السبت في العاصمة، كما نقلت رويترز عن شهود عيان تأكيدهم سماع أصوات إطلاق نار قرب المقرات الحكومية وسط كييف.

وذكر الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تطلق صواريخ “كاليبر” (Kalibr) على أوكرانيا عبر البحر الأسود، وأن المناطق القريبة من سومي وبولتافا وماريوبول تعرضت لغارات جوية.

وطلبت السلطات من سكان كييف الالتزام بالمنازل أو التوجه إلى الملاجئ عند إطلاق صفارات الإنذار.

وبالتوازي مع ذلك، رفض الرئيس زيلينسكي عرضا أميركيا بالمساعدة في الخروج من كييف، وقال ردا على ذلك “المعركة هنا، أحتاج إلى ذخيرة وليس رحلة”، وفقا لمسؤول مخابرات أميركي كبير على دراية مباشرة بالمحادثة بين الطرفين، حسبما أوردته وكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press).

الهجوم عبر محاور عدة
وخلال الساعات الماضية، اقتربت القوات الروسية من العاصمة الأوكرانية من محاور متعددة، في حركة تطويق على ما يبدو بعد وابل من الضربات الجوية على مدن وقواعد عسكرية في جميع أنحاء البلاد.

وقالت القوات الأوكرانية اليوم السبت إنها صدت “هجوما” ليليا شنه جنود روس على موقع لها في شارع النصر، وهو أحد الشرايين الرئيسية في كييف.

وكتبت القوات البرية في الجيش الأوكراني على فيسبوك “الهجوم تم صده”، من دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل بشأن مكان هذه المواجهة.

وأرفقت القوات الأوكرانية هذه الرسالة بصورة تظهر تصاعد عمود دخان كبير وسط منطقة حضرية عند منتصف الليل، في وقت تخشى فيه كييف هجوما كبيرا من الجيش الروسي للاستيلاء على العاصمة.

وفي بيان منفصل، أكد الجيش الأوكراني أن هناك “معارك عنيفة” مستمرة في فاسيلكيف على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب غرب كييف، حيث يحاول الروس “إنزال مظليين”.

وذكر الجيش الأوكراني أن قوات روسية هاجمت قاعدة عسكرية تقع على طريق رئيسي في العاصمة الأوكرانية كييف؛ لكن قواته تمكنت من صد الهجوم.

وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة “إنترفاكس” (Interfax) الأوكرانية أن الجنود الروس كانوا يحاولون الاستيلاء على إحدى محطات توليد الكهرباء في المدينة.

وقالت صحيفة فايننشل تايمز إن القوات الروسية التي تتقدم جنوبا من بيلاروسيا وشمالا من القرم ستعطي تفوقا عسكريا ساحقا للروس، وذكرت أن مسؤولين عسكريين غربيين حذروا من أن وصول آلاف من القوات الروسية قد يؤدي إلى سقوط كييف في أيام.

وفي السياق ذاته، ذكرت رويترز أن الحكومة التشيكية وافقت على إرسال أسلحة وذخيرة بقيمة 8.6 مليون دولار إلى أوكرانيا.

وحذر الرئيس الأوكراني زيلينسكي في وقت سابق من أن القوات الروسية ستحاول هذه الليلة (الماضية) الاستيلاء على كييف؛ حيث تدور معارك ضارية.

وقال في رسالة مصورة نشرها الموقع الإلكتروني للرئاسة “يجب أن أقولها بصراحة تامة: هذه الليلة ستكون أصعب مما كان عليه النهار. الكثير من مدن بلادنا تتعرض للهجوم”.

وأضاف “اهتمام خاص بكييف.. لا يمكننا أن نخسر العاصمة”. وتابع “أتوجه إلى المدافعين عنا، رجالا ونساء في جميع الجبهات: الليلة، سيستخدم العدو كل قواته لسحق دفاعاتنا بأكثر الطرق خسّة وقسوة ولا إنسانية، هذه الليلة سيحاولون الاستيلاء” على كييف.

في كييف إن اشتباكات متواصلة وقعت في مناطق عدة من العاصمة، ولم تقتصر فقط على المحور الشمالي، بل فتحت القوات الروسية المهاجمة جبهات أخرى جديدة باتجاه كييف، من بينها ضفة النهر الشرقية، وعبر محور كسيلييف؛ وهي مدينة تابعة لكييف تبعد عنها 36 كيلومترا.

وأشار إلى وقوع تطور نوعي آخر في الهجوم على العاصمة تمثل باستخدام الروس 3 طائرات استطلاع، وطائرة حربية روسية حلقت في سماء كييف وتصدت لها المضادات الأرضية الأوكرانية قبل أن تغادر الأجواء.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.