أكرم حران بطل إيطاليا لسنة 2018 في رياضة ” K 1 KICKBOXING ” نموذج للشباب المغربي بدول المهجر والإقامة !! الخفايا والأسرار ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس….

حين تقوم بتحقيق ميداني بين أوساط الجالية المغربية بالخارج المقيمة بالديار الإيطالية تجد نفسك أمام أجيال مختلفة فرضت نفسها بشكل أو آخرفي أرض الوطن من خلال نقل أسر بأكملها من الفقر إلى مرتبة الطبقات الميسورة في المجتمع المغربي ، أو بديار الغربة حيث أستطاعت تربية أجيال بأكملها في مجالات عدة ولاسيما في المجال الرياضي وبالأخص في رياضة الفنون الحربية ..
قصة أكرم حران الذي يعتبر أبوه محمد حران من الجيل الثاني في مدينة ابريشيا ، المناضل الكبير في العمل الإسلامي بالمدينة ولاطالما وقف جدار عاليا لسنوات أمام اللوبي الإخواني المتكون من حركة الإخوان المسلمين وحركة النهضة التونسية وحركة السلم والمجتمع الجزائرية ..
هذا اللوبي الذي سيطر على المركز الثقافي الإسلامي بمدينة ابريشيا بالحيلة والنفاق دون وجه حق بعدما تم شراءه في أواخر التسعينات من طرف جميع الجاليات العربية والإفريقية والإسلامية ، وكانت الجالية المغربية بالمدينة من أكبر المتبرعين لهذا المركز..
لكن مسؤولي اللوبي الإخواني بالمدينة عن طريق الإنتخابات المزيفة والديموقراطية المدروسة جعلوه تابعا لجمعية الوقف الإسلامية التي تعد أهم الأذرع الخيرية لجماعة الإخوان المسلمين بالديار الإيطالية ، لهذا كان المهاجرالمغربي المنحدر من مدينة تازة ، قلعة الوطنيين والمناضلين الصادقين والنقابيين على مر التاريخ المغربي محمد حران العامل البسيط كان هو رأس الحربة في مواجهة اللوبي الإخواني بالمدينة ..
كان لابد من سرد هذه الحقائق لمعرفة أصل أكرم حران الذي إستقر بالديار الإيطالية سنة 2005 وعمره لا يتعدى 12 سنة ، لكنه قرر أن يصنع لنفسه حلما قادرا على تحقيقه..


وهنا كانت البداية حيث قررالدخول في المجال الرياضي الإحترافي مع ناديه الإيطالي الموجود ببلدية ” GUSSAGO ” بطبيعة الحال بعدما أنهى دراسته الثانوية وحصل على الباكالوريا الإيطالية المعروفة ب ” MATURITA ” في شعبة الميكانيكا الفنية .
ولهذا في سنة 2016 قرر ولوج الإحتراف في رياضة الفنون الحربية المعروفة ب ” k1 kickboxing ” ، تداريب يومية شاقة في النادي الرياضي ببلدية كوساكو دون دعم مادي أو معنوي معتمدا فقط على دعم أسرته وإرادته الذاتية والمعنوية والنفسية ، وكنتيجة لهذا الإصرار الفولاذي حصل على البطولة الجهوية سنة 2017 ، التي أهلته لخوض نهائيات البطولة الوطنية الإيطالية لرياضة كينغبوكسينغ سنة 2018 التي فاز بها بإستحقاق وإمتياز ..
هذا الفوز الكبير دفعه للمشاركة في البطولة العالمية لهذا النوع من الفنون الحربية ” k1 kickboxing ” بكرواتيا إحتل التي فيها المرتبة الثالثة عالميا ..
مساره الرياضي الإحترافي لم يتوقف عند هذا الحد , لأنه في يوم 6 يوليوز 2019 سيخوض مبارة مصيرية بالنسبة لمستقبله الرياضي إذ سيواجه بطل إيطاليا في هذا النوع من الفنون الحربية ..لهذا مفروض على أفراد الجالية المغربية المقيمة بابريشيا ونواحيها الحضور بقوة في هذا العرس الرياضي المغربي الإيطالي لدعم هذا الشاب البطل …
نماذج عديدة من أبطال المهاجرين المغاربة بالديار الإيطالية يشرفون هذه الجالية المغربية التي يفوق عددها ما يقارب 723.000 نسمة , لكنهم يحتاجون فقط للترويج الإعلامي المكثف بدول المهجر الإقامة ,بالمقابل تجدهم منسيين من طرف وسائل الإعلام المغربية المختلفة المرئية منها والمكتوبة والمسموعة ، لكن يبقى البطل أكرم حران نموذج يحتدى به من طرف شباب مغاربة إيطاليا والعالم الذين لا ينقصهم إلا الدعم المادي والمعنوي من طرف الوزارات والمؤسسات العمومية المهتمة بقضايا الجالية المغربية بالخارج ..
لكن السؤال المطروح , كيف ستساعد جمعيات المجتمع المدني المغربي بالديار الإيطالية هذه النماذج الرياضية الناجحة لكي تكون منارات لإضاءة طريق أجيال الشباب القادم من المهاجرين المغاربة بالخارج ؟؟ ولماذا لاتقدم الأبناك المغربية الموجودة في مختلف الجهات والمدن الإيطالية الدعم المادي الكافي ليصبح هؤلاء الرياضيين الشباب أهرامات كبرى بديار المهجر والإقامة ؟؟ لاسيما في ضوء إرتفاع موجة حركات اليمين العنصري المعادي للمهاجرين المغاربة وللأجانب عموما بالمشهد السياسي الإيطالي والأوروبي عموما ؟؟ وأين طبقة رجال الأعمال الذين ينفقون أموالهم على السهرات وفي النوادي الليلية وعلى بائعات الهوى ؟؟ أليس دعم هؤلاء أولى لترتفع أسهم سمعتهم التجارية بين أوساط الجالية المغربية وتتحسن صورتهم لديها ؟؟؟
وماذا يمكن أن يقدم ممثلي الدبلوماسية المغربية بإيطاليا وبدول المهجر والإقامة لهؤلاء النماذج الشباب الرياضيين الناجحين الذين يصارعون لوحدهم في الحلبة وفي مجتمعاتهم الأوروبية التي ترتفع فيها الأصوات المعادية للمهاجرين وللأجانب وللمسلمين على الخصوص ؟؟
وأين هو دور المراكز الثقافية الإسلامية التي تعد بالمئات موزعة بمختلف البلديات والمدن والجهات الإيطالية في هذه المعركة الرياضية لبناء شباب رياضي بطل ؟؟ بعيد كل البعد عن عالم المخدرات والجريمة ولايسقط في حضن شبكات الجماعات المتطرفة ؟؟ ولماذا الشباب المغربي بدول المهجر والإقامة ينفر من دور العبادة الموجودة دول الإتحاد الأوروبي ؟؟
ولماذا وزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون لا تخصص منح سنوية لشباب مغاربة العالم الذين يتوجهون لممارسة مختلف الرياضات على غرار المنح الجامعية المخصصة للطلبة ؟؟
ألم يحن الوقت للتوقف على هدم صورة أي مهاجر مغربي ناجح وتشويه سمعته بين أوساط الجالية المغربية بالخارج ؟؟ وللإستثمار في هؤلاء الشباب على جميع المستوى الرسمي والشعبي من أجل مستقبل أبناءنا في الخارج ؟؟ فأكرم حران ليس إلا نموذج واحد من العديد الرياضيين الشباب بدول المهجر والإقامة والمهجر الذين يعانون في صمت ليس لهم لهم سند إلا أسرهم وطموحاتهم وإرادتهم الحديدية ، لكنه يبقى إبن ذلك المهاجر المغربي محمد حران العامل البسيط الذي خلق المعجزة في تربية أبناءه ، وأغلبية المهاجرين المغاربة بالخارج من هذه الفئة الإجتماعية التي أنتجت أهرامات رياضية سيبقى يتذكرها الشعب المغربي داخل أرض الوطن وخارجه على مر التاريخ ، وكمثال حي المنتخب الوطني الحالي الذي يشارك حاليا في نهائيان كان 2019 في مصر ….

ونختم بالمقولة المأثورة 🙁 ذلك الشبل من ذاك الأسد ) ووووووو…..

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………………….وزارة الشباب والرياضة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة المقيمين بالخارج..

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.