أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، أن حكومة بلاده تدافع عن “مركزية” الأمم المتحدة في حل نزاع الصحراء.
ودعا ألباريس الذي كان يتحدث أمس الاثنين بالبرلمان إلى عدم الخلط بين دور إسبانيا ودور الأمم المتحدة، فهذه الأخيرة هي التي يتعين عليها تقديم الحلول لقضية الصحراء.
وشدد على أن حكومة سانشيز لا يمكنها أن تحل محل هذا الدور، وقد تم إيصال ذلك في اجتماعاته الأخيرة مع الأمين العام أنطونيو غوتيريس، ومع مبعوثه الخاص للصحراء ستيفان دي ميستورا، الذي قدم له دعم إسبانيا الكامل لعمله.
ألباريس الذي تلقى انتقادات برلمانية بسبب الموقف من الصحراء المغربية، والعلاقات الجديدة مع الرباط، عبر عن استيائه من المعارضة بسبب عدم تقديم سياسة بديلة للعلاقات مع المغرب. وقال “لم أسمع سياسة بديلة مع المغرب”، معتبرا أن “انتقاد سياسة ما ليس سياسة بديلة”.
وفي مواجهة الادعاء بأن الدينامية الجديدة مع المغرب لن تحقق نتائج، أشار الوزير الإسباني إلى إعادة فتح جمارك مليلية المحتلة، التي أغلقها المغرب من جانب واحد في عام 2018 ، وافتتاح جديد في سبتة المحتلة، حيث لم يكن موجودًا حتى الآن، لافتا إلى أنه وبعد الاختبار التجريبي الأول في 27 يناير ، تم إجراء مرور تجريبي آخر “ناجح” للبضائع يوم الجمعة الماضي.
وأكد أن الافتتاح المنظم والتدريجي للجمارك في سبتة ومليلية الذي بدأ مع المغرب، يسعى إلى خلق “منطقة ازدهار مشترك”.
وبحسب الوزير ، فإن ذلك يأتي “نتيجة عمل دبلوماسي متحفظ وصبور، بعيدا عن التوتر، لتجنب مشاهد من الماضي وترسيخ حدود القرن الحادي والعشرين بين دولتين، لأنهما لديهما حدود برية، يجب أن تتمتع بأفضل علاقات الجوار “.