ألباريس يُخفف من حدة قلق “الكناري” من مسألة تعيين المياه الإقليمية بين الرباط ومدريد

Advertisement

سيجتمع الفريق العامل المعني بتعيين حدود المياه الإقليمية في إسبانيا خلال شهر يونيو القادم، بعد 15 عامًا على آخر اجتماع، حيث سيتقابل وزير الخارجية المغربي مع نظيره الإسباني، لتسليط الضوء على واحدة من أهم القضايا في “المرحلة الجديدة” المتفق عليها بين الرباط ومدريد.

وبالرغم من الصدى التفاؤلي الذي خلفه هذا اللقاء المرتقب، فإن مخاوفا ثارت مؤخرا بجزر الكناري، حول موضع الأرخبيل من هذه المفاوضات، ومدى احترام مخرجاته لسلامته الإقليمية.

وفي هذا الخصوص، أشارت صحيفة “بوبليكو” الإسبانية إلى أن وزير الخارجية الإسباني اضطر إلى الرد يوم الخميس على سؤال عاجل في مجلس النواب، قدمته المجموعة البرلمانية المشتركة، ودافع عنه المتحدث باسم نويفا كانارياس، بيدرو كيفيدو، تناول قضية “العلاقات بين إسبانيا والمغرب وتأثيرها على جزر الكناري”.

ولفت المصدر نفسه إلى أن المتحدث باسم “نويفا كانارياس” قد شدد على أن جزر الكناري تتمتع بخصوصية فريدة فيما يتعلق بالعلاقات مع المغرب، والتي يرى أنها “تجاوزتها التوترات من جميع الأنواع تاريخيًا”.

وأشار النائب الكناري إلى أن الأرخبيل كمنطقة، هو حساس للغاية من الأزمات الدورية التي تحدث بسبب التوترات التي “تسببها المملكة المغربية”.

ووقف كيفيدو موقف المعارض لموقف الحكومة الإسبانية، بإبرازه أن “أن العدالة الأوروبية تمنع الدولة المجاورة من استخدام المناطق الصحراوية المغربية” مضيفا في هذا الصدد أن “هذه المساحات البحرية هي مصدر قلق دائم في جزر الكناري فيما يتعلق بتطلعات المملكة المغربية”.

من جانبه، أوضحت الصحيفة الإسبانية أن ألبرايس قد استخدم في رده الحجج التي كان يقدمها للدفاع عن التغيير المتعلق بالصحراء والاتفاق مع المغرب، حيث قال “جزر الكناري وحكومة إسبانيا لديهما الكثير للحديث عنه في هذه المرحلة الجديدة من العلاقة التي تفتح بين إسبانيا والمغرب” مؤكدا أن ” هذه المرحلة تستند إلى التعاون والشفافية وغياب الإجراءات الانفرادية.

وبهذا المعني، يتابع المصدر، أراد ألباريس إرسال “رسالة تهدئة” ناقلة تصريحه الذي أكد فيه أنه “عندما يكون هناك تداخل في المساحات المعنية، لا يمكن تعيين الحدود إلا باحترام الاتفاقات بين البلدين، والشرعية الدولية واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، كما لا يمكن أن يكون هناك أمر واقع أو قرارات أحادية الجانب، يقول ألباريس.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.