أليس حضور إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو للقمة الثانية للشراكة بين الإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي ببروكسيل هزيمة دبلوماسية وإستخباراتية كبرى للمملكة ؟؟

في الأيام الماضية ، مني تيار التطبيع الصهيوني بالمملكة المغربية الذي يتراسه المستشار الملكي اليهودي أندري أزولاي واعضاء بالديوان الملكي وجهات سياسية وسيادية عليا مرتبطة بالقصر الملكي هزيمة دبلوماسية وإستخباراتية كبرى على جميع الأصعدة والمستويات .

بعدما شارك زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية إبراهيم غالي للمرة الثانية في مؤتمر الشراكة بين الإتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي الذي عقد مؤخرا في العاصمة البلجيكية ، بروكسيل ، وكإحتجاج رسمي على هذه الحضور بعث المغرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة عوض رئيس الحكومة رجل الأعمال والمليادير عزيز اخنوش كما تتطلب البروتوكولات الرسمية في مثل هذه اللقاءات القارية . زعماء التطبيع مع الكيان الصهيوني بالمغرب سواء المستشارين الملكيين او إعلاميين او صحفيين كانوا روجوا لمقولة أن إعا…

المؤسسات القضائية الأوروبية بدورها لا تعلم أي شيء عن قضية وحدتنا الترابية ، لأنه في كل مرة ترفع جبهة البوليساريو الإنفصالية دعوى قضائية لدى محكمة العدل الأوروبية من أجل منع إستغلال الموارد الطبيعية بالاقاليم الجنوبية المغربية في إطار الشراكة الإقتصادية بين المملكة ودول المفوضية الأوروبية ، بحجة انها منطقة متنازع عليها إقليميا ودوليا ، وتوجد منذ سنوات في أروقة الأمم المتحدة.

هناك طرف أساسي في قضية الصحراء المغربية هم مستشاري لادجيد العاملين بالسفارات والقنصليات المغربية بالخارج ، لا احد يعرف لماذا لم يستطيعوا تحريك هذا الملف السيادي بدول الإتحاد الإفريقي والأوروبي ؟؟ رغم أن الإدارة العامة للمديرية العامة للدراسات والمستندات توفر لهم مئات الآلاف من الأورو شهريا وسنويا من أجل للترويج لفكرة الحكم الذاتي في الأوساط الرسمية الاوروبية وبين اوساط المجتمع المدني والحقوقي لهذه الدول .

يعني ان سفراء المملكة ومستشاري لادجيد بالخارج فشلوا فشلا ذريعا في مواجهة ممثلي إنفصاليي البوليساريو سواء بدول الإتحاد الإفريقي أو الأوروبي .

وحين يتكلم أي ناشط حقوقي او إعلامي أو صحفي إستقصائي من مغاربة العالم عن هذا الفشل الدبلوماسي والإستخباراتي تشن عليه حملة إعلامية شرسة تشمل السب والقذف والتشهير على مواقع التواصل الاجتماعي ، الفيسبوك واليوتوب والواتساب ، وعلى صفحات المواقع الإلكترونية الصفراء ، ويتهم بالخيانة والعمالة لجبهة البوليساريو الجزائر .

الحقيقة الظاهرة للعيان ، انه منذ الإعلان الرسمي عن عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والكيان الصهيوني في شهر دجنبر 2020 في إطار إتفاقية أبراهام مقابل إعتراف الإدارة الامريكية السابقة برئاسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بمغربية الصحراء ، والمملكة تخسر مع مرور الشهور دول كانت لوقت قريب تعد صديقة سواء بالقارة الإفريقية او الأوروبية .

كل هذا بسبب التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب للأراضي العربية الذي لحد الآن سفيره بالرباط لم يعترف بمغربية الصحراء..

نور الدين الزياني/ هولاندا