أمن أجل هذه التدوينة إعتقل الصحفي سليمان الريسوني بشكل تعسفي ؟ ويحاكم ويقتل في سجن عكاشة أمام أعين العالم ؟ ماذا لوتوفي بسبب إضرابه على الطعام ؟ كيف ستتحمل المملكة هذه الكارثة الحقوقية ؟ وهل سينفعها أمثال محمد الخباشي ؟
فرحان إدريس…
كان لافتا في الأيام الأخيرة ، التدوينة التي نشرتها زوجة الصحفي المعتقل سليمان الريسوني والمضرب على الطعام الذي وصل لغاية كتابة هذه السطور 93 يوم خلود المختاري على صفحتها الشخصية على الفيسبوك تشرح فيها التدوينة التي بسببها إعتقل زوجها في شهر ماي 2020 وهي كالتالي :
” ماصحة مانشره موقع زيان عن شذوذ الخباشي صاحب موقع برلمان.كم وعشيقه الطلياني ( اللهم إني صائم )..
أقول للخباشي وشحيتينة وكل الزوووووملاء ومن يحركهما من الأجهزة الأمنية والتناسلية : لا تعودوا لكتابة مقالات بأردافكم ، وإلا فإنني سأتحدث في المرة القادمة عن زملة الشاف الكبير ديالكم ( الشاف الكبييييركاع )..
بغيتو تطيح النيفوسااااااهل وأنا لن أخاطب شواذكم المسخرين ، بل شواذ الحكم والتحكم ..
هيا اجمع شواذكم والأموال التي سرقتموها من المغاربة اااااا
وإنصرفوا ..”
وكانت حريصة على إظهار أن المقصود الأساسي بالتدوينة ، هو محمد الخباشي مالك موقع برلمان.كم وليس أحدالمسؤولين الكبار بالدولة المغربية ..
مع الأسف ، الجهات الأمنية والقضائية التي لديها إرتباطات قوية مع شواذ الحكم والتحكم بالمملكة إستغلت هذه التدوينة ، وأو صلتها بشكل مغلوط لجهات عليا من أجل التخلص من قلم مزعج يومي مثل الصحفي سليمان الريسوني ، الذي تميز منذ بداية جائحة كورونا بكتابة إفتتاحيات يومية على جريدة ” أخبار اليوم ” المغلقة مؤخرا بسبب تراكم الديون عليها ومنع عنها التمويلات العمومية ينتقد فيها الأداء اليومي للمديرية العامة للأمن الوطني ورئاسة النيابة العامة ..
وهنا سيلعب محمد الخباشي دور ضابط الأمن والوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالدارالبيضاء والقاضي من أجل الإنتقام من سليمان الريسوني الذي سبق أن كتب عنه مقال بعنوان ” الضابط محمد الخباشي ” الذي أصبح فعلا عالة وخطر على مصالح الدولة المغربية على المستوى الوطني والدولي ..
لهذا ، كان لابد من إجراء تحقيق ميداني واسع عن من هو محمد الخباشي ؟ وكيف أصبح بهذه القوة والسطوة الأمنية والقضائية ؟ ، وكيف أصبح حديث الصالونات الإعلامية بالدار البيضاء ؟ لدرجة أنه يروج في الكواليس أنه هو الآمر والناهي في النيابة العامة بالعاصمة الإقتصادية للمملكة ..
محمد الخباشي المنحدر من مدينة الراشدية كان موظف بسيط في أرشيف جريدة الأنباء التي أصبحت فيما بعد تعرف بلاماب ،وكالة المغرب العربي للأنباء ..
لكن بعد تعيين جلالة الملك محمد السادس السيد ياسين المنصوري على رأس الإدارة العامة للاماب قفز بشكل صاروخي ، وعين في مصلحة المحاسبة بحكم أنه تزوج بأخت الزوجة السابقة للمدير العام الحالي للدراسات والمستندات المعروفة بلادجيد ، جهاز الإستخبارات الخارجية ..
علاقة المصاهرة للسيد الخباشي مع المديرالعام ياسين المنصوري خلقت مشاكل عديدة لرجل الإستخبارات الخارجية الأول بالمملكة ، بحيث أنه حين عين مبعوث للاماب ب بإحدى الدول الإفريقية قدم نفسه على المبعوث الشخصي لجلالة الملك محمد السادس من أجل جني مصالح مادية شخصية ..
مما طرح تساؤلات وعلامات إستفهام لدى رئيس تلك الدولة الإفريقية ؟ الذي كان يعد صديق شخصي مقرب لعاهل البلاد ، ولهذا إتصل بشكل مباشر بالملك محمد السادس ليخبره بأنه إلتقى بمبعوثه الشخصي فأصيب عاهل البلاد بدهشة كبيرة وقال له على الفور: لم أبعث لك أي مبعوث شخصي ..
وعلى إثر هذه الفضيحة الكبرى بالدعاء أنه مبعوث شخصي للملك محمد السادس تم إتخاذ قرار بطرد محمد الخباشي من لاماب .
لكن بعد سنوات ، تم تعيينه عامل بوزارة الداخلية مكلف بالإتصال وهو الحاصل كما يدعي على الإجازة في الإقتصاد ، أي أنه بعيد كل البعد عن عالم الصحافة والإتصال ..
منصب جعله يؤسس شركة إعلامية تسمى ” صحراء ميديا ” التي حولها فيما بعد لشركة ” مونا فريك ” بعدما إفتتح المغرب سياسته الخارجية على القارة الإفريقية التي حصل بموجبها على الملايير من المال العام بسبب فوزه بعقد حصرية الإنتاج في قناة العيون الجهوية بتواطئء مباشر مع مديرها العام أنذاك السيد لغضف ..
الغريب ، أن السيد محمد الخباشي حين كان موظف بسيط في أرشيف جريدة الأنباء ، وكالة المغرب العربي للأنباء ؛ الحالية إشترى فيلا صغيرة بالتقسيط في مدينة طنجة عروسة الشمال ..
لكن في ظرف عشر سنوات إشترى قصر في طريق ازعير ، كيف حصل على هذه الملايير في ظرف زمني وجيز ؟
للتذكير، أن السيد محمد الخباشي كان هو أول من نشر فيديو ناصر الزفزافي وهو عار تماما من ملابسه ، وأصدرت النيابة العامة بالدار البيضاء في ذلك الوقت بلاغ إعلامي تعلن بأنها فتحت تحقيق رسمي لمعرفة الجهة التي وراء التسريب المخل بالحياء ..
لحد الآن لم نسمع نتائج التحقيق ، ولا يعرف من يتستر عن فضائح السيد محمد الخباشي ؟ لاسيما أنه يجول ويصول في لقاءته الرسمية ، ويقول بشكل علني أنه صديق شخصي للملك محمد السادس ، ومرة أخرى يدعي أن لديه علاقة وطيدة مع شخصية نافذة في القصر الملكي التي تقتح له الأبواب على مصراعيها في كواليس الأمن والمخابرات والنيابة العامة ..
ولهذا ، تجده أنه أول من طالب بإعتقال الأستاذ توفيق بوعشرين ، وفعلا بعد ثلاثة أشهر بالضبط تم إلقاء القبض على مؤسس ومدير نشر جريدة ” أخبار اليوم ” ..
نفس الأمر والسيناريو تكرر مع الصحفي الإستقصائي عمر الراضي الذي إعتقل السنة الماضية وكان محمد الخباشي مالك موقع برلمان.كم من أكبر المواقع الإلكترونية التي تصدرت عمليات التشهير الواسعة ضد الصحفيين المعتقلين حاليا ، وعلى رأسهم بطبيعة الصحفي سليمان الريسوني الذي كان يقصد بتدويتنه المشهورة التي حذفها فيما بعد بضغط من زوجته خلود المختاري محمد الخباشي وضباط الأجهزة الأمنية والإستخباراتية التي تسخره ضد المعارضين المنتقدين لحرية الرأي والتعبير وقضايا حقوق الإنسان بالمغرب..
ومن الفضائح الكبرى التي إرتكبها الخباشي حين كا ن يشغل منصب عامل بوزارة الداخلية مكلف بالإتصال ، أنه دائما كان يأتي للعمل وهو في حالة سكر طافح ، وفي إحدت المرات فقد السيطرة على سيارته التي إصطدمت بشكل قوي في حائط بالمقر المركزي لوزارة الداخلية أمام دهشة الجميع ..
وحين علم وزير الداخلية أنذاك كتب رسالة رسمية للملك محمد السادس يخبره بالحادث ، أصدرجلالته على الفور قرار بإعفاءه من منصبه ..
وسبق أن إتهمه النقيب السابق المحامي زيان بالشذوذ الجنسي لكنه لم يرد عليه ، ويبدو أن شذوذه الجنسي المفترض هو الذي جعله يحصل على عقد حصري في الإنتاج بقناة ” ميدي 1 تيفي ” المملوكة لشركة إماراتية سيادية بحيث يشغل المدير العام لمكتب القناة بعاصمة المملكة الرباط ..
وبموجب هذا العقد يحصل في كل روبورتاج للقناة على مبلغ مالي يقدر ب 2000 درهم ،..
وهناك وجه إعلامي أصبح يظهر مرارا في البرامج الحوارية لقناة “ميدي 1 تيفي ” يدعى عبد العزيز الرماني الذي يدعى في إجتماعاته ولقاءاته الرسمية منها والجانبية أنه إبن خالة المستشار الملكي النافذ في المحيط الملكي فؤاد علي الهمة ، والحقيقة أنه فقط ينحدر من منطقة الرحامنة مسقط رأس صديق الملك المقرب ..
عبد العزيز الرماني دائما يقدم على أنه دكتور، وهو ليس كذلك هو فقط من المقربين من محمد الخباشي الذي تربطه به علاقة مشبوهة تطرح العديد من علامات الإستفهام والتساؤلات حول شذوذه الجنسي ؟
لهذا تطرح أسئلة عديدة حول محمد الخباشي والسطوة الكبرى التي يحظى بها في كواليس الأجهزة الأمنية والإستخباراتية ؟ والكلام الذي يروج بقوة بأنه الحاكم الأوحد في النيابة العامة بالدار البيضاء ؟
هل شذوذه الجنسي المفترض هو الذي جعله يحظى بصفقات عمومية كبرى مع وزارات ومؤسسات إستراتيجية ؟ بحيث حصل في عهد وزير الشباب والرياضة السابق القيادي بالتجمع الوطني للأحرار الطالبي العلمي على صفقة 300 مليون سم أثناء الألعاب الإفريقية التي جرت أطوارها بالمملكة ..
لكن الصفقة الكبرى التي فاز بها كانت في عهد وزيرة الصناعة التقليدية السابقة فاطمة مروان المنتمي هي الأخرى لحزب التجمع الوطني للأحرار من دار الصانع التي حصل بموجبها على مليار سنتم بمساعدة صديق الروح والجسد عبد العزيز الرماني الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب مستشار لدى الوزيرة التجمعية ..
لكن شهادة للتاريخ هو أن هناك ضباط وطنيين مخلصين بالمديريات العامة الثلاث ، الأمن الوطني ، ومراقبة التراب الوطني ، الديستي ، والدراسات والمستندات ، لادجيد ، طالبوا مرارا في تقارير رسمية رفعت للجهات العليا التخلي عن محمد الخباشي والتخلص منه بشكل نهائي ، لأنه فعلا أصبح يشكل خطرا كبيرا على مصالح المملكة المغربية داخل أرض والوطن وخارجه ويورطها مع المجتمع الدولي ..
ونختم بالسؤال المحوري ، هل أصبح الشذوذ الجنسي الطريق الأقصر في المغرب الحالي من أجل خلق علاقات قوية مع ضباط بالأجهزة الأمنية والإستخباراتية والقضائية ؟ والحصول على صفقات مالية كبرى مع الوزارات والمؤسسات العمومية السيادية منها والسياسية والإقتصادية ؟
وأنسب طريق للحصول على مناصب عليا سواء على رأس وزارات معينة أو مدراء للمؤسسات العمومية الإستراتيجية الكبرى ؟
وهل فعلا أصبح المغرب الحالي مسيطر عليه سياسيا وإقتصاديا وماليا وإعلاميا وحقوقيا من طرف شواذ الحكم والتحكم ؟
يتبع….
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch