أميركا والناتو يسلمان موسكو ردهما بشأن أوكرانيا.. الدفاع الروسية تعلن اكتمال نقل مقاتلات إلى بيلاروسيا..

Advertisement

سلم كل من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ردودهما إلى روسيا بشأن الضمانات الأمنية، في حين عرضت تركيا الوساطة لحل الأزمة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أكملت نقل مقاتلات إلى بيلاروسيا ضمن عمليات تدريب للقوات الجوية الروسية.

الردود الغربية
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده قدمت ردها المكتوب إلى روسيا بشأن الضمانات الأمنية التي طالبت بها موسكو، وإن واشنطن لن تنشر الرد بشكل علني لأنها بحاجة لفتح مجال للدبلوماسية، على حد وصفه.

وقال البيت الأبيض إن أي عقوبات قد تفرضها الولايات المتحدة على روسيا في حال غزوها أوكرانيا ستطال المصالح الشخصية لبوتين والقيادة الروسية.

وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، الأربعاء، أن الحلف سلم روسيا ردا خطيا على مقترحاتها بشأن الضمانات الأمنية المتبادلة مع أوروبا.

وقال ستولتنبرغ -في مؤتمر صحفي- إن الناتو هو حلف دفاعي ولا نسعى للمواجهة، لكن لا يمكن ولن نتنازل عن المبادئ بشأن أمن تحالفاتنا وأمن أوروبا وشمال أميركا.

وأكد ستلتنبورغ أن الحلف يمد يده لروسيا لمحاولة ايجاد حل سياسي، داعيا إلى إنشاء خط مفتوح مع روسيا للوصول إلى حوار مفتوح بشأن الأمن الأوروبي.

وفي رده اليوم على مسودتي الاتفاقيتين اللتين سلمتهما روسيا للولايات المتحدة والناتو، في ديسمبر /كانون الأول الماضي، رفض الناتو مطالب روسيا بسحب جنوده وأسلحته من أوروبا الشرقية ومنع دمج أوكرانيا بالحلف.

في المقابل، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في خطاب أمام النواب الأربعاء من أن موسكو ستتخذ “كافة الإجراءات اللازمة” ما لم تحصل على ردود بناءة، وإذا واصل الغرب “سياسته العدوانية”.

 

ترجيحات غربية بالغزو
وصرحت ويندي شيرمان -خلال محادثة عبر الإنترنت استضافها منتدى إستراتيجية يالطا الأوروبية- “لا فكرة لديّ بشأن إن كان اتخذ القرار النهائي، لكننا بالتأكيد نرى أن كل المؤشرات تدل على أن روسيا ستستخدم القوة العسكرية في وقت ما، ربما (بين) الآن ومنتصف فبراير/شباط”.

وأكدت أن الولايات المتحدة “تضغط من أجل الدبلوماسية”، لكنها في الوقت ذاته “تستعد للأسوأ”، وقالت إن واشنطن “تستعد لمختلف السيناريوهات”، من “اجتياح كامل” إلى “هجمات هجينة أو تخريب أو إكراه”.
وفي مؤشر آخر على تصاعد حدة المخاوف، حضت السفارة الأميركية في أوكرانيا الأربعاء رعاياها على “التفكير في المغادرة الآن”، محذرة من أن الوضع “قد يتدهور دون سابق إنذار”.

من جهة أخرى، رفضت واشنطن الأربعاء في ردها الخطي على موسكو التعهد بإغلاق باب حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمام أوكرانيا، لكنها اقترحت في الوقت نفسه “مسارا دبلوماسيا” لتجنب حرب جديدة.

وساطة تركية
ومن جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء -في مقابلة تلفزيونية- إنه “سيكون من الحماقة أن تهاجم روسيا أوكرانيا”.

وأضاف أردوغان أنه في حال أقدمت روسيا على مثل هذه الخطوة فإن بلاده “ستقوم بما يلزم باعتبارها عضوا في حلف شمال الأطلسي”.

وكشف أنه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا في إطار اقتراح لاستضافة الجانبين لاعتماد طريق الدبلوماسية والسلام، مشيرا إلى أنه يتوقع ردا من موسكو.

وقال أردوغان أيضا إن “هناك حاجة لحوار شامل يعالج بعض مخاوف روسيا الأمنية، مع التوضيح لها أن بعض مطالبها غير مقبولة”.

وتابع “آمل ألا تهاجم روسيا أوكرانيا عسكريا أو تحتلها. فخطوة من هذا القبيل ستكون عملا أحمق بالنسبة لروسيا أو للمنطقة على حد سواء.. ثمة حاجة لحوار يعير السمع لروسيا ويزيل مخاوفها الأمنية المنطقية”.

 

الشروق نيوز 24 / متابعة

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.