أوجه التشابه في اللقاء التواصلي بمدينة ابريشيا لسنة 2019 وإتفاقية الشراكة الموقعة بين السفارة المغربية بروما والبلديات الثمانية عشر بمنطقة الكانافيزي في تزوير الحقائق والوقائع ورفع تقارير كاذبة في الصراع مع إنفصاليي البوليساريو بالديار الإيطالية !!

Advertisement

فرحان إدريس…

لكل مهاجر مغربي سواء كان ناشط جمعوي أو حقوقي أو سياسي مقيم بدول المهجر والإقامة الحق في الإختيار، إما أن تكون لديه رؤية مستقلة في التعامل مع القضية الوطنية الأولى للمملكة سواء على المستوى الإعلامي أو الحقوقي أو السياسي ، أو أن يبقى ملقط من الملاقط الموجودين في النسيج الجمعوي لمغاربة إيطاليا والعالم يستعمل من طرف السفراء والقناصلة والمستشارين حسب مصالحهم وأهوائهم ,,
هذا هو جوهر الصراع القائم بين الإعلاميين والحقوقيين والناشطين الجمعويين المستقلين وممثلي المملكة المغربية بالخارج الموجودين بالسفارات والقنصليات المغربية بالخارج ,,
وبطبيعة الحال ، دولة إيطاليا ليست إستثناءا بحيث أن السفير السابق بروما كان قد خلق ملاقط في العمل الجمعوي و في الشأن الديني وفي الحقل الإعلامي يستعملهم متى دعت الضرورة ؟؟ ومتى يشاء ؟؟ وكيف يريد ؟؟
هؤلاء موجودين في كل الجهات والمدن الإيطالية في كيانات جمعوية وهمية لا هياكل تنظيمية لهم ، ولم يعقدوا يوما لا جمعية عمومية للمنخرطين ، ولم يقدموا لا تقرير مالي وأدبي لأنشطتهم السنوية ,,
ويمكن الجزم , أنهم عبارة عن أفراد لا أقل ولا أكثر يعتبرون التقرب من القنصل العام أو المستشار الأمني أو السفير إنجازا كبيرا في حد ذاته بالنسبة لمفهوم العمل الجمعوي لديهم ,,
وتجدهم يميلون شمالا وجنوبا نهارا وشرقا وغربا ليلا حسب تعليمات وأوامر ممثلي المملكة المغربية بالخارج ، خرج الملاقط في اللقاء التواصلي ببريشيا التي نظمته القنصلية العامة بميلانو الذي كان بعنوان ” المغرب قنطرة ثقافية وإقتصادية بين دول البحر الأبيض المتوسط ” ,,,
لكي يروجوا له عن طريق مواقع إلكترونية على أنه جاء ردا على تحركات إنفصاليي البوليساريو بمدن بلديات جهة لومبارديا ، ولولا يقضة أحد الفاعلين الجمعويين الكبار بالمنطقة الذي كان حاضرا في اللقاء التواصلي ، وفضح المستور وتفاصيل المؤامرة التي حيكت ضد منظمي اللقاء الأصليين ، وكيف أستغل المنظمون دون علمهم ؟؟ وكيف تم تسخير مهاجرين مغاربة لا علاقة لهم باللقاء التواصلي في تصريحات إعلامية تؤكد أن المواجهة مستمرة مع جبهة البوليساريو فوق التراب الإيطالي ؟؟
ولولا تغطية الصحافة المحلية الإيطالية للقاء التواصلي بكل تفاصليه التي أوضحت في تقاريرها الصحفية أن الندوة كانت فرصة ليكون المغرب قنطرة تواصل على جميع المستويات بين دول البحر الأبيض المتوسط ، وأن طوال اليوم التواصلي لم يتطرق أحد من الحاضرين لقضية الصراع مع جبهة البوليساريو ,,

نفس الوجوه والشخصيات التي روجت لمعلومات ومغالطات عن لقاء ابريشيا ، إنبرت في الأسبوع الماضي في بيانات إعلامية للتأكيد أن ثمانية عشر من بلديات الكانافيزي إعترفت بالحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية ، وإتهمت الإعلاميين الوطنيين الشرفاء بالتهم المعتادة التي أكل عليها الزمن , الذين نشروا بالأدلة والبراهين أكذوبة السفارة المغربية بروما فيما يخص بنود الشراكة الإقتصادية التي وقعت مع البلديات السالفة الذكر,,
والحقيقة العكس تماما حسب تصاريح صوتية لأغلبية عمداء بلديات الكانافيزي ، و لولا أن القانون الإيطالي الذي يمنع نشر المكالمات الخاصة للأفراد دون إذن مكتوب من أصحابها لنشرنا كل ما بين أيدينا ولاسيما مكالمة المنسق الرسمي السيد ألبرتو روستانيو (Alberto Rostagno ) عمدة ريفارولو كانافيزي ” Rivarolo Canavese ” الذي أكد في تصريح إعلامي صوتي مدته 19,50 د أن العمداء وقعوا ضحية السفارة المغربية بروما ,,
العديد من نشطاء مغاربة إيطاليا سواء الجمعويين منهم أو الحقوقيين أو الإعلاميين كانوا يأملون بأن يقطع السفير الجديد بروما السيد/ يوسف بلا / مع سياسة الريع والبزنس التي كانت سائدة في عهد السفير السابق على جميع المستويات ، وأن لا يلجأ للملاقط وللكيانات الوهمية للتعريف بالقضية الوطنية الأولى للمملكة ، ويعمل على ترويج الحكم الذاتي في المدن والبلديات الكبرى الإيطالية ، لا أن يلجأ لبلديات صغيرة الحجم يترواح سكانها ما بين 3127 ” (Comune Valperga ) إلى 12,603 نسمة بلدية (Rivarolo Canavese ) التي لا يحق لها أصلا إتخاذ مواقف من قضايا دولية مطروحة على هيأة الأمم المتحدة ،،
لكن يبدو أن الممثل الجديد للملك بالعاصمة الإيطالية السيد “يوسف بلا ” يمشي في نفس الطريق الذي كان قد رسمه السفير السابق بروما ولاسيما على مستوى التعامل مع نفس الوجوه والشخصيات التي كانت مقربة منه طوال العشرات ،،
ترويج الحقائق والمغالطات للرأي العام المغربي بإيطاليا وداخل أرض الوطن , ورفع تقاريركاذبة لوزارة الشؤون الخارجية ووللمديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة (بلادجيد ) وللديوان الملكي , بأنه تم تحقيق إختراق فيما يخص الإعتراف بالحكم الذاتي من طرف بلديات محلية إيطالية صغيرة على مستوى التعداد السكاني لا يخدم إلا أعداء وحدتنا الترابية ,,,
وسياسة التضليل الإعلامي التي إعتمدت في إتفاقية الشراكة الإقتصادية بين السفارة المغربية بروما والعمداء الثمانية عشر بمنطقة الكانافيزي لن تعمر طويلا ، وستنكشف تفاصيلها قريبا بعد الزلزال الكبير التي أحدثتها المقالات للإعلاميين المعروفين بكل من تورينو وابريشيا في عاصمة المملكة الرباط ، والتي خلصت أن العقلية التقليدية المعتمدة من طرف ممثلي المغرب بكل من ميلانو وتورينو وروما هي نفسها التي جعلت القضية الوطنية تبقى بدون حل لأكثر من خمسة وأربعين سنة على المستوى الدولي ,,,,,

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.