تنسيقية أحزاب المخزن هي أحد مظاهر التسلط الإستبدادي التي يراد بها ضرب الديمقراطية السياسية ــ الإجتماعية في الدول الأوروبية.و حجم إرادة الجالية وجعل هذه الأخيرة قطعانا يمكن تحريكها بسهولة وأبعادها عن أن تكون حرة في تقرير مصيرها وفي المساهمة الفعّالة في فرض الحلول الملائمة لطبيعة مشاكلها.
لكن أم المهازل أن يكون أتباع حزب لشكر هم من يتم تسخيرهم في القيام بهذه المهمة القذرة المعادية لمصلحة مغاربة العالم ، من خلال تكليف هؤلاء “المناضلين” الأشباح بإنجاز مهمات والإشراف على فبركة تنسيقية تستجيب لتطلعات المخزن ، وتكون على مقاس تصور أحزابه الغير الموجودة على أرض الواقع بدول المهجر والإقامة ، لما يجب أن تكون عليه تمثيلية مغاربة العالم بالبرلمان.
أمر مخزي وقمة البؤس السياسي أن ينخرط حواريو لشكر في مؤامرة دنيئة تقف خلفها زعامات أحزاب المخزن ، الهدف منها توريط الجالية في قبول حلول تكون بمثابة ضياع لحقوقها الدستورية ، من قبيل الإيقاع بها في القبول بالمشاركة السياسية الشكلية عبر إستخدام أساليب ووسائل إقناع غير شريفة قائمة على تبريرات ومغالطات واهية واهمة وكاذبة ، كالتي تروج لخيار القبول بإنصاف الحلول مثل ، لوائح الريع والرشوة السياسية هي تنزيل للفصل 17 من الدستور.
من جهتنا نعيد التأكيد للمرة الألف على أن دكاكين كل من حزب لشكر والأحزاب المخزنية بأرووبا هي كيانات إفتراضية تتواجد إلى جانب المهاجرين ، وتشتغل في أوضاع يكتنفها الكثير من اللبس والغموض، اذ تشتغل كجمعيات مدنية وليس بصفتها أحزاب سياسية مكتملة الصلاحيات و الجالية تتبرأ من مثل هذه الكيانات الصورية الإسترزاقية الإستنزافية ، و تعلن جهارا أنها لم تستدعي لحضور أي جمع عام دعت له “جمعيات” الأحزاب بهدف منح التزكية لمرشح هذا الحزب أو ذاك ، كما لم يسبق للجالية أن أستشيرت أو أخذ برأيها في تشكيل شيئ إسمه تنسيقية أو ما شابه والأفظع من هذا وذاك ، أن مغاربة العالم لم يصوتوا على ترشيحات أعضاء تلك التنسيقية …
الأمر المضحك والمبكي في نفس الوقت والمثير للسخرية و للكوميديا السوداء ؛ أن يكون حواريو حزب لشكر هم من يعيدون بأيديهم عقارب التاريخ إلى حقبة ثمانينيات القرن الماضي ، حيث كان حزبهم في أوج لياقته، قبل أن يتم تدجينه وإضعافه يوم كان هو من يطلق على الأحزاب “الإدارية” التي كان يتم تأسيسها قبيل الإنتخابات التشريعية بأسابيع ، وتنجح في الحصول على المرتبة الأولى بفضل التزوير وصف “أحزاب الكوكوت مينوت” وها قد أحيانا الحي لنكَون شهودا على زمن المسخ الذي أصبح فيه مناضلو حزب لشكر هم من َيفبركون بأيديهم تنسيقيات من طراز الكوكوت مينوت ، ليتخذوها مطية سهلة لحجز مقاعد برلمانية مريحة تدر عليهم “المليينات” الريعية تصلهم حيث يعيشون في نعيم العواصم الاروبية.
الله يدينا فالضو..
الحسين فاتش.