أين ذهبت الملايين المخصصة لبرنامج أوراش من طرف جماعة فاس والمقاطعات الستة ومجلسي عمالة فاس وجهة فاس مكناس ؟؟ ومن هم البرلمانيين والمستشارين والفعاليات الجمعوية والموظفين الجماعيين المستفيدين من هذا الدعم العمومي الموجه للشباب العاطل عن العمل من ذكور وإناث؟؟
السؤال الذي تطرحه بفوة ساكنة فاس أين ذهبت الملايين من برامج التي كان من المفروض أن تستفيد منه فئة الشباب العاطل بمدينة فاس ؟؟
مع الأسف ، هذا الدعم العمومي الموجه من وزارة الداخلية لكل الجماعات الترابية الجهوية منها والحضرية والقروية التي كان يجب أن تستفيد فئة الشباب والشابات الذين يعانون من آفة البطالة والفقر…
لكن الحقيقة المرة التي تم التوصل إليها عن طريق بعض الزملاء المحققين الميدانيين أن الذين إستفادوا من برامج مشاريع أوراش هم السياسيين المحليين والجهويين البرلمانيين منهم والمسستشارين الذين لديهم مسؤولية سياسية في المؤسسات المنتخبة والجمعيات التابعة لمؤسساتهم الحزبية ..
كما حصلت الجمعيات الفتية والتي لم تمرعلى تأسيسيها على الأقل سنة إستفادوا من دعم برامج أوراش ، وكما هو معلوم حسب القوانين المنظمة لهذا القطاع بوزارة الداخلية الوصية بأن لا يحق للجمعيات الفتية والتي لم تمر سنة على الأقل من تأسيسها أن تستفيد من الدعم العمومي …..
الخلاصة الأولى من هذا التحقيق الميداني الذي لم ينتهي بعد هو وأن كل جمعية التي إستفادت من برنامج أوراش حصلت على نصف الدعم العمومي المخصص لها ، والمبلغ المالي المتبقي يذهب إلى كل من البرلمانيين والمستشارين الذين أنتخبوا سواء بجماعة فاس وبالمقاطعات الستة ، أو بمجلسي عمالة فاس وجهة فاس مكناس الجهة او مجلس عمالة فاس ، و مسؤولي الجمعيات المستفيدة التي هي أصلا أذرع مدنية للسياسيين المنتخبين البرلمانيين منهم والمستشارين ، وبالتالي تقسم الكعكة على السياسين وجمعياتهم كي يستطيعون جمع أكبرمن المبالغ المالية في هذه الولاية الإنتخابية لمواجهة الحملة الإنتخابية المقبلة ..
فكما هو معلوم جل السياسيين الناجحين بالإنتخابات التشريعية والجهوية والمحلية الأخيرة لشهر شتنبر 2021 الذين لم ينالوا مناصبهم بنزاهة أو بأصوات المواطنين جلهم دفعوا مبالغ باهظة تقدر بالملايين من الدراهم ..
ولهذا أصبح الآن شغلهم الشاغل أن يجمعوا ما أنفقوا في حملاتهم الإنتخابية السابقة ، وماذا سينفقون بالمستقبل من أجل الحفاظ ما أمكن على مقاعدهم سواء كبرلمانيين أو مستشارين أورؤساء الجماعات الترابية والفوزمرة أخرى
حسب برامج أوراش فإن الدعم العمومي الشهري المخصص من وزارة الداخلية الشهري لكل شاب أو شابة محدد في 2880 درهم لمدة 24 شهر، أي سنة بالكامل ..
وطبقا للمسطرة القانونية فإن الجمعيات المستفيدة تتقدم بطلب لتوظيف مثلا عدد 200 عاصل عن العمل من ذكور وإناث ، لكنه يكون في أغلب الأحيان وعلى أرض الواقع فقط 40 مستفيد كأقصى تقدير ..
هذا مجرد مثال بسيط عن ما يحدث من نصب وإحتيال في برامج أوراش من طرف رؤساء الجماعات الترابية ، اما الأعداد كبيرة جدا لا يمكن تصورها أي بالتالي 160المتبقية من 200 موجودة فقط على الورق وتذهب مرتباتها الشهرية لجيوب رؤساء الجمعيات الذين يكونون في معظم الحالات إما مستشارين بكل الجماعات المنتخبة الحضرية منها والقروية والجهوية ، ويصل المبلغ المالي الإجمالي الذي يتم الإستحواذ عليه بطرق غير قانونية هو 36 مليون شهريا لمدة سنتين تخرج من صندوق المؤسسة التابعة لوزارة الداخلية المسؤولة عن برامج أوراش الذي يذهب إلى جيوب المسؤولين والموظفين الجماعيين والبرلمانيين والمستشارين أنفسهم ..
ما يطرح تساؤلات عديدة حول هل فعلا إذن استفاد المواطن العاطل عن العمل من ذكور وإناث الموجه إليه بالضبط هذا الدعم العمومي ؟؟ وأين هو المجلس الأعلى للحسابات من هذه الإختلالات المالية الكبرى الموجودة في كل المجالس المنتخبة ؟؟ وأين هي الأجهزة الأمنية والإدارية من أعوان السلطة المحلية من هذا النهب السنوي للمال العام ؟؟ أين هي الفرقة الجهوية للشرطة القضائية المكلفة بمحاربة جرائم الأموال ؟؟ أين هي مصلحة الإستعلامات العامة ؟؟ ماذا يفعل كل من رئيس المصلحة الزاكي والحسيني ؟؟ هل همه الوحيد التنصب على الفعاليات الجمعوية الذين يتواصلون مع الشروق نيوز 24 ؟؟ أين هو قسم الشؤون الداخلية المكلف بتزكية الجمعيات المستفيدة من برامج أوراش ؟؟ ، هل ضابطها ومسؤوليها متواطئين مع جمعيات التي تمارس الدعارة والقوادة الإجتماعية التي تملك شقق سكنية في كل مقاطعات فاس الستة تستأجرها لكل من يريد قضاء ليلة حمراء ماجنة مع بائعت الهوى ..
بمقاطعة أكدال على سبيل المثال ،هناك فيها فاعلة جمعوية نسائية معروفة بالمدينة تملك فيها شقة سكنية تكتريها لزبناء الدعارة الراقية تدعي طوال هذه السنوات أنها متطوعة لخدمة المحتاجين من ساكنة فاس ، وهي في حقيقة مخبرة محترفة لكل أعوان السلطة المحلية ..
الغريب أين هو والي جهة فاس مكناس سعيد زنيبر من هذا الفساد المالي والإداري المستشري في كل الجماعات الترابية ومجلسي عمالة فاس وجهة فاس مكناس ؟؟ هل هو فعلا هو المسؤول الترابي الأول عن كل ما يحدث من نهب للمال العام في كل المؤسسات المنتخبة زعن فساد كل أعوان السلطة المحلية من مقدمين وشيوحخ وقواد وبشوات ؟؟ .
دون أن ن ننسى الكارثة الحالية الواقعة بمقاطعة زواغة بنسودة المتعلقة بأحد مافيا العقارالمحلية ، وبطلها هذه المرة البرلماني الإتحادي عبدالقادر البوصيري الذي أصبح في ظرف سنوات من أصحاب الملايين أو الملايير والمشاريع التجارية الكبرى ، يملك شركتي الأمن الخاص ونطافة الآليات الطبية حازت دون غيرها على صفقات عمومية تقدر بالملايين من الدراهم ..
بحيث حسب شهود عيان أصبح شغله الشاغل في الأشهر الأخيرة الإستيلاء على أراضي الدولة والأراضي المنسية من أصحابها بأوراق مزورة بغير حق ثم يقوم مباشرة بإدراءات التسجيل والتحفيظ ، هذا السياسي طبقا لمصادر موثوقة قام بنهب جميع الأراضي الزراعية التي كانت سببا في إغتناءه الفاحش الصاروخي ..
لهذا المفروض من النيابة العامة المختصة المكلفة بجرائم الأموال أن تفتح تحقيق أمني وقضائي مع نائب العمدة السابع المكلف بالصفقات العمومية بجماعة فاس
وفي الختام ، هذه لائحة الجمعيات المستفيدة من برامج أوراش كقافلة نور الصداقة والتي تسيروها البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة خديجة حجوبي في الخفاء التي قدمت طلب إستفادة 700 مواطن ..
جمعية الأمل داء السكري منحت دعم مالي لجوالي 600 شخص التي يرأسها الموظف الجماعي الشبح بالمحطة الطرقية محمد الحجاجي التي أنتخب مؤخرا رئيسا للجنة المساوة والمناصفة بمجلس عمالة فاس وهو الذي كان يبيع لوقت قريب مادة جافيل لغسل الأواني المنزلية ..
جمعية ليلى المرنيسي منحت دعم همومي لما يقارب 400 شخص على الورق فقط ، والتي شوهدت في الأسابيع الماضية تنشرصورها على الفيسبوك وهي في زيارة لبعض المدن المغربية السياحية ..
وهناك جمعيات أخرى للصم والبكم والإعاقة الذهنية ج و جمعيات كثيرة حديثة التأسيس لهذه الغاية حصلت هي الأخرى على دعم من برامج أوراش لما يقارب ما بين 100 إلى 200 شخص ..
هذا الجزء الأول من التحقيق الميداني الجاري عن الجمعيات التي إستفادت من برامج أوراش المسجلة سواء بجهة فاس أو بإقليم مولاي يعقوب ..
للعلم ، أن كل الجمعيات حصلت على هبات ملكية تقدر بالملايين طوال إقامة الملك محمد السادس بمدينة فاس في السنوات الماضية لا أحد يعرف هل تتوفر الشروط القانونية أم لا ؟؟ وهل قدمت تقارير أدبية ومالية عن كيف صرفت تلك الملايين ؟؟
برنامج ، مع الحدث الأسبوعي ، الذي يبث بشكل مباشرعلى صفحة قناة الشروق نيوز 24 على الفيسبوك كل يوم الخميس من نهاية كل أسبوع على الساعة 21.00 ليلا بالتوقيت المغربي سيتطرق بالتفاصيل لكل البرلمانيين والمستشارين الذين إستفادوا من برامج أوراش عن طريق جمعيات تابعة لأحزابهم السياسية ..
يتبع ..
محمد الصادقي / المراسل / فاس /