أي مستقبل سياسي للعاصمة العلمية مدينة فاس في ظل ترشح زعماء العصابات الإجرامية ورؤساء شبكة مافيا العقار وتجار المخدرات وناهبي المال العام ومغتصبي القاصرات أمام أعين النيابة العامة ومختلف أجهزة الأمن الرقابية ؟؟
فرحان إدريس…
حين دعمت القيادة المركزية لحزب التجمع الوطني رئيس مافيا العقار ومغتصب القاصرات ، رشيد الفايق ، رئيس جماعة أولاد الطيب ضد الكاتب الجهوي السابق الدكتور محمد عبو، الذي إستقال من حزب الحمامة بعدما كان أبوه من المؤسسين الأوائل لحزب أحمد عصمان وسيترشح الآن بإسم حزب الإستقلال في الإنتخابات البرلمانية المقبلة ..
فهم ، أن الجهات العليا قررت التخلي على الكفاءات والنخب الباقية في الأحزاب ، ودعم الأعيان الذين كونوا ثروات مالية خيالية من المال الحرام ، وإستفادوا لكونهم أحد الأطراف الأساسية لمافيا العقار الوطنية التي إزدهرت وإنتشرت في الجهات والمدن والقرى المغربية في العهد الملكي الجديد ..
وحين تلقي نظرة متأنية للوائح الأحزاب الإدارية على الخصوص المتنافسة في المقاطعات الستة لمدينة فاس ، تصاب بصدمة كبيرة بحيث تجد زعماء العصابات الإجرامية المشهورين في الأحياء خارج أسوار المدينة العتيقة وتجار المخدرات ورؤساء شبكات الأمن الخاص ، البلطجية الكبار ، العاملين بالعلب الليلية الموجودة في مختلف فنادق فاس مرشحين في المراتب المتقدمة للّوائح الإنتخابية بدون إستثناء ..
يتساءل المواطن الفاسي بحرقة ماذا سيقدم هؤلاء ؟ ، وأعني زعماء العصابات الإجرامية وتجار المخدرات ورؤساء مافيا العقار وكبار المجرمين ؟ الذين أغلبيتهم لديهم سوابق جنائية وعدلية ، للمستقبل السياسي لمدينة فاس ؟؟
كيف لهؤلاء الذين مارسوا البلطجية الضرب والجرح والسطو على الملك العمومي منذ أوخر التسعينات لغاية 2015 ؟؟ وتجدهم لديهم شبكات إجرامية منظمة لبيع كل أنواع المخدرات الصلبة منها والرطبة أن يخلقوا مناصب شغل لشباب العاصمة العلمية ؟؟
هل هؤلاء هم الذين سيحاربون الفساد والمفسدين ؟؟ ويعملون على تخليق الإدارة العمومية ويقربونها من المواطن الفاسي ؟؟
الكل يعلم ، أن حميد شباط العمدة السابق للمدينة هو الذي خلق هذه المليشيات الإجرامية والبلطجية في أحياء زواغة بنسودة ، وبن دباب عين قادوس ، ولابيطة ، والكارينات الموجودة في حي 45 وأحياء الصفيح الذي كان يستعملها ضد منافسيه السياسيين ..
والآن رجع بعد ثلاثة سنوات من الغياب والسياحة في كل من مدن تركيا والمانيا ليتقدم بإسم حزب يساري للإنتخابات البلدية تحت شعار : فاس ، والكرامة أولا ”
الجهات العليا المرتبطة بالمحيط الملكي تريد أن يكون شباط جديد بفاس ووجدته في رشيد الفايق رئيس جماعة أولاد الطيب ، الجماعة القروية ، الذي إحتجزفيها فتاة قاصربإحدى شققه بالجماعة ، ومارس عليها كل الشذوذ الجنسي المتخيل ، الضحية المسكينة نشرت بعد ذلك فيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ، تحكي فيها ما جرى لها بالتفاصيل من عنف وإغتصاب جنسي وحشي متكرر، وكيف مارس عليها شذوذه الجنسي ؟؟ ، وفي الأخير إختطفها عن طريق عصابته الإجرامية وأرغمها على نشر فيديو تنفي فيه كل ما إدعته ..
ومؤخرا خرج أحد حراسه الشخصيين يؤكد فيه كل الإتهامات التي ذكرتها الفتاة القاصر ، العضو بالكتابة الإقليمية لحزب الحمامة بمدينة فاس..
والغريب ، لا أجهزة النيابة العامة بمحكمة الإستئناف ولا الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تدخلت أمام جرائم الإحتجاز والعنف والإغتصاب الجنسي المتكررالمرتكبة من مغتصب القاصرات البرلماني عن التجمع الوطني للأحرار ، رشيد الفايق ..
على العكس ، النيابة العامة بمحكمة الإسئناف بالدار البيضاء تدخلت بعد تدوينة لمثلي مجهول يتهم فيه الصحفي سليمان الريسوني بالإحتجازوالعنف ومحاولة إغتصابه جنسيا ..
كيف يعقل أن تصوت ساكنة فاس على مرشح حزب إداري رئيسه ، عزيز أخنوش ، رجل الأعمال السوسي الذي نهب ما يقارب 17 مليار درهم من المال العمومي ، وتصرف دون رقيب أو حسيب في 55 مليار درهم من مخطط المغرب الأخضر الموجه للتنمية البشرية والإقتصادية للعالم القروي ..
ولم يحقق أي شيء للفلاح الصغير رغم ترأسه وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات من سنة 2007 إلى غاية 2021 ..
بل في إحدى مؤتمراته الخارجية للحزب بمدينة ميلانو عاصمة جهة لومبارديا ، قال بالحرف الواحد : ” من يسب المؤسسات ولا يحترم الملك لا مكان له في البلاد ، لي ناقصة تربية ديالو نعودو نربيوه ”
هذا رجل الأعمال الذي أنزل بالمظلة في المشهد السياسي سنة 2016 بعد الهزيمة المدوية لحزب الأصالة والمعاصرة في الإنتخابات البرلمانية أمام حزب العدالة والتنمية ..
كان السبب الرئيسي في قتل الشهيد محسن الفكري وإنفجار الحراكات الشعبية الإحتجاجية ، حراك الريف ، زاكورة وغيرها ، كان وراء إعتقال الصحفي توفيق بوعشرين مؤسس ومدير نشر جريدة أخبار اليوم ” التي توقفت عن الصدور بسبب وقف الدعم الحكومي عنها ..
ما يدمي القلوب ، هو أن يترشح في لوائحه للإنتخابات البلدية مناضلين كانوا لعقود من الزمن إستقلاليي القلب والروح ، لكن بعد حل فروع الحزب من طرف الأمين العام لحزب الميزان الأستاذ نزاربركة ، بسبب صراعه السياسي مع حميد شباط ، تفرق هؤلاء المناضلين بين مختلف الأحزاب السياسية ، والأغلبية منهم تبعت الأمين العام السابق الذي سيترشح بإسم حزب الزيتونة ، جبهة القوى الديموقراطية ، كأن الحزب الوطني العريق ، الإستقلال ، هو مصلح الدراجات السابق والنقابي حميد شباط المعروف عليه أنه نهب محوالي 336 مليار من ميزانية مدينة فاس بداية من سنة 2003 لغاية 2015 ، هؤلاء الشباب والمناضلين الإستقلاليين ألم يروا كيف تركهم لوحدهم يواجهون مصيرهم لوحدهم بعد الإنتخابات البرلمانية السابقة ؟؟
على كل حال ، على ساكنة وشباب مدينة فاس الإختيار أن يحكمهم تجار المخدرات وزعماء مافيا العقار والعصابات الإجرامية والمجرمين الكبارالمعروفين كل واحد بإسمه ومغتصبي الفتيات القاصرات ؟؟ ، أو أن يدعموا لوائح تغص بالنخب والمثقفين والشباب والأطر والكفاءات التي لم يسبق لها أن تقلدت مناصب سياسية على الصعيد المحلي أو الجهوي أو الوطني ..
صحيح ، أن السلطة وأعوانها تدعم اللوائح اتي يترشح فيها الديناصورات الإنتخابية المعروفة التي راكمت المليارات منذ أواخر التسعينات لغاية 2015 ، لكن بإمكان ساكنة فاس إسقاط هذا المشروع السلطوي الجديد المتمثل في أحزاب ، التجمع الوطني للاحرار والأصالة والمعاصرة ..
كلمة أخيرة في حق الكتابة الإقليمية والجهوية لحزب العدالة والتنمية بفاس ، التي فعلا لم تحقق ما كان تنتظره منها ساكنة فاس طوال ستة السنوات الماضية لأسباب عديدة ، لكن على الأقل لم يصبحوا مستشاروها من أصحاب الملايير والمشاريع الكبرى ، وإلا كانت الصحافة المقربة من الأجهزة الأمنية قد فضحتهم في جرائدها على صفحاتها الأولى ..
هناك لوائح محلية لأحزاب وطنية ، مثل الإستقلال ، والتقدم والإشتراكية ، فيرالية اليسار ، الإشتراكي الموحد ، وحركة الديموقراطيين الجدد ، التي من المفروض من أهل فاس وشبابها دعمها بكل قوة لكي يصل مرشحوها للعمودية ، ويفوزون بأغلبية مقاعد المستشارين في المقاطعات الستة الموجودة بمدينة فاس ..
مع الأسف ، أن السلطة تخير المواطن الفاسي بين زعماء العصابات الإجرامية و تجار المخدرات ورؤساء شبكات مافيا العقار والأعيان ومغتصبي الفتيات ، ومرشحي هذه الأحزاب الوطنية الشرفاء الذين لم يسبق لهم تدبير الشأن المحلي والجهوي لمدينة فاس ..
يا أهل فاس !! لا تغتروا ب 200 التي تزوع عليكم في يوم الإنتخابات ، لأن المرشحين الذين يدفعون الملايين من أجل الفوز بمنصب المستشار أو العمدة أو بمقعد في البرلمان أو في مجلس المستشارين سيأخذون مقابلها كرامتكم ومستقبلكم السياسي والإقتصادي والإجتماعي ، وسيحصلون لاحقا على الملايير في الصفقات العمومية ..
يتبع….
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch