إختلاسات لشكر فرصة للحموشي لتحويل شاعر بلاط المخابرات الجماهري الكاتب الأول المقبل لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية !!

Advertisement

بالغت جريدة العهر الإعلامي بقيادة الثنائي الرماني والخباشي في توريط إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي خدمة للمخطط المخابراتي بإختيار الجماهيري كاتبا أولا للحزب في المؤتمر المقبل ..
وأصدر المجلس الأعلى للحسابات تقريره الأخير، وكشف عن عورات الأحزاب من حيث الإختلاسات التي تقوم بها. ولا تقل فضيحة إدريس لشكر عن زملاءه اللصوص في باقي الأحزاب، وإنفرد “بقليل من الملح الزائد” في سرقته عندما كلف إبنه بالقيام بدراسات كثيرة وكأنه مركز شبيه ب
” IFRI ” الفرنسي ليستحوذ على 200 مليون سنتيم من مال الشعب المقهور.
ودون باقي الأحزاب، خصصت جريدة العهر الاعلامي “برلمان كم” مقالات لحزب الإتحاد الإشتراكي وركزت على كاتبه الأول إدريس لشكر وصورته كأكبر فاسد حزبي، وتناست كيف كان فؤاد علي الحمة يسيطر على ميزانيات الإعلام للإنتخابات عبر شركاته. وتبنت بحماس بيانا يتيما لفرع الشبيبة الإتحادية في فرنسا يطالب بالشفافية والمحاسبة لتروج له في مقالاتها ضد لشكر.
على العموم، إدريس لشكر سياسي فاسد باع إلى المخزن المغربي حزب له باع كبير في السياسة المغربية وتاريخ أمجاد وشهداء. وهذا لا يمنع من إلقاء الضوء على المخطط المخابراتي لمزيد من السيطرة على الحزب خوفا من إنتفاضة مناضليه الذين إبتعدوا وقد يعودوا.
فقد وضع المخزن أعضاء من الحزب في مؤسسات مفصلية للدولة مثل مجلس حقوق الإنسان والمجلس الوطني للصحافة والمجلس الإجتماعي ومندوبية التخطيط ومندوبية المقاومين، ومئات المناصب على المستوى الإقليمي. وكل هؤلاء يدينون للحمة والحموشي. ولهذا نجد يونس المجاهد وقد إبتلع لسانه ولا يتحدث على الخروقات في الصحافة، وزوجته السابقة رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان وهي تواجه المنظات الحقوقية الوطنية والدولية التي تندد بتجاوزات حقوق الإنسان.
لقد كان الملك المرحوم الحسن الثاني يعين قادة الأحزاب، ولما فشل في تعيين كاتب بعد وفاة عبد الرحيم بوعبيد. وعلى علته، لم يكن المخزن وراء تعيين إدريس لشكر ولم يعارض توليه الكتابة الأولى للحزب طالما أنه خدوم ومطيع. وصل إدريس لشكر إلى الكتابة الأولى بفضل سيطرته على التنظيم الحزبي.
وسيدخل حزب الإتحاد الإشتراكي مرحلة جديدة، فقد سقطت قيمة الحزب طوال هذه السنوات ..
ولهذا تخطط المخابرات الداخلية بقيادة الحموشي لتعيين كاتب جديد وهو الجماهري. لقد نسج مدير نشر جريدة الإتحاد الإشتراكي للقوات علاقات قوية مع المخابرات المغربية. ومع وجود الفارق في القيمة المقارنة، أصبحت مقالات الجماهري عن الحموشي في الثناء والمدح مثل قصائد المتنبي في مدح كافور الإخشيدي، فقد كان المتنبي يكذب على حاكم مصر.
شاعر البلاط المخابراتي مدح كذبا الحموشي عندما جعل منه اللاعب المميز في مونديال قطر، في حين لم تتعدى مشاركة المغرب الأمنية بضعة ضباط. وطلب من الشعب الأمريكي شكر الحموشي لأنه أنقذهم بعدما ساهم في إعتقال جندي كان يخطط لعمل إرهابي في الأراضي الأمريكية. لا أحد سينسى مقال الجماهري يوم 28 يناير 2021 عندما كتب “«يبارك الله عبد اللطيف الحموشي
” god bless Hammouchi”، وقال أن الحموشي أنقذ الولايات المتحدة من 11 سبتمبر ، ولا أحد سمع بالجندي ولا جرت محاكمته، الجماهري يمتلك مصادر تفوق سي إن إن.
فهم لشكر اللعبة، ولهذا عاد إلى أساليبه القديمة بالتنسيق مع ما بقي من الكتلة الوطنية، حزب بن عبد الله، التقدم والإشتراكية ، ويقترب من العدالة والتنمية. وسبق له أن إقترب من هذا الحزب منذ سنوات وهدد بالتحالف معه، وقرر المخزن منح حقيبة الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وهو منصب يشبه دور القائد بين المقدمية والوالي في الإقليم. وأبعده بمنصب من الدرجة الثانية من التنسيق مع العدالة والتنمية.
مازال يعتقد لشكر أن يسيطر على مقاليد الحزب، ونسي أنه خصص وقته ليجعل من إبنته وإبنه سياسيين لهما باع كبير، ونسي أن المخابرات سيطرت على التنظيم. وإن إستعاد لشكر السيطرة، سيجد ملفات الفساد التي تورط فيها كافية لكي تجعل منه خالد عليوة آخر، السجن والتهميش.
تلاعبت المخابرات بغالبية فروع الإتحاد الاشتراكي في أقاليم المملكة الشريفة. وأصبح الكاتب الإقليمي الحقيقي هو مدير المخابرات الإقليمي الذي يوجه وينبه. وسيجد شاعر بلاط المخابرات الجماهري الكتابة الأولى رهن إشارته، ليكون رهن إشارة الحموشي والحمة. سوى المغفل، هو الذي لا ينتبه للقصد من إعادة نشر “برلمان كم” مقالات الجماهري وإستدعاءه للمشاركة في برامج “نخرجوا ليها ديكيريت” الذي أكمل سنته الأولى وسنخصص له مقالا نقديا “ديريكت”.
هنيئا لشاعر بلاط المخابرات، وهنيئا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمصير مثل الحزب الإشتراكي الفرنسي، الأول تماهى مع أهواء الشركات المتعددة الجنسيات، والثاني تماهى مع الفساد.

عبد الصمد الصنهاجي / المراسل / الدارالبيضاء /

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.