تتواصل الأشغال على المعابر في سبتة ومليلية المحتلتين، لتحويل حدود الثغرين إلى حدود ذكية، وتوفير قدر أكبر من الأمن لعبور آلاف الأشخاص الذين يدخلون المنطقة يوميًا، مع الحد من تدفقات الهجرة غير النظامية.
وذكرت وسائل إعلام محلية إسبانية، أن وزارة الداخلية الإسبانية ستستثمر 6.8 مليون أورو في معبر “تراخال” بسبتة، و 10.03 أورو في معبر بني نصار بمليلية.
وأشارت أن الهدف من هذه المشاريع هو تأهيل البنية التحتية لهذه المعابر، والتي أصبحت مهترئة مع الزمن، وذلك بغية افتتاح مكتب الجمارك في سبتة في يناير المقبل، كجزء من المرحلة الجديدة في العلاقات الثنائية مع المغرب.
ولفتت إلى أن هذه المشاريع ستكلف ميزانية إجمالية تقدر ب 120 ألف يورو على المدى الطويل، مع استثمار 390.000 أورو في خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لمدينة سبتة لوحدها.
وأبرزت أنه سيتم البدء في تثبيت نظام الدخول والخروج إلى المدينتين بشكل آلي تطبيقاً للوائح الاتحاد الأوروبي التي تحكم معابر شنغن الحدودية.
وأوضحت أن مندوبة مدينة سبتة المحتلة، سلفادورا ماتيوس، قامت أمس الثلاثاء، بزيارة ميدانية للأوراش التي يتم تنفيذها، والتعرف مباشرة على الخطوات الأولى في نظام التحكم في الدخول والخروج.
وأكدت أن هذا النظام الجديد سيسمح بمراقبة بطاقات الهوية أو جوازات السفر بشكل ذكي ودقيق، بدلاً من الطريقة الحالية التي يتم تنفيذها يدويًا، إلى جانب إحداث تغييرات جديدة تمنع حدوث أي تسلق في سياجات المعابر، وبالتالي التحكم بشكل أكبر في تدفقات الهجرة غير النظامية.