إسرائيل تلمح الى عودة السفير الإسرائيلي “المتهم بالتحرش” الى المغرب والأخير لا يعلق.. وارتفاع الأصوات المنددة بالعودة المرتقبة ومطالبات بوقف عملية التطبيع

Advertisement

أعلنت الصحافة الإسرائيلية عن قرب عودة السفير الإسرائيلي الى المغرب ديفد غوفرين المتهم بالتحرش الجنسي، ولم تعلق دبلوماسية الرباط على الخبر، فيما ارتفعت أصوات في المغرب منددة بهذه العودة المرتقبة وتطالب بوقف عملية التطبيع التي جاءت بها اتفاقيات أبراهام.
ونشرت الصحافة الإسرائيلية منذ أيام عزم وزارة الخارجية إعادة ديفيد غوفرين الى منصبه كسفير في المغرب بعدما تبين شكوك حول الاتهامات التي وجهت له بالتحرش بنساء مغربيات/ وكانت الخارجية الإسرائيلية قد استدعت ديفيد غوفرين خلال سبتمبر الماضي للتحقيق.

وتنسب مختلف المصادر وما تداوله الاعلام المغربي أن سبب العودة هو صعوبة الاستمرار في التحقيق من جهة، ثم بسبب التغييرات التي شهدتها هياكل وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ قدوم حكومة بنيامين نتنياهو.
وكتبت الصحفية المغربية شامة درشول وهي خبيرة في العلاقات بين المغرب وإسرائيل في تدوينة لها في الفايسبوك اليوم أن عودة ديفيد غوفرين أصبح محسوما “ليس لانتفاء التهم عنه كما رحبت بعض الصحف”، بل لحسابات سياسوية جعلت #إسرائيل تقايض #المغرب”. وأضافت “مناقشة الاعتراف بمغربية الصحراء مقابل إعادة الحياة الى العملية الدبلوماسية التي تباطأت بعد خطاب الملك حول “منظار الصحراء” (عدم اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء)، وإيفاد ديفيد ليس لأنه مطلع بالملف، بل هو جاهل به تماما، لكن لأن هناك خلاف داخلي بين ايفاد سياسي من اليمين المتطرف وبالتالي انتزاع الاحزاب تعيين الدبلوماسيين من الخارجية، وبين إيفاد دبلوماسي تدرج في الخارجية”.
ورحبت بعض الصحف المغربية، وهي قليلة، بعودة السفير الإسرائيلي الى المغرب، وانبرى مؤثرون وصحفيون في يوتوب مثل حميد المهداوي ورضى الطوجني الى رفض هذه العودة واعتبارها عارا.
ولم يعلق المغرب على خبر عودة السفير، وفد تسبب عودته في ارتفاع الجدل، خاصة وهي تتزامن مع الخروقات الفظيعة في حق الفلسطينيين وفي الوضع المتأزم التي تمر منه إسرائيل.
ويعيش المغرب جدلا حول العلاقة مع إسرائيل، وكان حزب العدالة والتنمية المعارض قد انتقد في بيان له وزير الخارجية ناصر بوريطة بسبب ما اعتبره استحضار إسرائيل في علاقات المغرب الخارجية مع أطراف ثالثة مثل الاتحاد الأوروبي، وكان ديوان القصر الملكي قد رد على العدالة والتنمية، وطالب نشطاء سياسيون وحقوقيون بوقف التطبيع مع إسرائيل لأنها لم تعترف للمغرب بسيادته على الصحراء الغربية، وتخرق حقوق الفلسطينيين يوميا.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.