إلى السيد المديرالعام للمدرية العامة للدراسات والمستندات ، لادجيد ،المعارضين والمنتقدين من مغاربة العالم وشباب الجالية المغربية بالخارح تحت مجهر وخطر تجنيد وحدة العمليات الخاصة الخارجية 911 التابعة لحزب الله اللبناني !!
فرحان إدريس..
حسب مصادر موثوقة بجهاز الإستخبارات الخارجية المغربية أي المديرية العامة للدراسات والمستندات ، المعروفة بلادجيد ، في بداية شهر مارس من سنة 2020 خطط ثلاثة موظفين كبار بهذه المؤسسة السيادية لإستهداف إعلاميين وفعاليات جمعوية ونشطاء حقوقيين مقيمين داخل المغرب وخارجه ، ذنبهم الوحيد أن أحد الصحفيين والإعلاميين المعروف بتحقيقاته الإستقصائية حول الشأن الديني لمغاربة العالم ، بدأ صحبة خبراء في المجال الديني بحملة إعلامية لفضح الفساد المالي والإداري الموجود في العديد من الجمعيات والهيآت الدينية التي كانت تمول ولازالت من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برعاية مباشرة وتزكية من موظفين هؤلاء المسؤولين الكبار بلادجيد ..
حملة التشهير القذرة إستمرت لأشهر عديدة في العديد من المواقع الإلكترونية للصحافة الصفراء ، وكان الهدف على المدى القصير بالدرجة الأولى هو تشويه صورة وسمعة هؤلاء النشطاء من مغاربة إيطاليا والمهجروالبعض منهم مقيم بالمغرب ، وإستأجر لهذه العملية اللأخلاقية أشباه صحفيين الذين لا يتقنون إلا لغة السب والشتم والقذف ، ووصل بهم الأمر لإستهداف أقاربهم الأحياء منهم والأموات ، ونعتهم بشتى الأوصاف ، وإتهامهم بالعمالة للبوليساريو وللجزائر وخيانة الملك والوطن ..
فعلا ، كانت حربا شرسة بكل المقايسس ، إستعملت فيها كل الأسلحة الغير المشروعة بسبب أن هؤلاء الصحفيين والفعاليات الجمعوية والحقوقية قررت فضح لوبي الفساد المالي والإداري بذكر الأسماء والألقاب الذين يديرون الشأن الديني بدول المهجر أو أولئك الموجودين بالعاصمة الرباط سواء العاملين في الوزارات أو في إحدى المؤسسات السيادية ..
هذا القذف والسب والتشهير في حق مهاجرين مغاربة وطنيين وشرفاء كان تحت أعين ومسمع المديرية العامة للدراسات والمستندات ، وبتزكية مباشرة من الموظفين الكبارالثلاثة الذين نعرفهم بالإسم واللقب ..
وحين كتبت رسالة مباشرة لأحد المديرين المركزيين بهذه المؤسسة السيادية ، كان الهدف الأساسي من العملية هو الدعوة لفتح تحقيق شفاف ونزيه في الخلية الوزارية المكلفة بالشأن الديني لمغاربة العالم ، ولأن هؤلاء الصحفيين والفعاليات الجمعوية والحقوقية كانوا يثقون ثقة عمياء بهذا المدير المركزي ، بما عرف عنه من نظافة اليد والإستقامة والغيرة الوطنية والتفاني في تأدية وظيفته ونصرة المظلوم ..
بينما كانت الحرب الإعلامية الطاحنة مستمرة ليل نهار على هذه النخبة من المهاجرين المغاربة المناضلين الوطنيين من صحفيين وفعاليات جمعوية ونشطاء حقوقيين وأكاديميين ، كانوا هؤلاء يتتبعون أخبار و خطوات أعضاء الوحدة الخاصة للعمليات الخارجية 911 التابعة لحزب الله اللبناني ، التي تنشط خلاياها في العديد من الدول الأوروبية كبلجيكا وإيطاليا وفرنسا وهولاندا وإسبانيا وببعض الدول الإفريقية ، والذي تعمل منذ سنوات على تجنيد شباب الجالية المغربية بالخارج الحاملين للجنسيات الغربية ..
وللعلم ، أن الوحدة 911 أخطر بكثير من وحدة العمليات الخارجية 910 في حزب الله اللبناني وهي سرية ومغلقة جدا ، وغالبا ما تنشط خارج لبنان و لها فروع متنوعة بالعمل و الأنشطة وتنغمس بين المهاجرين العرب في دول العالم و خاصة أوروبا المهمة تجنيد عرب سنة يملكون جنسيات أوروبية و غربية ..
ومن أجل الوصول لأهدافهم يستخدمون التقية لعدم إظهار إنتمائهم الطائفي ، ويقدمون أنفسهم على أنهم يتبعون المذهب الشافعي ، ويصلون صلاة السنة في مساجد السنة و يقيمون علاقات و صداقات مع أئمة المساجد و من يدير المساجد في دول الإتحاد الأوروبي ..
وتجدهم يتقربون من الناس لمعرفة أخبارهم ويجمعون معلومات عنهم تمهيدا لإختيار من يتم تجنيده في المساجد ..ومن الفئات المستهدفة على الخصوص أولئك المهاجرين المغاربة والعرب الذين يعانون من مشاكل إقتصادية و إجتماعية و مدمني المخدارات و يحاولون التوقف عن الإدمان ، و التوبة و العودة إلى الدين و من الناقمين على أوضاع بلادهم و ما تفعله أمريكا بالوطن العربي والإسلامي ..
يقوم عملاء الوحدة 911 بتحديد الأشخاص الملائمين لمهمات يخطط لها حزب الله اللبناني ، لتنفيذها بأسماء حركات إسلامية و منظمات إرهابية عالمية و ذلك لإبعاد الشبهة الإرهاب عنه و ربطه بالعرب السنة ..
وبعد التجنيد ، يتم غسل أدمغة المجندين حسب طبيعة المهمة المطلوب منه تنفيذها ، من تدريبات عسكرية و صناعة المتفجرات، أو أمور تتعلق بأعمال أمنية و إستخباراتية و إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية و تحويلهم إلى خلايا نائمة ..
فشباب الجالية المغربية بالخارج ، تجده لوحده بدول الإقامة يواجه خطر التجنيد من العديد من الجماعات والحركات الإسلامية ، الإخوان المسلمين ، السلفية الجهادية ، التنظيمات المتطرفة ، كالقاعدة وداعش ومؤخرا الإمارات العربية المتحدة التي كانت وراء تأسيس السلفية المدخلية المعروفة أنها صنيعة مخابراتية والآن خطر وحدة العمليات الخارجية الخاصة 911 التابع لحزب الله اللبناني ..
السؤال الذي يطرح نفسه ، ماذا يفعل المستشارون الموجودون بالسفارات والقنصليات المغربية لحماية شباب مغاربة العالم من خطر التجنيد من هذه الجماعات الأجنبية ؟
وهل فعلا تتوفر فيهم الشروط الفكرية والأمنية والإستخباراتية لإحباط هذا المخطط الخطير للوحدة 911 المرتبطة بحزب الله اللبناني ؟
الجواب على هذا السؤال ، نأخذه من الديار البلجيكية التي عرفت في السنوات الأخيرة نشيع ما يقارب 30.000 نسمة شباب الجالية المغربية البلحيكية ذكور وإناث ، ولا نستبعد أن الشباب الذي قام بعمليات إرهابية في كل من باريس وبروكسيل كان قد خضع للتجنيد من طرف وحدة العمليات الخارجية الخاصة 911 ..
في إيطاليا وفرنسا وهولاندا وإسبانيا يحدث نفس الأمروبدول شمال أوروبا العملية تسير بشكل أسرع نطرا لوجود جالية عربية شيعية عريضة ..
مع الأسف ، أغلبية المستشارين الموجودين بدول المهجر يعملون بالحرف على تنفيذ سياسة فرق تسود بين نشطاء مغاربة الخارج ، وتأليب الكفاءات والأطر الخبرات ضد بعضها البعض بكل الطرق القذرة ..
وهناك مؤخرا ، من يهتم أكثر بإقامات علاقات غرامية جديدة، ويخطط لترك أفراد أسرته بالديار الإيطالية بعدما توصل بقرار رسمي بإنهاء مهامه الوظيفية بإحدى التمثيليات الدبلوماسية ..
وهناك آخرين وهم كثر ، عملوا طوال هذه السنوات على الرفع من مستوى تجارتهم الخارجية نحو المغرب ، وإدخال الآلات الصناعية والشاحنات الكبيرة المستعملة في تشييد الطرق الرئيسية منها والسيارة ..
يعني ، أنه يستغل منصبه ووظيفته السيادية من أجل تكوين ثروة مادية ضخمة ، وتفضيل مصلحته الشخصية على المصلحة العامة للدولة ومصالح المهاجرين المغاربة على السواء ..
وهكذا يضيع الوطن ، ولا تروج قضاياها الكبرى بالشكل المطلوب ، ويصبح شباب الجالية المغربية بالخارج تحت خطر تجنيد الجماعات الإسلامية العربية المعادية للمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية التي تدين بها المملكة المغربية ، وتبقى وحدة العمليات الخارجية الخاصة 911 أخطر جماعة تهدد سلامة وأمن الوطن من الداخل وشباب وأجيال مغاربة العالم بدول المهجر ..
يتبع..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch