إلى الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ، الأستاذ عبد الكريم بنعتيق كيف تسمح للتجمع الوطني للأحرار بالتحكم بدواليب الوزارة ؟؟ الخفايا والأسرار ؟؟ الجزء الأول ؟
لاشك أن العديد من مناضلي حزب الإشتراكي للقوات الشعبية والناشطين من مغاربة العالم عموما ينتظرون من أن تعود وزارة الجالية وشؤون الهجرة إلى سابق عصرها الذهبي حقبة {محمد عامر } في عهد القيادي الإتحادي عبد الكريم بنعتيق الذي بدأ فعلا في فتح الأبواب المغلقة في وجه جميع الكفاءات المغربية بالخارج التي يمكنها أن تعطي الشيء الكثير للوطن في دول الإتحاد الأوروبي سواء على المستوى السياسي أوالحقوقي أو الإعلامي أو الإقتصادي ، لكن يلاحظ في إستدعاءات حفل البيعة والولاء أنه تم الإعتماد على نهج سياسة الوداديات لتزكية الأشخاص للحضور ، أي أن كل فاعل جمعوي أو إعلامي أو حقوقي أو سياسي لديه خلاف مع أي سفارة مغربية بالخارج يتم إقصاؤه بشكل أوتوماتيكي …
وهذا ما حصل بالضبط بالديار الإيطالية ويحصل منذ أكثر من ثمان سنوات ، لأنه هناك كفاءات مغربية في جميع المجالات وتستحق الذهاب لحفل البيعة والولاء ،منذ سنوات , لكنها كانت دائما تقصى لأنها كانت تنتقذ الأداء الدبلوماسي للسلطات المغربية بإيطاليا والأمثلة كثيرة موجودة بجميع الجهات والمدن الإيطالية .. كل المناضلين الإتحاديين بدول الإتحاد الأوروبي يريدون أن يروا في الوزير بنعتيق تلك الروح النضالية التي كانت عند الشهيدين المهدي بنبركة وعمر بنجلون والمرحوم عبد الرحيم بوعبيد ..
والكل يعرف أن حزب أن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بقيادة عبد الرحيم بوعبيد فضل السجن لأكثر من سنتين مع القيادات الإتحادية الأخرى لأنه كان ضد فكرة إجراء الإستفتاء بالأقاليم الجنوبية المغربية التي قبلت بها المملكة المغربية في عهد المغفور الملك الحسن الثاني ، وظل الحزب الوطني الأول لعقود من الزمن نتيجة لمواقفه التاريخية مع الشعب المغربي ..
هذا الحزب دخل إلى الحكومة الحالية بقيادة حزب العدالة والتنمية من باب الحزب الإداري المعروف عنه أنه كان دائما ضد مصالح طبقات الشعب المغربي ، التجمع الوطني للأحرار الذي يرأسه رجل الأعمال الكبير في المحروقات ، المليادير عزيز أخنوش الذي أسقط بالمظلة في المشهد السياسي المغربي ..
وبطبيعة الحال كانت هناك شروط وتنازلات من إدريس لشكر ، الكاتب الأول لحزب الوردة من ضمنها بأن لا يمس الموظفين التابعين للأحرار في الوزارات التي سيتولاها القياديون الإتحاديون ..
وهذا ما يحصل بالضبط في الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ، بحيث أن الوزير بنعتيق تسلم نفس تشكيلة الموظفين ورؤساء المصالح والأقسام التي كان قد أجرى عليها الوزير السابق التجمعي أنيس بيرو تغييرات كبيرة أقصى منها أغلبية الموظفين الذين كانوا محسوبين على حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، والذين يتوفرون على خبرة طويلة في ميدان الهجرة وقضايا الجالية المغربية بالخارج ، وعوضهم بأتباع التجمع الوطني للأحرار والذين لا يعلمون شيئا عن قضايا الهجرة والمهاجرين ..
الكاتب العام الحالي نفسه السيد لحبيب نذير الذي أتى به أنيس بيرو من وزارة التربية من قسم محاربة الأمية لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالهجرة وبقضايا ومغاربة العالم ..
المعروف أن أي وزير جديد يتسلم مقاليد الأمور في أي وزارة يعمل على تعيين فريق جديد لتنزيل برنامجه السياسي ، وهذا لم يحصل لحد الآن بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ؟؟؟
فالوضع السياسي للتجمع الوطني للأحرار ليس هو الوضع التي شكلت فيه الأغلبية الحكومية ، فالمقاطعة الشعبية التي إنطلقت منذ أكثر شهور وإستهدفت بالخصوص منتوجات تعود لرئيس التجمع الوطني للأحرار، قد أضفعته سياسيا بشكل كبير ، وجعلت على ما يبدو الفوز برئاسة الحكومة سنة 2021 بعيدة المنال ، إن لم نقل مستحيلة ..
والضربة القاضية الأخرى هي إعفاء وزير المالية والإقتصاد من مهامه السيد محمد بوسعيد القيادي الكبير بحزب الأحرار إثر بلاغ ملكي صارم وجه بالأساس على ما يبدو لرئيس التجمع الوطني عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات ..
صحيح أن بنعتيق أدخل في ديوانه مستشارين جدد كانوا ضمن المكتب السياسي لحزب العمال الذي كان يرأسه ، لكن رؤساء المصالح والأقسام الذين كان إختارهم بعناية فائقة الوزير السابق للجالية أنيس بيرو لازالوا في أماكنهم ، فلماذا لم يعمل الوزير الإتحادي بنعتيق لحد اللحظة على إعادة الإعتبار المعنوي والفكري للموظفين ورؤساء الأقسام والمصالح الذين كان أزاحهم الوزير التجمعي أنيس بيرو لأنهم فقط ينتمون لحزب الوردة ؟؟
وزارة الجالية وشؤون الهجرة خسرت طاقات كبيرة كإبن المناضل النقابي الكبير المعروف المهدي منشد الذي أصبح أستاذا جامعيا بكلية المحمدية وموظفين آخرين بالوزارة وضعوا على الرف دون وجه حق !!
وفتح المجال أمام موظفين لا يعلمون شيئا عن الهجرة والمهاجرين سوى أنهم يحسنون أسلوب الطاعة العمياء ,,,,,,
كان من المفروض على الوزير المناضل عبد الكريم بنعتيق أن يستعين بمناضلين إتحاديين بالخارج كمستشارين في قضايا الجالية المغربية بالخارج وشؤون الهجرة كما فعل بالضبط الوزير التجمعي السابق أنيس بيرو الذي كان قد عين مستشارين بديوانه الذين كانوا أغلبهم ينتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار ، وهذا حق يكفله الدستور والقانون ..
لانريد أن تكون حقبة الإتحادي الوزير المناضل بنعتيق مثل حقبة الإستقلالي عبد اللطيف مهزوز والتجمعي أنيس بيرو الذي كان يحب تنظيم مهرجانات الغناء والرقص وأخذ صور تذكارية مع الفتيات والنساء المغربيات بدول المهجر والإقامة ، ورحم الله المستشارة الملكية زليخة نصري …إنتهى الكلام…. !!
يتبع …
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية والهجرة
……………………..وزارة النقل والتجهيز ..
……………………..المجلس العلمي الأعلى بالرباط
………………………وزارة المالية
…………………….مجلس الجالية
……………………..مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
……………………..السفارات المغربية بالخارج
……………………..القنصليات المغربية بالخارج .