إلى سفير المملكة المغربية بروما السيد يوسف بلا ، الأقلام الحرة بإيطاليا أبناء الشهيد المهدي بنبركة لاتخاف من الوعد والوعيد ولن تخنع لسياسة التهديد والتخويف والترهيب ولن تركع لأوجه الفساد الدبلوماسي والبزنس بإسم القضية الوطنية الأولى للمملكة !!

Advertisement

فرحان إدريس…

العديد من نشطاء مغاربة إيطاليا سواء الجمعويين منهم أو الحقوقيين والإعلاميين على الخصوص , كانوا يظنون أنه بتعيين سفير جديد بالمملكة بروما السيد يوسف بلا ستندثر من الساحة نهج سياسة فرق تسود بين الفعاليات الجمعوية المختلفة ، وسيقطع مع فكر وثقافة التعامل مع المتنطعين في العمل الجمعوي الذين لا يستطيعون ولو كتابة جملة واحدة باللغة العربية أو الإيطالية ,,
ولو سألتهم عن ما هو موجود من فصول عديدة لحرية الرأي والتعبير في الدستور الإيطالي لا يعرفون ؟؟ يدعون تكوين كيانات جمعوية وهمية هنا وهناك بإسم مغاربة إيطاليا والخارج , ولا يملكون لا قانون أساسي ولا هم يحزنون !! ولم يسبق لهم أن نظموا جمع عام سنوي للمنخرطين لعرض التقرير الأدبي والمالي السنوي لجمعياتهم ,,,
الهم الوحيد لديهم , هو التقرب والتملق لأي دبلوماسي بكل الطرق والوسائل سواء أكان قنصل عام أو مستشار أو سفير بطبيعة الحال دائما بإسم خدمة قضية وحدتنا الترابية ، ولوسألتهم عن تاريخ هذه المنطقة الجغرافية من المملكة المغربية حتى أصبحت من القضايا الدولية في هيأة الأمم المتحدة لا يعرفون ؟؟ والأكيد أنهم لا يعلمون أي شيء عن تاريخ الحركة الوطنية المغربية وأقطابها وقادتها ؟؟
والغريب , أن أغلبيتهم مواطنين إيطاليين ، البعض منهم يشتغل في نقابات عمالية معروفة بموقفها العدائي من الصحراء المغربية ، ولم يستطعوا طوال هذه العقود من الزمن أن يطرحوا الرؤية المغربية في الصحراء المغربية ، وبالتالي الترويج لفكرة الحكم الذاتي مادام أن هناك العديد من العمال المهاجرين منخرطين في النقابات العمالية المختلفة ,,,
ولا نتكلم عن مهاجرات مغربيات حاصلات على الجنسية الإيطالية بالطريقة المعروفة يدعون أنهم حاصلين على شهادات جامعية وأكاديمية تخول لهم الإشتغال كمحامين في عالم تأمينات حوادث السير على الطريق والشغل ، وهم في الحقيقة وسطاء لا أقل ولا أكثر يحصلون على نسب مئوية تتراوح مابين 10 إلى 20 % من التعويضات الإجمالية ، وتجد أغلبيتهم عملاء لأجهزة الأمن والإستخبارات المختلفة المغربية منها أو الأجنبية أو بالأصح شكامة وبركاكة بالمعني التقليدي ,,,
أغلبية الفعاليات الجمعوية بالديار الإيطالية كانت تترقب تغيير كبير وشامل في سياسة السفارة المغربية بقيادة السفير الجديد يوسف بلا سواء على المستوى الجمعوي أو في الشأن الديني ولاسيما القطع مع سياسة الريع والبزنس في القضية الوطنية الأولى ,,
وأن رئيس الدبلوماسية الجديد بالعاصمة الإيطالية سيعمل على تنزيل الرؤية الملكية فيما يخص القضية الوطنية والترويج بقوة لفكرة الحكم الذاتي بين الفاعلين السياسيين الإيطاليين الحقوقيين منهم والإعلاميين ولاسيما بين أوساط المجتمع المدني الإيطالي ..
يعني سيكون هناك نهج جديد لمسار السياسة الدبلوماسية الرسمية المتمثلة في السفارة المغربية بروما بشكل متوازي في نفس الوقت مع الدبلوماسية الموازية لفعاليات المجتمع المدني المغربي بالديار الإيطالية ..
مادام أن الملك محمد السادس في العديد من خطاباته الملكية السامية تحث أن الكل مطالب بالدفاع عن قضية وحدتنا الترابية سواء كان دبلوماسي أو مستشار أو فاعل جمعوي أو ناشط حقوقي أو إعلامي لكن بدون تزوير للحقائق والمعطيات على أرض الواقع ونشر الأكاذيب والإشاعات ,,
ماذا فعل السيد السفير الجديد بروما السيد يوسف بلا ؟؟ لم يقطع مع سياسة دعم المهرولين في العمل الجمعوي وفتح أبواب السفارة المغربية بروما على مصراعيه لأزلام السفير السابق وكراكيز العمل الجمعوي بإيطاليا , الذين لا يستطيعون قراءة خطاب واحد باللغة العربية أو بالأحرى بالإيطالية أو الفرنسية أو الإسبانية أو الإنجليزية ؟؟
وإستمر في سياسة غلق الحوار مع الفعاليات الجمعوية والحقوقية والإعلامية والدينية المعروفة لأغلبية الإدارات المركزية بالرباط الدبلوماسية منها والسيادية ، بل أطلق حملة إعلامية شعواء ضدها بعدما فضحت المستور في إتفاقية الشراكة الموقعة بين السفارة بروما والبلديات الثمانية عشر بالكانافيزي ,,
لدرجة , أن القنصلية العامة بتورينوأرسلت بيان إعلامي للجمعيات المسجلة لديها بتوقيعه ضد هؤلاء الصحفيين المناضلين الوطنيين وإتهامهم بالعمالة لجبهة البوليساريو وخيانة الوطن.
أسلوب يذكرنا بسياسة الجمر والرصاص وهو دليل واضح أن ممثلي الدبلوماسية المغربية بإيطاليا فشلوا في تسويق الأكاذيب والمغالطات في أول صطدام مه هؤلاء الإعلاميين المتشبعين بفكر وثقافة الشهيد بنبركة ، الذين لا يخافون من الوعد والوعيد وسياسة التخوين والترهيب ، لايخضعون ويركعون برؤوسهم بمجرد إتصال أحد المسؤولين الدبلوماسيين أو المستشارين بهم وإغرائهم بلقاء قريب مع السفير الجديد يةسف بلا ,,
هؤلاء يظنون أن لديهم حصانة دبلوماسية ماداموا عينوا بظهير ملكي ولا يحق للفعاليات الجمعوية أو الحقوقية أو الإعلامية أن تنتقد أدائهم ,,,
نفس فكر وثقافة السفير السابق بروما مادام أن رأس الدبلوماسية القديم والجديد والقنصل العام الجديد بتورينوعبد المالك اشركي ينتمون لنفس المدرسة المعروفة بدكتاتورية الرأي الواحد ، وممارسة الإستبداد والإقصاء والتهميش ضد الآخر وإرتكاب إنتهاكات خطيرة لمبادئ حقوق الإنسان العالمية ولحرية الرأي والتعبير..
مدرسة كان مدريها لأكثر من خمسة وعشرين سنة مهندس سنوات الجمر والرصاص وزير الداخلية السابق في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ,,
هذه العقلية نفسها التي جعلت قضية الصحراء المغربية معطلة ومستعصية على الحل لأكثر من خمسة وأربعين سنة ، بينما أعداء وحدتنا الترابية سواء إنفصاليي البوليساريو أو رؤساءهم الجزائريين يتحركون كما يشاءون بدول الإتحاد الأوروبي ,,
سياسة التحريض والتهديد والتخوين لن تجدي نفعا مع إعلاميين تربوا في قلعتي النضال في الثمانينات بجامعتي سيدي محمد بنعبد الله بفاس والقاضي عياض بمراكش ولا طالما خرجوا في مظاهرات عارمة بإسم الإتحاد الوطني لطلبة المغرب المعروف (بالأوطيم) والذي لا يعرف أدبياته العديد من الناشطين الجمعوين بالديار الإيطالية ,,
ونختم بالنقولة المأثورة للشهيد المهدي بنبركة حين كان تحت التعذيب وسأله الجلاد الجنرال أوفقير كيف تحس ؟؟ أجابه بكل ثقة أيقونة النضال الوطني المغربي : أنا سأموت مرفوع الرأس ، أما أنت فسوف تموت وأنت تقبل الأيادي والأرجل ,,
وفعلا في سنة 1972 تحققت نبوءة شهيد الأمة والشعب المغربي ، بحيث في إنقلاب الثاني الفاشل بالصخيرات دخل الجنرال أوفقير وهويتوسل للملك الحسن بأنه لا دخل له في العملية الإنقلابية ،وينحني لتقبيل أيادي وأرجل الملك الراحل الحسن الثاني الذي أدار وجهه عنه ، وإذا بالجنرال مولاي احفيظ العلوي يطلق عليه وابل من الرصاص وهو راكع على رجليه ,,

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.