إمبراطورية الفساد المالي والإداري لآل الذهبي، محمد ومصطفى ، نموذج سيطرتهم على ملايين وعقارات جمعية الأعمال الإجتماعية للموظفين..

Advertisement

أثناء التحقيق الميداني الجاري منذ أسابيع عن آل الذهبي، مصطفى ومحمد ، الذي يشغل منذ ثلاثة عقود منصب المدير العام للمصالح الإدارية بالجماعة الحضرية بفاس تطرح أسئلة عديدة حول ، كيف إستطاع الإخوين الذهبي تكوين هذه الثروة المالية الخيالية من نهبهم للمال العام في غفلة من الجميع ؟؟
وكيف ان مصالح وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والرقابية المتعددة لم ترى هذا الثراء الفاحش طوال هذه السنوات للأخوين الذهبي ؟؟
ولم تتخذ أي جهة أمنية او قضائية اي خطوة في هذا الإتجاه كأن الفساد قدر محتوم على كل من يتولى اي مسؤولية عمومية بجهة فاس…
هذا الإغتناء الفاحش للمدير العام للمصالح الإدارية لجماعة فاس كان دائما بالإستحواذ على ميزانيات مؤسسات محلية، والبيع والشراء فيما يسمى بالأراضي العارية..
ومن الهيآت المحلية التي سيطر عليها الأخوين الذهبي هي جمعية الأعمال الإجتماعية للموظفين ، التي كان يراسها في عهد العمدة الإستقلالي السابق حميد شباط ، السيد العزابي الذي كان على الاقل يصدر تقارير مالية بين الفينة والأخرى عن المداخيل والمصاريف…
لكن بمجرد أن ترأسها السيد مصطفى الذهبي في 26 أكتوبر 2015  لا أحد من الموظفين المنخرطين يعرف لا مداخيلها ومصارفها السنوية…
المعلوم ، أن القانون الداخلي لهذه الجمعية يفرض عقد جمع عام مرتين في السنة، لكن هذا لم يحدث منذ أن تولى مصطفى الذهبي رئاسة الجمعية…
يعني، أنه لا يوجد أي تقرير مالي وأدبي منذ سنة 2017..
للعلم ، أن هذه الجمعية لديها ممتلكات عقارية داخل مدينة فاس وخارجها بكل من إيموزار وإفران..
فمثلا ، توجد في ملكيتها مقهى للأمينة الموجودة قرب فندق، ” Grand Hotel” ، والمركب الترفيهي،(أكوا ليبي)، وثلاثة شاليه بإيموزار،، وأرض عارية تقدر مساحتها الإجمالية ب 6300 م مربع، تقع بالقرب من المركربيين الترفيهيين ل OCP، و ONCF.
للعلم، أنه آخر مؤتمر عام عقدته جمعية الموظفين للأعمال الإجتماعية حين كان يراسها السيد العزابي الذي نظمه بمركب السكك الحديدية الموجود بقنطرة، إنتبهو ، بعدما تأسست حركة تصحيحية ضده في ذلك الوقت..
هذه الجمعية كما معلوم، تم تأسيسها في نهاية  الثمانينات من القرن الماضي وظهرت بقوة في عهد حميد شباط الذي كان يستغلها  لأهداف سياسية ضد خصومه السياسيين والنقابيين..
وطوال هذه السنوات كان كل مجلس منتخب يسير المدينة يمنحها دعم سنوي يقدر ب 85 مليون..
وإستمر هذا الدعم حتى بعد وصول حزب العدالة والتنمية لعمودية فاس الذي تهرب من مواجهتها..
بعد مغادرة السيد العزابي رئاسة الجمعية والإطاحة بشباط من عمودية العاصمة العلمية عين مصطفى الذهبي كرئيس للجمعية، رغم انه موظف شبح بالجماعة الحضرية منذ سنة 2015 ، ولا ينتمي لأي مصلحة إدارية.
ما يطرح علامات إستفهام عديدة ؟؟ ، كيف اصبح رئيس جمعية رغم انه لا يشغل أي وظيفة عمومية محلية ؟؟
لانه المتعارف عليه، أن التفرغ لرئاسة اي جمعية للموظفين تفرض على الموظف ان يكون نقابي على المستوى المركزي وليس على الصعيد الإقليمي..
وهذا لا يوجد في حالة السيد مصطفى الذهبي ، الذي هو في حقيقة الأمر إلا واجهة للمتحكم الحقيقي من وراء الستار الا وهو السيد محمد الذهبي المدير العام للمصالح الإدارية بمجلس مدينة فاس…
ولهذا حين غاب عن المشهد السياسي والنقابي كل من حميد شباط والعزابي أصبح الأخوين الذهبي اىمتحكمبن الحقيقيين في جمعية الأعمال الإجتماعية للموظفين…
وهكذا ساروا يتحكمون في الحسابات البنكية للجمعية والعقارات المنتشرة داخل العاصمة العلمية وخارجها.
فمثلا، السيد محمد الذهبي إستحوذ على شاليه بإيموزار، والثاني تم إستئجاره سنويا لأحد الموظنين، والثالث لا يعرف أي من الموظفين مصيره..
للتذكير، طوال هذه السنوات الأخوين الذهبي يرفضون تسجيل المنخرطين من الموظفين المعروف عنهم نظافة اليد وبراءة الذمة من الفساد المالي والإداري..
والهدف من نهج هذه السياسية هو سرقة الملايين من جمعية الأعمال الإجتماعية للموظفين دون أن يكون هناك شهود..
الغريب ، أين هي المصالح الرقابية لوزارة الداخلية من هذا الفساد والإداري اللامحدود للأخوين الذهبي ؟؟ واين أجهزة الأمن الرقابية بولاية الأمن بفاس ، مصلحتي الإستعلامات العامة والديستي من هذا الفساد الكبير المتورطين فيه الأخوين الذهبي ؟؟ ألا يعلم والي الجهة السيد سعيد زنيبر مما يرتكبه السيد محمد الذهبي منذ سنة 2015 الذي جدد له العقد مع الجماعة الحضرية بفاس؟؟
مؤسسة بحجم ولاية جهة فاس مكناس لا تعلم حجم نهب المال العام الذي يقوم به طوال هذه السنوات الأخوين محمد ومصطفى الذهبي ؟؟
هل فعلا كل هذه المصالح الإدارية التابعة لوزارة الداخلية والأجهزة الأمنية لا تعلم ما يقوم به المدير العام للمصالح الإدارية بالجماعة الحضرية بفاس طوال هذه السنوات ؟؟ ام فقط يغضون الطرف عن فساده المالي الإداري طبقا لقانون إعطينا نعطيك ؟؟
في الختام، في التحقيق الميداني المقبل سنتطرق لملف تجزئة شيماء الزين بعوينات الحجاج التي كان أبطالها، العزابي والذهبي، وكيف باعوا 43 شقة سكنية؟؟

 

 

نور الدين الزياني / هولاندا

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.