إهانة كبيرة غير مسبوقة لمدراء الوزارة المنتدبة للجالية ، وفضيحة كبرى بتعيين موظف عمومي جاهل لقضايا الجالية ومطرود وفاشل ومتكبر ككاتب عام ، أبطالها المهندس الفلاحي المكلف بالميزانية فوزي لقجع والوزير ناصر بوريطة !! الرويبضة لا يختار إلا الرويبضة !!

يوم بعد يوم تؤكد الأغلبية الحكومية بقيادة أخنوش التي فازت بالإنتخابات البرلمانية الأخيرة عن طريق تزوير محاضر الإقتراع في كل الولايات والعمالات بالمملكة ، أنها حكومة غير شعبية وفاقدة للشرعية الأخلاقية ، مهندسوها الأساسيين مستشارين وأعضاء بالديوان الملكي الفسادين والمفسدين للحياة السياسة العامة بالمملكة طيلة حكم الملك محمد السادس ..
هذا المحيط الملكي الذي يكره كل النخب والمثقفين ، وعمل طوال أكثر من عقدين من الزمن محاربة كل الأطر الوطنية من الموظفين العموميين النزهاء والاكفاء والسياسيين والإقتصاديين والصحفيين والإعلاميين والحقوقيين ، ومنعهم من المسؤولية على رأس الوزارات أو المؤسسات العمومية …
وزكى المقابل ودعم الوصول لمناصب المسؤولية كل الموظفين العموميين الفاسدين والفاشلين الإداريين وأوصل لرئاسة المجالس المنتخبة المحلية والجهوية كل تجار المخدرات والأعيان الأميين..
وماحدث بالوزارة المنتدبة الحالية يوم الخميس الماضي من تعيين لموظف عمومي في منصب الكاتب العام للجالية سبق أن طرده الوزير للوظيفة العمومية محمد مبدع لعدم كفاءته الفكرية والإدارية …
هذا التعيين شكل إهانة كبيرة غير مسبوقة لمدراء بالوزارة المنتدبة الذين لديهم أقدمية في تحمل المسؤولية بهذا القطاع الذي يمثل ستة ملايين من مغاربة العالم ..
ويتوفرون على الخبرة والكفاءة في التعامل مع قضايا أفراد الجالية المغربية بالخارج ..
هذه الفضيحة الكبرى أبطالها كما هو معلوم ، فوزي لقجع المهندس الفلاحي الذي أصبح بين عشية وضحاها مدير كبير بوزارة المالية بسبب ولي نعمته الأمين العام السابق لحزب الأصالة المعاصرة ، إلياس العماري الذي كان وراء صعوده الصاروخي في المناصب العليا للدولة المغربية في ظرف وجيز ..
هذا المهندس في الفلاحة الذي عبدت له الطريق أولا ، ليكون رئيسا لنهضة بركان ، ومن ثم تعيينه رئيسا للجامعة الملكية لكرة القدم التي تتوفر على ميزانية فلكية سنوية تقدر بالملايير من الدراهم دون حسيب أو رقيب …
فوزي لقجع الذي لا يتوفر على أدنى الشروط الإدارية والفكرية والثقافية والخبرة الكافية المالية لتولي منصب مدير كبير بوزارة المالية …
يعني ،أنه وصل لتولي المناصب العليا عن طريق ، الزبونية والمحسوبية ، وسياسة ” باك صاحبي وصاني عليك ” ..
ونفس الأمر ، ينطبق على ناصر بوريطة الذي وصل على رأس وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، لأنه كان يحمل لسنوات الحقيبة الشخصية للمستشار الملكي الحالي حين كان يشغل منصب وزير الخارجية .
ثانيا، لأنه والدته اشتغلت لسنوات مربية ،دادة ، عند عائلة الطيب الفاسي الفهري.
ثالثا، لأنه تزوج بالخادمة التي كان يعتبرها المستشار الملكي الحالي مثل إبنته …
وبالتالي فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ، وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج وصلا لتولي المسؤولية على رأس هذه الوزارات ليس بسبب كفاءاتهم السياسية أو الدبلوماسية والإدارية ، بل نتيجة سياسة الزبونية والمحسوبية ، الأول أوصله التاجر الدولي في المخدرات ، الملقب بإلياس الكيماوي ..
والثاني ، المستشار الملكي الحالي الطيب الفاسي الفهري الذي كان لا يفارقه حتى لو ذهب إلى الحمام لقضاء حاجته ..
لهذا صدق من قال : الرويبضة لا يختار إلا رويبضة مثله في مناصب المسؤولية…
بطببعة الحال ،هذا التعيين لموظف عمومي لا تتوفر فيه أدنى الشروط الإدارية لتولي منصب الكاتب العام سيعاني منه بشكل كبير بالدرجة الأولى المدراء بالوزارة المنتدبة ، الذين سيجدون نفسهم أمام حمار يتولى إدارة قطيع من الأسود ، الله يكون في عونهم ، وستة ملايين من مغاربة العالم ، أيعقل هذا ؟؟
لأنه فقط كان والده ضابطا بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، بالديستي ، في عهد حكم الملك الراحل الحسن الثاني ؟؟
مع الأسف ، في العهد الملكي السابق كان لا يتولى المسؤولية سواء في الوزارات او على رأس المؤسسات العمومية الفاشلين الإداريين والمطرودين من الوظيفة العمومية ..
ناصر بوريطة منذ تعيينه على رأس وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي سنة 2016 وهو يشن حربا غير مسبوقة على الأطر الكبرى بالوزارة السياسية ، التي أفرغها من كل الخبرات الوطنية والدولية الدبلوماسية بالعمل على تعيينهم سفراء للمملكة بالخارج .
ومنذ التعديل الحكومي سنة 2019 الذي أوصل نزهة الوافي كوزيرة منتدبة الجالية التي إستحوذ على كل صلاحيتها طوال حكومة العثماني ..
ولهذا حصل جمود كامل في كل المديريات بالوزارة المنتدبة طيلة ثلاثة السنوات الاخيرة ، لأن الوزير بوريطة كان الوحيد الذي لديه القرار في كل ما يتعلق بقطاع الجالية ..
والكل يعلم ، أن جميع المدراء بالوزارة المنتدبة للجالية يفهمون أكثر من الوزير ناصر بوريطة في قضايا الجالية والهجرة والمهاجرين .
وهذا ما يكرهه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج أن يكون موظف عمومي موجود تحت إمرته يفهم أكثر منه ..
ولهذا وافق على تعيين موظف ككاتب عام لقطاع الجالية سبق أن طرد من الوظيفة العمومية ،وعين سنة 2014 من طرف الوزير المنتدب القيادي التجمعي ،أنيس بيرو على رأس إحدى المديريات دون إجتياز أي مبارة ..
كاتب عام فاشل وجاهل لقضايا الجالية ومتكبر، ويفتقد لأدنى لغة التواصل سواء مع كل الموظفين العاملين بالوزارة المنتدبة أو مع نشطاء مغاربة العالم الذين كان لا يرد حتى على إتصالاتهم الهاتفية المتكررة.

فرحان إدريس..