ابكي يا وطني..
ابكي يا وطني فشعبك ضائع، جائع، حاف ومشرد بين الأمم.
ابكي يا وطن الرجال، يا وطن حمان والزرقطوني وعلال.
ابكي يا وطن المهدي وبوعبيد واليوسفي.
ابكي يا وطن الأحرار فأبناءك أسرى عبيد ٱل صهيون ومجرمي نظام بخشى الرجال حتى بعد موتهم.
ابكي ٱلام بناتك في أحضان نسل بني قينقاع وتجار الدمم مقابل قطرات الغاز والبترول.
ابكي يا وطني ولا تنوح فالرجال لا تلد العبيد وأبنائها لا يهزمها القهر. الثورة قادمة لا مجال وزمان الركوع والخنوع قد ولى.
فصبرك عظيم يا وطني رغم المحن وجور الزمان.
ابكي يا وطني أبناءك في جوف البحار وسراديب الجلادين. صراخهم ليس أنينا وإنما تعبير عن سخط شامل يفور من فلوب متألم ومنهكة من استبداد نظام فاسد يتلدد بجلسات التعذيب والاغتصاب.
ابكي وابكي.. وعندما تتعب ابكي مرات ومرات فدموعك تغرق الفاسدين وجلاديهم.
ابكي لأن دموعك تسقي أراضيك وتروي عطش ذويك بعدما استنزف هولدينك الطاغية مياهك وخيراتك حتى امتص دماء أبناءك لإنقاض جنود ٱل صهيون من الهلاك.
ابكي يا وطني.. ولا تتوقف لأن العالم يشهد على كل المجازر الدينية والأخلاقية و الاقتصادية التي ترتكب السمك.
ابكي ليشهد القوم على براءتك من أتباع ٱل صهيون وعلى طهرك ونبل شعبك وصموده.
ابكي يا وطني ليعلم نبي الأمة أنك تشكو من انتسبوا غصبا لسيف الله المسلول ولكربمة ابن عبد الله. فمغتصبيك من قوم لوط استباحوا شرف الرجال بقنينات الخمر الفارغة التي يحتسيها جلاديهم خلال جلسات التعذيب لاسكات كل صوت حق ثار وانتفض على سوء حالك يا وطني.
ابكي على كل نبحة كلبة أو كلب يرتعد معبودبه من شهداء شعبك. يهابون المهدي وبوعبيد واليوسفي والمانوزي وعلماءك وهم في قبورهم المجهولة والمعلومة.
ابكي يا وطني على الملاحقين والمتابعبن من أحرارك في كل بقاع العالم. فمنهم من قضى نحبه بأيدي قتلة من سرقوا نسب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومن ادعى نسبه لرسول الله عليه الصلاة والسلام.
ابكي وابكي ثم ابكي على كل موؤود وموؤودة من أبناء زنا اليهود والنصارى والخليجيين ببناتك مسلوبات الحرية والحقوق.
ابكي يا وطني على خيراتك التي تصرف على عاهرات وقوادي هذا النظام المتسلط، فصارت المومس علامة ومحللة دينية واجتماعية وتحول القواد والمجرم إلى وطني يدافع عن مغتصببك.
ابكي يا وطني فشعبك يحتاج دموعك ليغتسل من جنابة حكام دنسوا أرضك واغتصبوا شعبك.
التغيير قادم و أكذوبة “العهد الجديد” زائلة.
ابكي يا وطني حتى ينجلي الظلم والهوان على شعبك المعتقل من نظام يخشى هروب “رعاياه” فأغلق الحدود وسلط كلابه تنبح على الهارببن من تحت وطئته.
ابكي يا وطني حتى النهاية..
إلى الأمام، دائما وأبدا..
عاش الشعب وعاش الوطن.
عبدالله بلعربي – طهران.