ارتفاع عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا إلى أكثر من 15 ألف شخصًا والآلاف لا يزالون في عداد المفقودين تحت الأنقاض والدمار.. عمليات البحث مستمرة وسباق قوي مع الوقت والطقس
اسطنبول/دمشق-(د ب أ)-الأناضول- تجاوز عدد القتلى في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع على طول الحدود التركية السورية وما تلاه من هزات ارتدادية إلى 15 ألف شخص.
وارتفع عدد القتلى في تركيا إلى 12 ألفا و391 ، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية ، نقلا عن هيئة الكوارث التركية “آفاد”. وعبر الحدود في سوريا بلغ عدد القتلى .2662
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء بمواصلة جهود الإنقاذ حتى “لا يبقى أحد تحت الأنقاض”. وأضاف أن نحو ستة آلاف مبنى دمرت.
كما تعهد أردوغان بتقديم مساعدات طارئة بقيمة 10 آلاف ليرة تركية (حوالي 530 دولارا) لكل أسرة متضررة.
وقال أردوغان: “لن نترك أي مواطن وحيدا، ونقف متضامنين كدولة وأمة”.
أما في سوريا، فالوضع مروع. وأفادت أرقام حكومية بأن نحو 298 ألف سوري تأثروا واضطر معظمهم لمغادرة منازلهم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وفتحت البلاد 180 مأوى للطوارئ.
ولا يزال آلاف الأشخاص في عداد المفقودين في سوريا ولا تزال هناك حاجة ماسة إلى معدات ثقيلة لإزالة الأنقاض لأن الحرب الأهلية المستمرة منذ فترة طويلة والعقوبات الدولية أعاقت إيصال المساعدات إلى المناطق التي ضربها الزلزال.
وهز الزلزال الذي بلغت قوته 7ر7 درجة المنطقة الواقعة على الحدود بين تركيا وسوريا في وقت مبكر يوم الاثنين. وشهدت المنطقة مئات الهزات الارتدادية منذ ذلك الحين، بما في ذلك زلزال بلغت قوته 5ر7 درجة بعد ظهر الاثنين.
هذا وتتوافد إلى تركيا فرق البحث والإنقاذ من دول عديدة لمواجهة آثار الزلزال الذي ضرب 10 ولايات تركية فجر الاثنين، إلى جانب دول مجاورة أبرزها سوريا.
وفي هذا الإطار، أعلن المتحدث باسم الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي، أن فريقا مكونا من 82 شخصا وصل إلى مطار أضنة صباح الأربعاء.
وأضاف أن الفريق الذي وصل تركيا يحمل مستلزمات طبية ومعدات أخرى يتجاوز وزنها 20 طنا.
وأكد نينغ أن العديد من الفرق الصينية ستتوجه في وقت لاحق إلى تركيا للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ.
من جانب آخر، وصل إلى مطار أتاتورك المشترك لولايتي تشورلو وتكيرداغ، فريق أوكراني مكون من 35 عنصرا.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الفريق انتقل إلى مطار أضنة بعد استراحة قصيرة.
وأعلنت روسيا أيضا عزمها إرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 50 عنصرا إلى جانب 11 طبيبا.
وكانت روسيا أرسلت فريقا يوم 6 فبراير/ شباط الجاري مكونا من 100 عنصر.
وشاركت أرمينيا أيضا في عمليات البحث والإنقاذ، من خلال فريق يضم 57 عنصرا.
وكذلك أرسلت ألبانيا فريقا مؤلفا من 20 عنصرا، وبنغلاديش 60 عنصرا.
ووصل إلى قاعدة إينجرليك العسكرية في ولاية قونية، فريق من الولايات المتحدة الأمريكية مكون من 159 عنصرا.
وسيتولى الفريق مهام البحث والإنقاذ وتقديم المساعدات الإنسانية والمعيشية للمتضررين.
كما أعلنت المجر إرسال 7 فرق بحث وإنقاذ مكونة من 156 عنصرا و28 كلبا بوليسيا للمساهمة في أعمال الانتشال.
وباشر فريق من إسرائيل مكون من 20 عنصرا أعمال البحث والإنقاذ فور وصوله إلى مطار ولاية قهرمان مرعش.
كما وصلت فجر الخميس، إلى مطار إسطنبول طائرة تحمل فريق إنقاذ إسباني مكون من 46 عنصرا.
وأفاد مراسل الأناضول، أن الفريق انتقل إلى مطار أتاتورك وتوجه منه عبر طائرة تابعة للقوات المسلحة التركية إلى ولاية أدي يامان.
بدورها، أرسلت السلفادور فريق بحث وإنقاذ مكون من ما يزيد عن 100 شخص إلى تركيا وسوريا.
ونشر رئيس السلفادور نجيب بقيلة تغريدة باللغة التركية قال فيها: “نحن في الطريق”، وارفقها بصور للفريق وهو يصعدون إلى طائرة ومعهم كلابا بوليسية.