أظهرت دراسة لتقييم المزاج الوطني العام في فرنسا -قبيل الانتخابات الرئاسية- أن البلاد تواجه أزمة سياسية تتمثل في عزوف الناخبين عن التصويت، لعدم ثقتهم بالأحزاب السياسية.
ووجدت الدراسة، التي أجراها مركز أبحاث “فوندابول” ونشرت أمس الجمعة، أن 80% من الناخبين لم تعد لديهم ثقة بالأحزاب السياسية، وأن نحو 40% لم يعد لديهم إحساس بالارتباط بأي حركة.
كما أظهر الاستطلاع أن 35% ربما يتركون بطاقة الاقتراع فارغة، في حين أن 26% لا يعتزمون الإدلاء بأصواتهم على الإطلاق.
وعزا المشاركون في الاستطلاع ذلك إلى شعورهم بأن المرشحين غير مناسبين أو أنهم يتوقعون السياسات نفسها بغض النظر عن نتيجة الانتخابات أو الرغبة في الاحتجاج.
ووصل عدد الأشخاص الراغبين في التصويت لمرشح متطرف إلى أعلى مستوى منذ إجراء أول انتخابات رئاسية مباشرة عام 1965، فقال نحو 46% من الذين استطلعت آراؤهم إنهم سيصوتون لمرشح من اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف.
وسبق أن علقت المديرة بمركز الأبحاث السياسية في “سيانس بو”، الخبيرة السياسية آن موكسل، بأنه نظرا “للارتياب الشديد” حيال الطبقة السياسية ومؤسساتها فإن “غالبية الفرنسيين لا يشعرون بأن المسؤولين السياسيين يمثلونهم، هناك العديد من العناصر التي تؤدي إلى تصويت غير أكيد ومتحرك أكثر”.
وبلغ عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية الفرنسية 12 مرشحا، وفيما يبدو فإن الرئيس إيمانويل ماكرون هو الأوفر حظا للفوز بها، حسب كل استطلاعات الرأي، وسيكون أبرز منافسيه مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، ومرشح اليسار الراديكالي جان-لوك ميلانشون.
المصدر : وكالات