الأبعاد الداخلية والخارجية لجريمتي قتل السائحتين الأجنبيتين بإقليم الحوز !! ويا ترى من يريد زعزعة إستقرار وأمن المملكة المغربية ؟؟ الخفايا والأسرار ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس ..

لا شك أن جريمتي قتل السائحتين الدنماركية والنورويجية بإقليم الحوز، نواحي مراكش لم تكن صدفة لا من حيث من المكان ولا توقيت العملية الإجرامية الوحشية ، كيف ذلك ؟؟
أولا ، الجريمة إرتكبت في نواحي مدينة مراكش التي شهدت الأسابيع الماضية المنتدى الدولي للهجرة والتنمية برعاية الأمم المتحدة حيث تم التوقيع على إتفاقية بين ما يقارب 146 دولة من مختلف القارات,,
ثانيا ، المدينة تعتبر الوجهة السياحية الأولى للمملكة المغربية على المستوى وتتميز بإنفتاحها الكامل على دول االعالم وتشهد إستقرار كبير على المستوى الأمني على جميع المستويات ,,
ثالثا ، التوقيت هو شهر دجنبر الذي يشهد حسب الإحصائيات الرسمية للمكتب الوطني أعلى نسبة لتدفق السياح الأجانب على المدينة ، لاسيما أننا على أبواب الإحتفالات بنهاية عام 2018 وإستقبال سنة 2019 ، فبالتالي الذين خططوا لهذه العملية المروعة أرادوا زرع الرعب والخوف بين أوساط السياح كي يعدلوا عن زيارة المدينة بالأعداد الكبيرة المتوقعة مع نهاية السنة ,,,
الهدف الأول والأخير للعملية هو زعزعة إستقراروأمن المملكة من خلال ضرب نموذجها الأول في السياحة ،مدينة مراكش ,,,
بطبيعة الحال المنفذين مغاربة يعيشون في قرى إقليم الحوز نواحي مراكش ، مناطق بأكملها تفتقر لأدنى وسائل العيش الكريم ، تنعدم فيها البنيات التحتية الضرورية ، لا وجود لمؤسسات تعليمية وصحية ، لا توجد بها دورومقرات الجمعيات لتكوين الشباب وتأطيرهم من أجل تأهيلهم للبحث عن فرص الشغل ، ينعدم فيها كل شيء طبقا لمبادئ حقوق الإنسان العالمية للعيش الكريم ، لاوجود فيها لمشاريع إستثمارية تعبر عن خصوصية المنطقة ,,ومنتخبي مدن وقرى الجهة أغلبيتهم أعيان فرضوا فرضا على الساكنة ، وبالتالي فهم بعيدين كل البعد عن هموم ومشاكل شباب المنطقة ..
هذا على المستوى الداخلي ، أما على المستوى الخارجي ، فالمملكة المغربية تعرف إستقرار أمنيا كبيرا على جميع المستويات بالمقارنة مع دول بشمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط نظرا بالدرجة الأولى ليقضة ومهنية مختلف الأجهزة الأمنية المغربية الداخلية منها والخارجية التي نال منتسبوها إعترافات دولية فيما يخص محاربة أشكال التطرف والإرهاب ,,,
لكن لا ننسى التوسع المغربي داخل منظمة الإتحاد الإفريقي على جميع المستويات بحيث أصبح المغرب بلد مستقبل للهجرة الأفريقية من كل الجنسيات ,,
ويبدو أن المواقف الدبلوماسية المغربية الأخيرة من أزمة حصار قطر وإتخاذه موقف حيادي إتجاه فرقاء الأزمة ، لدرجة أن المغرب أصبح المصدر الأول للمواد الغدائية لدولة قطر إلى جانب تركيا ، ورفض العاهل المغربي الملك محمد السادس موخرا إستقبال ولي العهد السعوي محمد بن سلمان في إطار جولته الأخيرة بدول شمال إفريقيا ، المتهم الأول من طرف تركيا ومجلس الشيوخ الأمريكي بإغتيال الصحفي السعودي بجريدة واشطن بوست المعارض جمال خاشقجي ، عوامل خارجية يمكن إعتبارها جديرة بالدراسة والتحليل لمعرفة من وراء إستهداف أمن وإستقرار المملكة المغربية ؟؟

يتبع …

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
…………………….وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………………..المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………….مجلس الجالية
……………………..مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.