خميس بوتكمانت…
بثَّت حلقة على برنامج اذاعي بإسم “العصابة” على إذاعة خاصة إسمها ” Med Radio ” ، تناول فيها الحاضرون قضية الأساتذة الذين فرض عليهم و كيلت لهم إتهامات عبر الأثير من قبيل “قلال الترابي” و “أساتذة فُرضوا على المغاربة” و تم إتهامهم في الحلقة بالعمالة الأجنبية و الإستقواء بالخارج و خدام أجندات من شأنها زعزعة الإستقرار، و لم تتدخل الهيئة العليا للإتصال السمعي و البصري المعروفة إختصارا بالهاكا لحد الساعة للنظر في هذه الإدعاءات بإعتبارها الهيئة الرقابية و المنظمة لقطاع الإذاعة و التلفزة مادامت اذاعة ” Med Radio ” تأسست على قانون السمعي البصري و تستفيد من الدعم العمومي و توصلت في نهاية شتنبر -1.160.676 درهم كدعم من الدولة.
فمن يكون هؤلاء يا ترى؟ سبق أن تحدثت عنهم سابقا ولابأس من التذكير بذلك في هذا السياق.
إذاعة ميدراديو مملوكة للسيد أحمد الشرعي مالك الشركة المغربية لوسائط الإتصال او ” Med Edition ” و مالك شركة ” Grobal Media ” أيضا اللتان تمتلكان كل من جريدة الأحداث المغربية و إذاعة ميد راديو و موقع كيفاش.كوم و لوبسيرفاتواغ و موقع لالامولاتي.إم آ.
و ساهم في الحلقة صحافي يسمى رضوان الرمضاني يشتغل في ميد راديو، و هو نفسه الذي كشفت تسريبات كريس كولمان عن إرتباطه مع أجهزة المخابرات عبر مراسلات بينه و بين مراد الغول مدير مكتب محمد ياسين المنصوري كانت تمر عبر رئيسه الشرعي و كانت ترسل بشفرة – زدي ياسين – نسبة لمحمد ياسين المنصوري مدير وكالة الوثائق و المستندات المعروفة بلادجيد ” Dged ” مضمونها تقديم الرمضاني إقتراحات و مناقشة لأسماء صحفيين سيشتغلون في مقاولة إعلامية برعاية لادجيد قصد التأثير على الرأي العام و توجيهه.
الشرعي باطرون الرمضاني و مالك الأحداث المغربية أيضا تم إيقافه سنة 2014 في واشنطن و في حوزته 30 ألف دولار نقدا ، وكان قد إدعى إمتلاك جواز سفر دبلوماسي في مطار كينيدي ، وبعد تأكد الشرطة الفيدرالية من عدم صحة إدعائه قامت بإعتقاله و تدخلت خيوط مخابرات ياسين المنصوري لإطلاق سراحه.
و كشفت تسريبات كريس كولمان أن الشرعي له شفرة مراسلات ” زدي_ياسين ” لتمرير تقارير و مراسلات إستخباراتية مع ياسين المنصوري مدير ” Dged ” عبر مراد الغول مدير ديوان المنصوري صاحب البريدين تحت إسم ” Molva Canal ” و” Levalois ” .
الشرعي مقرب من القصر عبر دائرة كنزة العلوي و هي إبنة أخ الوزير السابق “مولاي” أحمد العلوي وزير الإعلام لدى الحسن الثاني ، الذي قضى عقودا في مناصب وزارية و لم يخرجه من هذا المنصب إلا الشلل في آخر عمره .. و كان هو مالك جريدة ” Le Matin ” التي تروج لصورة الملك في المغرب و أرملته أسية بن صالح الزمراني التي تطلق على نفسها أسية العلوي هي مقربة جدا من دوائر القرار ، و تم تعيينها ك “سفيرة متنقلة” و قد ورثت عن زوجها فن الترويج لصورة الملك ، فهي مكلفة بالترويج لسياسات الملك محمد السادس لدى الإعلام الأنجلو ساكسوني و إبنها عبد الملك العلوي هو صاحب موقع ” Huffington Post Maroc ”
و أكدت وثائق كريس كولمان المسربة أن الشرعي قدم رشوة بمقدار 20 ألف دولار ل ” Eric Miniter ” ليكتب مقالا يمجد فيه سياسات المغرب على الواشنطن بوسط و نيويورك تايمز ، وطلب من ياسين المنصوري مده ب 20 قلم مرصع بالذهب تقدر قيمة الواحد منها ب 10000 دولار، ليقدمها هدايا لصحفيين و كتاب رأي أمريكيين و بريطانيين و فرنسيين لكسب ثقتهم بالإضافة الى هدايا أخرى بهدف تشكيل شبكة قوية من الصحفيين الحلفاء ، ومن بينهم الفرنسيين “فانسون هيرفوي” من قناة ” LCI ” ، و”خوسيه غارسون” من ليبيراسيون، و”ميراي دوتيل” من أسبوعية ” Le Point “، و”دومينيك لاغارد” من أسبوعية Express “، و بعض الصحفيين الأمريكيين أبرزهم ” Richart
” Miniter الذي كان يكتب مقالات ممجدة لسياسات المغرب في الصحف الأمريكية ، وتلقى هدايا كأقلام فاخرة من نوع ” Montblac ” التي تقدر أثمنتها بأكثر من 5 آلاف دولار للواحد ، وعلب السيجار الفاخر التي أمر الشرعي بوضعها في غرف صحفيين أمريكيين بفندق ” Sofitel ” و المامونية بمراكش ، والسيد “John Hamre ” رئيس منظمة ” CSIS ” الذي تلقى هدايا عبارة عن أزرار معدنية للأكمام فاخرة من ماركة ” Cartier ” الشهيرة و تصل أثمنة هاته الأزرار الى 29000 دولار.
ويتم تحمل مصاريف تنقلاته و أسفاره بين البلدان من لدن الدولة وهو ليست له أية صفة رسمية أو ديبلوماسية ، بل قيل إن إسمه ضمن من حُجِز لهم في فندق كاليفورنيا ضمن الوفد المغربي الذي تكلف بمفاوضات منهاست و هو لم يكن مدرجا ضمن لائحة الوفد الرسمي ، و قيل أنه من أشار إلى إعادة نبيل بنعبد الله من روما بعد صراع زوجته وزوجة الطيب الفاسي الفهري في حفلة إقامتها السفارة المغربية بروما عندما كان نبيل سفيرا للمغرب هناك.
كان لابد من هذا التذكير لتوضيح الصورة و كشف هوية هؤلاء الحقيقية الذين يشتغلون بأجندة أمنية من تحت مظلة الإعلام و الصحافة.