الأزمة الأوكرانية.. قمة روسية أميركية مرتقبة وبريطانيا تحذر من أكبر غزو في أوروبا منذ 1945..

Advertisement

الشروق نيوز 24 / متابعة.

 

الأزمة الأوكرانية.. قمة روسية أميركية مرتقبة وبريطانيا تحذر من أكبر غزو في أوروبا منذ 1945

 

أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن وافقا على مقترح من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعقد قمة بينهما، على وقع الاتهامات الغربية لروسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا.

وأضافت الرئاسة الفرنسية بأن القمة الروسية الأميركية سيُحضِّر لها وزيرا خارجية البلدين سيرغي لافروف وأنتوني بلينكن خلال اجتماعهما المقرر الخميس المقبل، على أن تعقبها قمة موسعة تشمل جميع أصحاب المصلحة حول الأمن والاستقرار الإستراتيجي في أوروبا.

وسيسعى الرئيس الفرنسي إلى إعداد محتوى هذه المناقشات مع جميع أصحاب المصلحة، وفق بيان الرئاسة الفرنسية.

وأكدت الرئاسة الفرنسية في بيان صدر بعد المكالمة الثانية التي أجراها ماكرون يوم الأحد مع بوتين، أن القمة لا يمكن عقدها إلا في حال لم تغزُ روسيا أوكرانيا.

من جهته، أكد البيت الأبيض -في بيان- قبول الرئيس بايدن عقد قمة مع نظيره الروسي، ما لم يحدث غزو روسي لأوكرانيا.

 

اجتماع مجلس الأمن القومي
وقد أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن عقد اجتماعا لمجلس الأمن القومي، لمناقشة آخر المستجدات بخصوص التعزيزات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الاجتماع استمر ساعتين، وبحث خطة للتعامل مع غزو روسي محتمل لأوكرانيا. وأضافت أن كمالا هاريس نائبة الرئيس شاركت في الاجتماع عبر الهاتف من طائرتها أثناء عودتها من ميونخ.

وذكر مسؤول في البيت الأبيض أن بايدن قرر البقاء في واشنطن، ولن يغادرها إلى ديلاوير كما كان مقررا في وقت سابق.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) قد كشفت -في وقت سابق- أن الاجتماع سيبحث معلومات استخباراتية تشير إلى إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمر ببدء هجوم واسع النطاق على أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين أن المعلومات الأميركية مبنية على أوامر قد أصدرها بوتين لقادة عسكريين وأمنيين، وقد بدؤوا تنفيذها بالفعل.

وأضافت الصحيفة، نقلا عن المسؤولين الأوروبيين، قولهم إن واشنطن لم تُطلع شركاءها الأوروبيين على المعلومات الاستخباراتية التي تتحدث عن اتخاذ بوتين قرار الغزو.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أعلن أن الرئيس بايدن مستعد للحديث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أي وقت، من أجل الحيلولة دون وقوع الحرب.

وأضاف بلينكن في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN) الإخبارية الأميركية، أنه تواصل مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لعقد اجتماع في أوروبا الأسبوع المقبل.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن قلق بلاده من استمرار المناورات العسكرية الروسية البيلاروسية.

وقال بلينكن إن هذه المناورات تؤكد ما عرضه في مجلس الأمن بشأن محاولة روسيا اختلاق استفزازات لتبرير شن عدوان على أوكرانيا.

وسرعان ما التحق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالمحذّرين من احتمال وقوع غزو روسي لأوكرانيا، حيث قال إن روسيا تخطط لأكبر حرب في أوروبا منذ 1945.

وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، قال جونسون إن الأدلة تشير إلى أن بوتين يخطط لحربه الكبيرة في أوروبا، وإن المعلومات الاستخبارية تظهر أن روسيا تعتزم شن غزو سيطوّق العاصمة الأوكرانية كييف، وإن الخطة لتنفيذ ذلك بدأت بالفعل في بعض النواحي.

واعتبر جونسون أن العقوبات قد لا تكفي لردع بوتين، وطالب بلائحة عقوبات بعيدة المدى على روسيا تتجاوز ما تم اقتراحه من قبل، مشيرا إلى أن لندن وواشنطن ستوقفان الشركات الروسية عن التعامل بالجنيه الإسترليني والدولار الأميركي.

إجلاء شخصي
من جهة أخرى، دعت السفارة الأميركية في موسكو مواطنيها لإعداد خطط تأمين وإجلاء شخصية لا تعتمد على حكومة الولايات المتحدة. وقالت السفارة إنه كانت هناك تهديدات بشن هجمات على مراكز التسوق ومحطات السكك الحديدية والمترو، وتجمعات عامة في مناطق حضرية رئيسية بما في ذلك موسكو وسان بطرسبورغ، وكذلك في مناطق التوتر المتصاعد على طول الحدود الروسية الأوكرانية.

في المقابل، أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف أن بلاده لا تخطط لاحتلال أراضي دولة أخرى.

وأضاف أنتونوف في مقابلة مع قناة “سي بي إس” (CBS) الأميركية، أن موسكو لا تحاول الاستيلاء على أراضي أي دول أجنبية، وتؤكد أن دونيتسك ولوغانسك جزءان من أوكرانيا.

وأشار السفير الروسي إلى أن موسكو لا ترى أي انتهاك للقانون الدولي من خلال وجود القوات الروسية في بيلاروسيا لإجراء مناورات عسكرية.

اجتماع أوروبي
يعقد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اجتماعا في بروكسل اليوم الاثنين لمناقشة أزمة أوكرانيا، في أعقاب التطورات الأخيرة في منطقة دونباس (شرقي البلاد).

وتشكل زيادة انتهاكات وقف إطلاق النار شرقي البلاد قلقا، وسط مخاوف من أن يستغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القتال بين قوات الحكومة الأوكرانية والانفصاليين الذين تدعمهم موسكو ذريعة لغزو الأراضي الأوكرانية.

ومن المقرر أن يلتقي وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا نظراءه في الاتحاد الأوروبي على مائدة إفطار.
ويتضمن جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين التدهور المتسارع في الموقف الأمني بجمهورية البوسنة والهرسك، والتي تمر بأسوأ أزمة سياسية في البلاد منذ نهاية الحرب البوسنية عام 1995

كما سيناقش الوزراء الموقف الأمني في جمهورية مالي، حيث يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يقرر ما إذا كان سينهي مهمته في تدريب قوات الجيش في تلك الدولة التي تقع غربي أفريقيا، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته مؤخرا.

توتر في دونباس
وفي كييف، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى وقف فوري لإطلاق النار في إقليم دونباس (شرقي البلاد)، وطالب زيلينسكي بتفعيل عملية السلام، وعقْدِ اجتماع فوري لمجموعة الاتصال الثلاثية بشأن أوكرانيا، من أجل فرض هدنة في الإقليم.

وفي التطورات الميدانية، قال الجيش الأوكراني إنه سجل منذ صباح الأحد 45 خرقا لوقف إطلاق النار من قبل الانفصاليين الموالين لروسيا في إقليم دونباس.

وأسفرت الخروق عن إصابة جندي واحد بجروح ومدنيين في قصف طال إحدى البلدات القريبة من خط وقف إطلاق النار.

وفي الجانب الآخر من منطقة النزاع، قالت وكالة رويترز إن الانفصاليين الموالين لروسيا أعلنوا مقتل مدنيين اثنين في قصف للقوات الأوكرانية.

وأفاد مراسل بأن أصوات انفجارات سمعت في الأحياء الشمالية والغربية من مدينة دونيتسك القريبة من مطار المدينة الواقع على خط التماس الفاصل بين الانفصاليين والجيش الأوكراني.

وكان الانفصاليون قد اتهموا القوات الأوكرانية بقصف مناطق سكنية في دونيتسك 8 مرات الأحد.

وفي جانب آخر من المشهد، أكد وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين أن بلاده وروسيا قررتا تشكيل قوة مشتركة، ومواصلة المناورات العسكرية والتدريبات المشتركة بسبب النشاط العسكري قرب حدود البلدين.

وقد كشف تحليلٌ لبيانات ملاحية جوية حصلت عليها وحدة الرصد والتحقق الإخباري ، عن تمكّن حلف شمال الأطلسي (الناتو) من رصد تحركات الحشود الروسية حول أوكرانيا وفي بيلاروسيا، وطبيعة القوات وقدراتها.

وأخضع الناتو الحشود الروسية حول أوكرانيا وداخلها للمراقبة الجوية بشكل مستمر، منذ مطلع هذا العام.

 

المصدر : الصحافة الأميركية

 

 

 

 

 

 

 

 

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.