الإخوة امين وحسان الكنوني الصادرة في حقهم مذكرة بحث وطنية منذ أشهر بسبب رسالة السب والقذف في حق جلالة الملك محمد السادس يهاجمون الملكية والأجهزة الأمنية السيادية..
في الأيام الماضية، تفاجأ الرأي العام المغربي السياسي منه والحقوقي الأمني والإعلامي بمقالات هسبريس بالفرنسية والعربية التي تهاجم بشكل مباشر الملكية والأجهزة الأمنية السيادية..
وركزت هذه المقالات على الإخوة زعيتر، كنموذج حي في عملية إستغلال إسم الملك من أجل الإستحواذ على اراضي الجموع الموجودة بالفنيدق ومارتيل بطريقة غير شرعية.
وكيف أن هؤلاء المهاجرين المغاربة المقيمين بألمانيا والحاملين لجنسيتها يعيتون فسادا في كل المناطق التي يتواجدون بسبب علاقتهم القوية مع ملك البلاد..
ولا أحد حاول إيقافه، لا أجهزة وزارة الداخلية، ولا الأجهزة الأمنية المختلفة، ولا تحركت النيابة العامة ضدهم..
ويبدو ، ان مذكرة البحث الوطنية التي أصدرها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في حق الأخوين امين وحسان الكنوني منذ أشهر بتهمة سب وشتم جلالة الملك محمد السادس ووالدته الأميرة الحاجة لطيفة والتشفي في مرضه..
دفع هذين الأخيرين لشن حملة إعلامية غير مسبوقة لا من حيث جدة اللغة والمصطلحات المستعملة في المقالات ضد شخصية الملك والأجهزة الأمنية السيادية المختلفة..
لكن هذه الخطوة تم إتخاذها من طرف الأخوين الكنوني ، إلا بعدما قاموا بإخراج كل أفراد عائلتهم من أرض الوطن وإستقرارهم بشكل نهائي بإمارة أبوظبي..
هذا الهجوم على شخصية الملك ليس بجديد على الأخوين الكنوني ، وبالأخص أمين الذي سبق له أن كتب رسالة سب وشتم وقذف وتشفي في مرض الملك محمد السادس..
وإضطر للقيام بعملية قرصنة للبريد الألكتروني الشخصي لكل من الصحفيين نور الدين لشهب وخالد البرحلي في سنة 2018 من أجل إخفائها..
ومنذ ذلك الوقت وضعت شكايات عديدة في النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بالرباط من طرف نور الدين لشهب ضد الأخوين الكنوني إنتهت كلها بالحفظ..
والغريب، أنه لا وسائل الإعلام العمومية المرئية منها والمسموعة ،ولا الجرائد الوطنية الكبرى ، ولا المواقع الإلكترونية المقربة من الأجهزة الأمنية والإستخباراتية أدانت هذا الإستهداف الشخصي للملك ولأجهزته الأمنية.
وردت بمقالات تدافع فيها عن الإختيارات الملكية لأصدقائه..
وحسب مصادر موثوقة بالمحيط الملكي ، فإن هناك جناح بالمؤسسة الملكية له إرتباط وثيق بدولة خليجية معروفة كانت ولازالت عنصر أساسي في الثورات المضادة التي شهدتها بعض الدول العربية، مثل مصر وما حدث ويحدث من إنقلاب دستوري كامل في تونس، التي يحاول فيها الرئيس قيس السعيد تأسيس حكم فردي إستبدادي يجمع بين يديه كل السلطات..
هذا الجناح هو الذي يتحكم بشكل مطلق في كل الأجهزة الأمنية والإستخباراتية والقضاء..
وهو الذي يدعم الأخوين الكنوني ” وهسبريس ” بشكل عام منذ أن أصبح هذا الموقع الإلكتروني مملوك للإستخبارات الإماراتية التي يرأسها طحنون بن زايد.
يعني، أنه هناك جهات خارجية خليجية معروفة متواطئة مع أجنحة في المحيط الملكي من المستشارين الملكيين وأفراد من الأسرة الملكية الذين يريدون إظهار للداخل والخارج أن الملك محمد السادس ضعيف ولا يحسن إختيار أصدقائه.
ولهذا لم تتجرأ اي جهة أمنية او قضائية على فتح تحقيق مع الإدارة العامة لهسبريس لمساءلتها عن المقالات الأخيرة التي تستهدف بشكل مباشر الرموز الملكية وكل الأجهزة الأمنية..
لأنه كما هو معلوم، نفس هذه الأجهزة الأمنية والقضائية تتحرك على الفور إذا دون أي مواطن من الشعب المغربي تدوينة على الفيسبوك او تويتر ينتقد فيها النظام السياسي الحاكم بالمغرب أو تكلم عن الإنتهاكان الخطيرة التي تقوم بها المديريات العامة الثلاث ، الأمن الوطني ، ومراقبة التراب الوطني ، الديستي ، للدراسات والمستندات ، لادجيد..
لكن الأخوين أمين وحسان الكنوني منذ سنة 2018 وهم يستهدفون الملكية وأفراد من الأسرة العلوية وإمارة المؤمنين بشكل متعمد ولم يخضعوا لأي مساءلة أمنية أو قضائية.
بالمقابل، هناك صحفيين أعتقلوا بسبب مقالاتهم النقدية لأركان النظام، وآخرين مقيمين بدول المهجر وضعوا على رأس اللائحة السوداء، ومهددين بالإعتقال الفوري إذا وطأت أرجلهم الحدود المغربية البرية منها والجوية والبحرية..
هذا المغرب الحالي، أجنحة بالمحيط الملكي ولوبيات إقتصادية تتصارع على نهب الميزانيات العامة للدولة المغربية دون ربط المسؤولية بالحاسبة.
خالد حجي / بروكسيل / بلجيكا