الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان داخل المجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام العام بالدار البيضاء !! الجزء الثاني ؟؟ وماذا يحدث في أي زيارة ملكية لأي مدينة ؟ وكيف يجلب القرويون للوقوف على الطرقات من أجل تقديم تحية والصراخ بأعلى الصوت عاش الملك ؟

Advertisement

وتتمة لما سبق من الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تحدث داخل المجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام العام بالدار البيضاء ،مثلا عندما يريد الملك أن يدشن مشروعا ما بالدار البيضاء ! فكل القيادات المرتبطة بالمجال القروي وعلى إمتداد نفوذ مدينة جهة العاصمة الإقتصادية يرسل القائد المقدم وأعوان السلطة ويجهزوا حافلات لنقل المواطنين البدويين إلى المسار الطرقي المؤدي إلى نقطة التدشين، ومنهم من يفرضوا عليهم الذهاب ، ومنهم من يقدموا له 100 درهم ، ومنهم من يقدمون لهم علبة السردين وخبزة ، ويقدمون لهم الرايات المغربية ليهتفوا شعارات عاش الملك ، وهذا إنما يدل على أن المسؤولين يريدون أن يبينوا للملك أن الشعب جاء ليهتف له وأن البلاد تسير على أحسن ما يرام ، وللإشارة أن مختلف معاهد التكوين المهني كانوا يفرضون على التلاميذ الحضور في مثل هذه الظاهرة لكن مع التطور والحضارة التي عرفتها فئه الشباب أصبحوا يتهربون من هذه الخدمة المزيفة .
فكل قائد مسؤول على عدد من المواطنين الذين أحضرهم ويوزعونهم على الطرقات ، وهنا يأتي دور المجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام العام لتكوين سياج أمني أي ( عنصر أمام عنصر ) على طول الطريق أمام المواطنين الذين أحضرو من طرف القواد ، و منهم من يظل واقفا من الصباح حتى الليل ينتظرون خروج الملك وفي بعض الأحيان لا يخرج ، ويظل الشرطي واقفا دون سبب .
أما بخصوص طلب الإنتقال من مدينة إلى أخرى، بالنسبة للعناصر الأمنية، فغالبا العنصر التابع لمجموعة الدار البيضاء يطلب إنتقال بالتبادل مع عنصر يعمل بمجموعة أخرى في مدينة أخرى، لكن الإدارة العامة للأمن الوطني لا ترد عليه ، ولا يعرف مصير ملفه للانتقال ويصبح الإنتظار الطويل بدون جدوى ونادرا ما تسقط الإنتقالات دون أي مبرر أو سند قانوني بوضع العديد العراقيل .
أما بالنسبة العناصرالأمنية التي تشتغل في هذه المجموعة فالمعتاد أن يشتغلوا ثلاث سنوات أو أربع سنوات وبعد ذلك يدمجون في ولايات الأمن والمناطق والدوائر وفرق مكافحة العصابات إلى آخره… بالمقابل يعوضون بعناصر جدد لكي تقوم هي الأخرى بنفس المهام التي قامت بها عناصر التي سبقتها . لكن الملاحظ أن العناصر الجدد تعين مباشرة في الهيئة الحضرية أو فرق مكافحة العصابات أو…. وتظل العناصر هي نفسها في المجموعة دون تغيير، وهذا خرق واضح لنظام الأمن وتوزيع العناصر وتغيير المهام أ
للعلم ، أن قائد المجموعة العلمي في غالب الأحيان يرسل رسالة عكسية إلى مديرية الموارد البشرية ليلغي خروج عناصره وتعويضهم بعناصر جدد وبحجة أن العناصر التي يملكها أصبحت متمرسة وكأن العناصر الجدد لم يأخذوا تكوين في المعاهد .
للتذكير ، أن في كل حصة عمل يجب أن يجتمع العناصر، ويخطبون عليهم نفس الخطاب الذي يتكرر 365 يوما في السنة، وهذا في حد ذاته تقاليد وعادات أصبحت موروثة .
ومن جهه أخرى فهذه المجموعة تكون المدرسة الثانية بعد خروج الموظف من المعهد للتكوين ،وبالتالي يجب أن يكون مقر المجموعة يتوفر على قاعة للرياضة ومدرج للتعليم وقاعة لإعطاء الدروس. فنحن مقبلين على تنظيم كأس افريقيا وكأس العالم وأغلب رجال الأمن لا يتقنون أي لغة بإستثناء العربية ،، وهذا في حد ذاته ضرب للسياحة وإفتقار المستوى الدراسي للعناصر .
فالقائد العلمي حين تصله مجموعة من المتدربين الجدد فيجب عليه أن يلقنهم دروس في اللغات الأجنبية ، كالإنجليزية والإسبانية والفرنسية ويشرف على تطوير مستواهم الرياضي وتقديم دروس في القانون الجنائي وعلم الجريمة المنظمة إلى آخره من فروع القانون الذي يدخل في إختصاص الأمن الوطني ، وتهيئتهم على مدونة السير وبالتالي ومن خلال هذه المناهج التي تقدم لهم ، تعطى النقطة السنوية، وليس كما يفعله المسؤولين يعطون للعناصر النقطة السنوية من خلال هذه التساؤلات ، ،هل قمت بشهاده طبيه ؟! أو لم تفعلها ؟!
ولتنوير الرأي العام فداخل المقر تبقى عناصر للإحتياط لإحتمال أي إستنفار أمني أو إختلال أمني أو شغب ، أو مظاهرات ووقفات إحتجاجية . وفي هذا الوقت تستغل الظرفية لتقديم هذه المناهج ، وهذا ما تفعله جميع الدول الأوروبية .
وعناصر الإحتياط تتغير من المجموعة إلى أخرى وبالتالي جميل العناصر سوف تتكون وليس كما يفعله المسؤولين حين يريدون أن يقدموا درس، يحثون العناصرالأمنية على القدوم بساعة أو ساعتين قبل بداية الحصة العملية . وعلى سبيل المثال بعض الرتبيين دورهم في هذه المجموعة وهو تفرقة العمل وتكرار الخطاب في كل حصة ، والذهاب إلى المنزل وكأنهم موظفي الأشباح ، وفي الأساس يجب عليهم تقديم هذه المناهج في مدرج المجموعة .
أما الجانب الأمني الذي يجب أن يوفره للمجتمع فهو الذي يجب أن يعين نقط الإرتكاز ونشر دوريات في النقط السوداء ، وتوفير أجهزة للتواصل والتنسيق بين جميع مكونات هذه المجموعة ، وتوفير سيارات من نوع الصغير ليدخل في الأزقه والشوارع ، أما راكب الدراجات النارية فهو مسؤول على حصيص لعدد كبير من العناصر، فبهذه العناصر يجب أن يوفر الأمن للمجتمع البيضاوي وحماية ممتلكاتهم والسهر على سلامتهم ،وليس تفرقة العناصر على المناطق والمحاكم ….دون مهمة ،فالإدارة المركزية للأمن الوطني بقياده الحموشي بعيدة كل بعد عن التنسيق وإنزال إستراتيجيات جديدة لتطوير الأمن وتوفيره .
فبهذا الحصيص الكبير والمتواجد في هذه المجموعة لو أستعمل بشكل جيد لما سمعنا في الدار البيضاء بالسرقات والإختطاف والعصابات ومروجي المخدرات…
وكنموذج حي للعمل الأمني المنسق ، دورية راكبة على دراجة نارية ودورية أخرى على السيارة وتفرقتهم على الأحياء والأزقة والشوارع وسوف تلاحظ الأمن كيف يسود على جميع الأصعدة والمستويات طوال النهار وفي أوقات الليل ..
ولهذا من خلال هذه السطور أعلاه تم إظهار الجانب المظلم لكيفية إستعمال هذا الحصيص الكبير وليس لإفشاء السر المهني ،فالأمن حق دستوري ويجب توفيره لكل المواطن ، ولهذا تكلمنا كيف يسير الحموشي هذه المنظومة الأمنية ويعبث بها ؟
مع الأسف ، الوسائل اللوجستيكية لا توفرها المديرية العامة للأمن الوطني ودائما ما تدعي فائضا في الميزانية … و الأمر الخطيرالذي يجب أن لا ينساه أي باحث أو مهتم في الأمن هو أنه عند إحداث أي مؤتمر دولي أو تظاهرة يحضر الحموشي الوسائل اللوجستيكية بكمية كبيرة لاتصدق .
للعلم ، أن هذه الوسائل لا تستعمل في التدخلات الأمنية والميدانية ، وإنما تبقى مثل المزهرية تنتقل من مؤتمر إلى مؤتمر ( ديكور ) ،والذي لديه دقة الملاحظة سوف يلاحظ ترقيم الألواح السيارات التي كانت في مؤتمر طنجة هي نفسها كانت في مؤتمر مراكش.
فالمقر المركزي للمجموعة كارثي والحصيص يعيش في العشوائية التامة ،والقائد من الجيل القديم بعيد كل بعد عن تطوير المنظومة الأمنية ، وعند خروج هذه العناصر إلى المناطق والدوائر والولايات ( تعيين جديد ) . نلاحظ ضعف في التدخلات وفشلها ، ولا يتقنون أي لغة بسبب غياب الدورات التكوينية في اللغات الأجنبية لهذه المجموعة وهناك ضعف على مستوى البنية الجسدية وهذا راجع بالأساس لغياب التأطير الرياضي المتستمر لدرجة أنه حتى مدونة السيرلا يلمون بها .
ومع الأسف ، على سيرورة هذه المجموعة تسير باقي المجموعات الأمنية الأخرى المنتشرة في باقي المدن ، وكي لا نخفي الشمس بالغربال هذا هو حال معظم فرق الأمن الوطني منذ تعيين عبد اللطيف الحموشي على رأسها سنة 2015 ..
أما بخصوص الفضيحة الكبرى للإمتحانات الداخلية التي كانت جريدة ” الشروق نيوز 24 ” السباقة لنشرتفاصيلها وصلت درجات الحرارة للمسؤولين المركزيين ، ومن أجل طمس معالم هذه على الفضيحة قاموا بإستدعاء عدد إضافي من موظفي الأمن ليجتازوا الإمتحان الشفوي والذي بلغ 423 موظف ، في حين أن العدد الذي كان معلنا عنه من قبل المديرية العامة للأمن الوطني في الإمتحان هو 750 مفتش ….
ونحن نتتبع هذا الملف عن قرب ، ولنا مقال في القريب العاجل إن شاء الله على هذا التسيب والإختلال.

يتبع ..

// التنسيقة الوطنية لموظفي الأمن // الدار البيضاء //

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.