مصطفى منصوري روما…..
في الوقت اللذي تتنافس فيه البنوك العربية و المغربية خاصة بافتتاح فروع لها في العاصمة الأيطالية روما، نعلم أن البنك المغربي للتجارة الخارجية بروما قد أغلق ابوابه في وجه ما يعادل ال 300 ألف مهاجر مغربي بحيث ان المكتب الوحيد المغلق بروما كان يمد خدماته من وسط ايطاليا الى جنوبها بما فيه جزيرتي صقلية و ساردينيا، في الوقت اللذي ارتكز فيه البنك المغربي للتجارة الخارجية في فتح وكالة له منحصرة فقط في شمال ايطاليا حيث لا تبعد واحدة عن الأخرى الا ب 150 أو 200 كلم بالكثير.
الجالية المغربية تستغرب لهذا الاجراء المتسرع و اللذي لم يفهم كيفية تطبيقه بحيث أن أي بنك قبل أن يفتح أو يغلق أبوابه يفترض أن يعمل بحثا في السوق، وهنا يطرح السؤال: اذا لم يكن مكتب روما قد حقق جل المهام التي انيط بها فلماذا بقي مفتوحا طيلة هذه السنوات اللأخيرة ؟
ماذاسيعمل المنخرطون في هذا البنك من ساكنة روما و جنوب ايطاليا فعوض أن يقطعوا 500 الى 1200 كلم للوصول الى اقرب مكتب لهم فهم مضطرون أن يبطلوا عن عملهم لمدة ثلاث ايام ناهيك عن التعب و المصاريف، في الوقت اللذي كان ممثل البنك يرتحل لمدن جنوب ايطاليا لتقريب و شرح خدمات البنك لهم على غرار ما يقوم به ممثلوا الأبناك الأخرى المتنافسة.
أمام هذا الضرر الذي لحق بمغاربة روما و جنوب ايطاليا المعاقدين مع البك المغربي للتجارة الخارجية، يطلب ممثلي الجالية المغربية في ايطاليا في بلاغ صحفي ادارة البنك بمراجعة قرارها بفتح وكالة روما و بالعمل على فتح فرع على الأقل في جنوب ايطاليا كالأبناك الأخرى.
و يروج في الأوساط المغربية أن هناك مجموعة من المتضررين يدرسون كيفية رفع دعوى جماعية ضد البنك المغربي للتجارة الخارجية تطالب فيه رد الياه الى مجاريها أو فسخ العقد مع تحمل صائر الضرر من طرف البنك.