البوح الممكن …

Advertisement

لن نتناول في نافذتنا هاته ماستسفر عنه نتائج لجنة التفتيش التابعة لوزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي ، بخصوص فضيحة قنصلية بولونيا الإيطالية ، ولن نتحدث مطلقا عن الأخبار المتواثرة وفق مصادرنا التي تتابع أولا بأول تفاعلات الملف /الكارثة الذي أذمى قلوبنا و نحن نستقبل شكايات متضررات عجزن عن الكلام لكل الجهات بإستتناء أقلامنا التي ما فتئت تذخل ردهات ملف شكل الطابو المحاط بالشكوك و الكواليس و الفساد و الإستبداد من خلال حكاية البوح الممكن من وراء ستار العمل القنصلي و الدبلوماسي، الذي من المفروض أن يعمل لصالح صورة مغربنا الحبيب ولصالح جاليتنا التي تعاني التهديد و التخويف ،و إختلاق ملفات المؤامرات من طرف نافذين فاسدين، إلى حدود الآن يبددون المال العام و ماخفي أعظم ستنظر في ملفاته العدالة الإيطالية ، بعد أن جفت أقلامنا و بحت أصواتنا لإيقاف النزيف و معاقبة الفاسدين و المبددين تحت مظلة أسماء عدة ، وأمام أعين غرف أمنية تابعة للقنصليات تلون الواقع بلون العام زين، دون إعتبار لما يحدث في ردهات بنياتنا الدبلوماسية ، بالطبع مع كامل الإحترام و التوقير للكوادر الأمنية الوطنية التي تقوم بعملها وفق ما يمليها عليها الضمير المهني و الوطني و الأخلاقي ، لم نتحدث في بوحنا المتواضع عن الإقصاء الممنهج للكوادر و الكفاءات المغربية، المشبعة بروح الوطنية و الخصال العالية ،و هي تجتر خيباتها من خلال واقع آسن بعد أن أفنت عمرها في الدرس و التحصيل بالوطن الحبيب، و حولها الواقع ذاته إلى مخلوقات تتفرج على كل صنوف الفساد، الذي يقترف بإسم الوطنية المغشوشة و خدمة مصالح الدولة المغربية التي يقتلها الفساد الصامت إربا إربا ،
لن نتحذت عن مكالمات التهديد والوعيد والتحرش بنسائنا من طرف وحوش بشرية، أسندت لها مهام كبرى من المفروض أن تكون في مكاتب الحالة المدنية بأقصى المغرب العميق ، لأننا من خلال بوحنا المتواضع لن ننساق لنشر كل الفضائح، لأن ذلك قد يخدم المتربصين بإستقرارنا ووحدتنا وقد يكون نشر الغسيل أداة لتطبيق القانون ، والتحقيق فيما يجري و يدور بردهات مؤسسات من المفروض أن تخدم المهاجر لأنها تتغذى من جيوبه الفارغة أصلا بسبب الأزمة والإكراهات و غلاء المعيشة ، ووسائل النقل وغيرها من المحن ،
لكن مايجب أن نتناوله في هذه النافذة هو طرخ أسئلة جادة و مشروعة على هامش الفضيحة على شاكلة من أشرف وعين رجالا محسوبين على الجهاز الدبلوماسي بهذا الشكل ؟ و قد تبين أن مكانهم الطبيعي من المفروض أن يكون بمكاتب متواضعة ، يسيرها الآن كفاءات عليا مشهود لها بالعمل الجاد ؟ ماهي ياترى المميزات التي إعتمدتها لجان الإختيار وإن كان عامل الزبونية و المحسوبية و المحزوبية هو المقياس الوحيد المعتمد في ذات العملية كما يبدو ؟ ألا يوجد لكم حس وطني وقليل من الإحترام لمهاجرين عزل أفنوا أعمارهم كي يكونوا المصدر الأول لجلب العملة الصعبة، لترميم شقوق مغربنا الحبيب الذي ينخره الفساد و السرقة ؟ أليس لديكم ولو قليل من المروءة و الحياة لتعيين مسؤولين لخدمة الجالية إتضح لكل العالم و حتى لبلدان الإستقبال أنهم مرضى و مدمنون يعانون مشاكل الكبث و المشاكل النفسية و العائلي؟، بالله عليكم كيف تقيمون عمل محسوب على الجهاز الدبلوماسي و هو يتردد على بائعي الزطلة المغربية ؟؟ وبلغة أخرى على بائعي الحشيش المغربي ؟؟ ، والمكلف بتتبع أعماله في علاقة كلها سمن وعسل يحظر صحبته الولائم و المناسبات، دون أن يدق ناقوس الخطر و يحرر محاظر إنشائية لايصدقها حتى تلاميذ خريجي المتوسط الأول ؟، في حين تزودنا مصادر الدولة المظيفة بكل أخبار العهر و الفساد ، ؟ ألا تعلموا بأن كل المنظمات الحقوقية و النسائية تتردد علينا باستمرار لمآزرة نساء تم تهديدهن و التحرش بهن. و بكل الدلائل من طرف محسوبين على دبلوماسينا الموقرة التي حتى الأمس تحرر محاضر كيدية ضد كفاءات وطنية تضايقها في عقر دارها الفاسد وتتابع في شكايات لا يصدقها حتى الشيطان نشطاء وإعلاميين من المال العام قصد التخويف وإلجام حرية التعبير و قد نسوا أن بحوزتنا كل الذلائل لفضح إنتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الانسان ؟؟ ألم يعرفوا أننا في بلد الحريات و حقوق الإنسان و القضاء العادل، لدحرهم في عقر إقاماتهم التي حولوها الى أوكار شات ليلي مع نساء تحت وابل من الشتم و التهديد و الوعيد ؟
ألم يعرفوا أن كل فواترهم و فسادهم يعلمه الخاص و العام حتى من طرف مؤسسات إيطالية لا تغمض لها عين في تحرير تقارير تتناول صورة دبلوماسيتنا الكسولة ،التي تلتهم المال العام دون أن نلمس و لا نجاح واحد يمجد و يلمع صورة مغربنا الغالي ،في المحافل الدولية بخصوص عقيدتنا و مذهبنا و قضيتنا الوطنية و قضايانا الإستراتيجية ؟ بالله عليكم لماذا تستمرون بعد فسادكم و في المس بصورتنا من خلال عهركم ؟ كلها اسئلة جادت بها قريحتنا و نحن نتابع بالتحليل و التأمل مايرد علينا من أغرب الأخبار بالعثمة المظلمة و خلف ستار العمل الدبلوماسي المغربي بالطبع مع كامل الإحترام و التوقير للشرفاء….

وكل بوح وأنتم بخير

مصطفى بوزغران ..

يتبع …

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.