قال حزب “العدالة والتنمية” إن حكومة عزيز أخنوش حكومة التطبيع مع الفساد، وتغليب منطق الهيمنة والاقصاء، والهروب من الجلسة الشهرية، والاستخفاف بالبرلمان والتهرب من المساءلة، وحكومة ذوي القربى، فضلا عن كونها حكومة الارتباك والتصريحات غير المسؤولة التي تسوق للوهم.
وأشارت المجموعة النيابية للحزب في تقرير أصدرته عن 100 يوم من عمر الحكومة، أن الحكومة تنهج سياسة تعتقد من خلالها أن الصمم والبكم منجاة في السياسة، وتعتبر أن التواصل مجرد عملية فوقية للإخبار من طرف واحد فقط، يحدد وقته وصيغته، ويلقيه على سبيل التعليمات القابلة للتنفيذ لا للنقاش وتبادل الرأي، أو الاستماع له على الأقل.
واعتبر الحزب أن الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة، بمناسبة تقديم حصيلة 100 يوم، لم تجد صدى عند غالبية المواطنين، بل خيبت آمال من صبروا أنفسهم لكي يتابعوا فقرات منها.
وأكدت أن رئيس الحكومة ظهر من خلال حواره مع القناتين الأولى والثانية، المعد بالعناية التي تتطلبها الأفلام الوثائقية والدعائية، أنه معزول ومنفصل عن واقع المغاربة.
وأبرز أن الحكومة أظهرت الكثير من الارتجالية في بعض القرارات وجهلها بالقانون، ونزوعها نحو مخالفة الدستور، وإنكار الواقع، على غرار نفي رئيس الحكومة لوجود ارتفاع في أسعار المحروقات والمواد الأساسية.
وشدد الحزب على أنه لم يكن مقتنعا بالانخراط في نقاش ما يُسمى “حصيلة 100 يوم”، اقتناعا منها بأن الحياة السياسية المغربية، لم تنضج بعد لتبنّي هذا التقليد المستورد من تجارب دول قطعت أشواطا كبيرة على درب إرساء الديمقراطية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، والتداول على السلطة.
الشروق نيوز 24 / متابعة