الرباط ـ الشروق نيوز 24 : أكد حزب “التجمع الوطني للأحرار” المغربي على ضرورة إيجاد صيغ تحقيق مصالحة الشباب مع السياسة، عبر تعزيز الفضاءات الحاضنة لكل النقاشات التي تروم تقييم السياسات العمومية المستهدفة لمختلف انشغالاتهم على كافة المستويات، وتبني مقاربة تجعل من الفعل التشاركي بصفة عامة، سواء أكان جمعوياً أو سياسياً من المقدمات الأساسية للمصالحة، ما بين هيئات التأطير والشباب.
وفي بيان أرسل إلى “القدس العربي” من الحزب الذي يقود الحكومة عقب اجتماع مكتبه السياسي، جرى التأكيد على أنه “إذا كان التعبير الانتخابي، في استحقاق 8 أيلول/ سبتمبر المنصرم، قد انحاز إلى مسار الثقة والبرنامج الانتخابي، فإنه في نفس الوقت يمنح الشرعية الكاملة لحكومة صادرة من أغلبية منبثقة من صناديق الاقتراع”.
وأكد المكتب السياسي أن المؤتمر الوطني السابع الذي انعقد في وقت كسب فيه الحزب تحدي “مسار الثقة” بتصدره المشهد السياسي المغربي، ليتطلع إلى كسب تحدٍّ جديد يتمثل في تنفيذ “مسار التنمية”، على الرغم من السياقات المعقدة، وبرهانات جديدة تستجيب لانتظارات وتطلعات المغاربة، وعلى رأسها مواصلة ترسيخ دعائم الدولة الاجتماعية، مرتكزاً على برامج الحزب والأغلبية الحكومية المتضمنة في البرنامج الحكومي الذي يشكل التزاماً وتعاقداً حقيقياً مع المواطنين، وفق ما جاء في البيان. وتوقف أعضاء المكتب السياسي عند مرجعية الحزب السياسية المبنية على الديمقراطية الاجتماعية كمنهج للتدبير يروم محاربة الفقر والهشاشة وينشد الانتصار للمناطق البعيدة وإدماجها في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية، وبناء جسور بين السياسات العمومية التي تستهدف البنيات التحتية وأثرها على الإنسان.
وجدّد المكتب السياسي التأكيد على أن “مسار التنمية” الذي رفعه الحزب في مؤتمر الوطني السابع، وقبله “مسار الثقة” الذي حظي بثقة المغاربة، ليس مجرد شعار لتمرير المرحلة، بقدر ما هو رؤية لتفعيل التعاقد السياسي الذي كرسته مخرجات صناديق الاقتراع باعتبارها التعبير الوحيد لإرادة المواطنين، يروم إلى إقرار إصلاحات عميقة، ستنعكس، إيجاباً، وفي المدى المنظور، وبشكل مباشر على المواطنين.