“التشرميل” أو الغزو الثقافي الجديد لجيل الضباع…

Advertisement

مصطلح التشرميل يغزو المعجم اللغوي للمجتمع الإسباني ويحتل الحديث عنه الحيز الأكبر في تقارير وسائل الإعلام الإسبانية على إختلاف مللها ونحلها …
التشرميل مصطلح دخيل على المجتمع الإسباني يستحود بشكل لافت على مضامين العديد من البرامج التلفزيونية الإخبارية الأكثر متابعة من قبل جمهور المشاهدين مثل برنامج ” Espejo publico ” (مرآة المجتمع) الذي تعرضه قناة ” Antena 3 ” كما أصبح يحتل صفحات تقارير أجهزة الأمن َومانشات الجرائد وعناوين الاخبار والمواد التي تنشر بمنصات التواصل الإجتماعي.. والفضل في تصدير هذا الرهط من فنون الإجرام المغربي الخالص يعود لضباع المرحوم كسوس وبدرجة أكبر لهجرة أطفال الشوارع وبعض قطعان المنحرفين الذين تأتي بهم موجات الحريك نحو شبه الجزيرة الايبيرية….
وقد أكد لي مصدر إعلامي موثوق بأن السبب الذي جعل حكومة بيدرو سانشيز ترفض الموافقة مؤخرا على المبادرة البرلمانية التي تقدم بها فريق حزب بوديموس اليساري بمجلس النواب وبدعم من العشرات من جمعيات المجتمع المدني والمتعلقة بتسوية الأوضاع القانونية لأزيد من 600 ألف مهاجر لا شرعي يتواجدون بإسبانيا، يعود بالدرجة الأولى للإرتفاع المهول والنوعي في منسوب الجريمة بإسبانيا وفق ماتضمنته التقارير الأمنية الدورية التي ترفعها أجهزة وزارة الداخلية الي علم رئاسة الحكومة بحيث تتفق مختلف الوثائق من فيديوهات مصورة وإستطلاعات الرأي و شهادات مكونات الرأي العام وتقارير تلفزيونية إخبارية على خطورة الوضع وحصول تطور نوعي في فنون جرائم السرقة والنشل بإستعمال العنف و إستخدام الأسلحة البيضاء حيث أصبحت الفيديوهات تظهر شبانا وقاصرين ممن ينعتون ب (المشرملين) (TCARMIL) معظمهم من جنسية مغربية يستعملون السواطير والسيوف في فض الخلافات التي تنشب بين أفراد العصابات و في تنفيذ جرائم إعتراض سبيل مواطنين إسبان وسياح أجانب آمنين َو سلبهم ممتلكاتهم…
البعض من صفحات أجهزة الأمن الاسبانية ومواقع تيارات اليمين واليمين المتطرف بمنصات التواصل الإجتماعي نحمل المسؤولية في تفشي الجريمة في الأراضي الإسبانية إلى المهاجرين المغاربة، كما تذهب بعض الإحصائيات التي تنسبها مواقع تلك التيارات لتقارير أمنية رسمية تشير إلى أن جرائم القتل التي اقترفها المهاجرون المغاربة خلال سنة 2015 إرتقعت بنسبة 30 في المائة مقارنة بسنة 2014.
و تقول أن المهاجرين المغاربة إحتلوا ، وفقا لمعطيات ذات التقارير مثل تقرير “مكتب التنسيق والدراسات لفائدة كتابة الدولة المكلفة بالأمن”، المركز الأول في نسبة المعتقلين في السجون الإسبانية، حيث تمثل نسبتهم 25 في المائة، مشيرا الى أن أغلبهم متورطون في جرائم الاغتصاب،و القتل، والسرقة بالعنف وتهريب المخدرات والارهاب ..
وعزا ذات التقرير إرتفاع الجريمة في صفوف أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا الى دوافع دينية وثقافية المرتبطة بالدين الإسلامي، والخصوصيات الثقافية والظروف الإجتماعية الصعبة..
المغرب يرسل المليارات من المال العام الي الخارج موجهة لأن تصرف على برامج توعوية وروحية لتوجيه أبناء جاليته توجيها سليما يقيهم شر السقوط في براثين الإنحراف والإجرام لكي تكون الجالية المغربية بمثابة المرأة التي تعكس الصورة المشرفة للوطن والقابلة لأن ترفع من سمعته و مكانته في حظيرة بلدان العالم …
والواقع أن لا أثر لتلك المليارات على الأرض بدليل وصول سمعة الجالية المغربية وصورة الوطن أبعد من قعر الحضيض ولو وجدت جائزة نوبل في سوء السمعة وسوء الصورة و السلوك لكنا أول جالية تفوز بها…

عمتم صباحا…

الحسين فاتش…

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.