التضليل الإعلامي الممارس من المدير العام للأمن عبد اللطيف الحموشي نموذج زيارته لضريح الملك الراحل محمد الخامس ولقائه بمواطن مغربي شارك في المسيرة الخضراء !!
في مقال نشر على مختلف الجرائد المخابراتية، التي يديرها المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني بتاريخ 21 من الشهر الجاري، أن أحد المواطنين صادف المدير العام على مقربة من ضريح الملك الراحل محمد الخامس بمدينة الرباط طالبا منه تشغيل إبنه ضمن صفوف الأمن الوطني ، وأجابه المدير العام بعبارة ( يدوز الامتحان والى نجح مرحبا بيه )،في إشارة منه أن زمن المحسوبية والزبونية وباك صاحبي قد مضى وانقطع من المديرية العامة للأمن الوطني.
وأن هذا المقال يؤكد من جديد وبشكل لا لبس فيه أن الجرائد أصبحت مخابراتية بإمتياز وفي ملكية الحموشي يستخدمها كيف يريد ؟؟ ، لتكريس ثقافة شوفوني وصوروني وخوذوا ليا تصريحات ولايفات مع المواطنين، للدعاية لنفسه أنه إنسان يعمل بنزاهة وشفافية وحريص على التطبيق الصارم للقانون، لكن الأمر خلاف كل التصورات وان الإدارة مليئة بلحاسين الكابة ” وباك صاحبي ” ، وصحاب لكالة، وأنها بعيدة كل البعد عن شيئ اسمه الشفافية والديمقراطية.
و لو كنا في دولة ديمقراطية وذات نزاهة لما وجد مسؤول على رأس إدارة لأزيد من عشر سنوات، أو والي أمن ورئيس مصلحة مسؤول عن نفس المنصب لأزيد من عشرون سنة، ولا وزير بوزارة، وقس على ذلك البرلماني ورئيس الجماعة، الخ. فكل شيئ يورث في هذا الوطن السليب .
فكما تورث السلطة، تورث الإدارات والوزارات والبرلمان والجماعات، وكأن الأمهات المغربيات أصبحن عقيمات وعجزن عن الإنجاب مطلقا ، أو عجزن على إنجاب أكفاء ليتولوا المسؤولية في هذا الوطن السليب.
زد على ذلك فان هذا المواطن منبهر بما ينشر على جرائد العهر والفسق والتملق، وكأني به يريد أن يقول للحموشي هاك هاولدي صيفطو للحبس، كون هذه المديرية لكي تصور نفسها نزيهة لابد من أن تدخل شرطيا الى السجن بدعوى التطبيق الصارم للقانون وإحترام حقوق الإنسان، كما أن هذا المواطن ليس في علمه ما يحصل لموظفي الشرطة من انتهاكات وإجهاز على حقوقهم وإعتبارهم مجرد عبيد عليهم واجبات وليس لهم حقوق، ونصيحتي له إن لم يكن من حظ ابنه إيجاد وظيفة أفضل من الأمن، فاتركه يسلك طريق البلقان كأي مواطن يبحث عن الكرامة والعيش في ظروف أفضل، وقد سلكها موظفون في الدولة وموظفون بهذه المديرية فما بالك بمواطن عادي يبحث عن عيش أفضل ؟ .
هذا الرجل الذي استنجد بالحموشي ليجد له عن وظيفة لابنه لم يكن في علمه انه في السنة الماضية بينما كان متكئا على عرشه بإحدى ساحات مدينة فاس يتفرج على الألعاب البهلوانية رفقة مجموعة من الوزراء والمسؤولين، بمناسبة ذكرى تأسيس مديريته، همس أحدهم في أذنيه يبشره بخبر فرار موظفين من إدارته وإستقرارهم خارج أرض الوطن في سابقة من نوعها في تاريخ البشرية، فلم يجد جوابا عما بشر به وطبق عليه قول الله تعالى ، ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ، وأن أولئك الموظفين تركوا وظيفتهم وأهلهم نتيجة سياسة العبودية التي ينهجها المدير العام هذا وعصابته من باقي المسؤولين في حق الموظفين من الرتب الصغيرة .
ولم يجد أمامه المدير لعام من حيلة لوقف نزيف الهروب سوى إغلاق الحدود في وجه كل شرطي يرغب في السفر خارج أرض الوطن لقضاء عطلته بدعوى تدبير الرخص السنوية، لكن هذا التدبير لم يأتي أكله، فمن لم يستطع الفرار اختار التقاعد النسبي بالنسبة لمن تتوفر فيهم الشروط لأجل ذلك، وهناك من قدم استقالته بحثا عن راحة نفسية وجسمية، وآخرون
إختاروا طريق البلقان حالمين بحياة أفضل، ومنهم من إختار وضع حد لحياته مطلقا .
وأن سياسة إغلاق الحدود وإستمرار نزيف المنفى الإختياري والإستقالات لبرهان على سوء التسيير والتدبير وسياسة الإستعباد من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، وليست نتيجة المشاكل الاجتماعية كما إدعت الإدارة في وقت سابق.
ومثل هذه المواضيع لن تجدها على جرائد التملق والإسترزاق ، بسبب الرقابة المفروضة من طرف أجهزة عين الدولة التي لاتنام، وما قد لا يعلمه الكثيرون أن أي موضوع لا يمكن نشره إلا بعد الإطلاع عليه من طرف أجهزة الاستعلامات العامة وأجهزة الإستخبارات، حتى وإن كان الموضوع موضوعا إجتماعيا أو ثقافيا وليس له أية علاقة بالأمن أو السلطة، وكل من خالف هذه التعليمات يكون موضوع مساءلة من طرف إدارة الجريدة التي ينتمي إليها قبل متابعته قضائيا، كما هو الحال مع
رشيد نيني و الريسوني وأمثالهم كثيرون .
وأن إختيار الحموشي الجرائد للدعاية عن نزاهته، ليعتبر مرض نفسي وجهر بالغرور والتكبر، ومن يكون نزيها وشفافيا، لا يبوح بذلك وإنما يترك الناس هي من تكتشف إنطباعه وتحكم عليه.
وحيث أن سياسة إغلاق الحدود والتشديد في منح الرخصة السنوية لقضائها خارج أرض الوطن لم تفلح في كمح جماح الهروب والإستقالات، جعل المدير العام يعجل ببرقية الى مختلف المصالح اللامركزية يستفسر فيها عن أسباب إستفحال هذه الظاهرة وإعطاء بعض الإقتراحات لإيجاد مخرج منها ،وكان رد مسؤولي هذه المصالح كما كان متوقعا مخيبا لآمال الموظفين، وأعطوا مبررات واهية وحلولا ترقيعية، عوض البحث عن مكمن الخلل من الأصل وإيجاد حلول للقطع مع الظاهرة بشكل كلي .
ومنذ توصل المدير العام بجواب وإقتراحات مسؤولي المصالح، والسياسة نفسها المتبعة من طرف المديرية العامة اتجاه الموظفين لم تتغير ولا يزال الحال ماهو عليه من ذي قبل، فالشطط في إستعمال السلطة والكيل بمكيالين والحرمان من الحقوق هو السائد وسيد الموقف وعلى رأي المثل عمر شطاح ما ينسى هز لكتف والدليل حرمان موظفي الأمن من رخصة الأبوة التي أقرتها الحكومة في السنة الماضية، قبل أن تعدل عن ذلك المديرية العامة وتقرها في نهاية المطاف رغم أنفها، وما حدث مع رخصة الأبوة لهو الحاصل مع مجموعة من الحقوق والى حدود كتابة هذه الأسطر.
وعودة إلى المواطن الذي طلب من الحموشي تشغيل إبنه، فهذا المواطن لا بد أن يطلع على مقالات هذه الجريدة ليفهم عن قرب معاناة موظفي الأمن الوطني مع الرجل الذي يدعي النزاهة والشفافية ومع باقي أفراد عصابته.
المواطن قال أنه من مشاركي المسيرة الخضراء، ويطلب مكافأة بتشغيل إبنه ضمن صفوف الأمن الوطني، وأني أقول لهذا الرجل أنك أشركت بالله واتخذت من دونه أولياء، وعوض أن تلجا إليه وتدعوه أن يوفق إبنك لإيجاد فرصة عمل أفضل مما تطلبه من الحموشي، إستنجدت بغيره لتحقيق ذلك ، وأنه في هذا الوطن لا يكرم أو يكافأ من يدافع عنه ويعطي من ماله
ودمه، وإنما تكرم شيخات وبائعات الهوى، ولو كنت من هؤلاء ترقص على البندير لتم توسيمك بوسام من درجة فارس أو قائد، لكنك ومن مشاركي المسيرة الخضراء وضحيت في سبيل هذا الوطن، فإن هذا الوطن دائما يتنكر لمن يخدمه، ولنا في إدريس البصري خير دليل، الذي عاش كريما ومات ذليلا وذنبه أنه ضحى بآخرته ليعيش أناس في أمان خدمهم عن جدارة وتنكروا له في نهاية المطاف ورموا به في الجحيم .
// مع تحيات موظف شرطة // الجديـــــــــدة //
المدير العام عبد اللطيف الحموشي، يطلب من مسؤولي الأمن أن يمدوه بتقارير حول ظاهرة مغادرة صفوف الأمن بطريقة أو بأخرى مع تقديم اقتراحات لمعالجة الأمر. هل حقا لا يعرف الأسباب أم أنه يتغابى و بهذه الطريقة يريد فقط أن يبرأ نفسه؟. عندما تمت الإشارة إلى والي أمن الدار البيضاء عبد الله الوردي و بعض المقربين منه في أكثر من مناسبة، فإن ذلك لم يكن اعتباطيا، بل كان القصد منه التعرف على ردة فعل الحموشي. هذا الأخير ما كان عليه سوى أن يطلب الملفات الشخصية الموجودة بقسم الحصيص للمعنيين و إجراء أبحاث بسيطة حول ممتلكاتهم و ممتلكات المقربين منهم، لكي يتخذ القرار الصائب و هو محاسبتهم و إبعادهم و تعويضهم بمسؤولين لم يكونوا موضوع قضايا فساد أو شبهات. لكنه لم يحرك ساكنا، ما يعني أنه شخص فاسد يعين فاسدين في مناصب المسؤولية. طبعا المدير الذي يفهم في إدارة تفكيك الخلايا الإرهابية الوهمية و تعبيد الطريق لبارونات المخدرات الذين يمولون الصناديق السوداء للمخابرات إلخ… لا يفهم في إدارة جهازي الأمن المخابرات كمؤسسات المفروض أنها تسهر على أمن المواطنين و الوطن، لكن بدل ذلك نرى المدير يقتات على الكذب و التضليل و المسرحيات و البطولات الوهمية، و هذا يذكرنا بضباط الشرطة الفاشلين و لكي يتخلصوا من الشكايات المتراكمة ما إن يقع بين أيديهم لص مثلا، حتى يلفقوا له سرقات لم يرتكبها، و في نهاية الشهر تقدم إحصائيات لا أساس لها من الصحة لأنها مبنية على الكذب و التضليل، تماما كما تفعل أبواق الحموشي التي تمارس البغاء الصحفي الرخيص.
تحية خالصة لكاتب المقال الذي أوضح عدة نقط لا شك أنها تغيب عن ذهن و إدراك غالبية المواطنين المنبهرين بعمليات التجميل التي طالت مديرية الأمن منذ عين على رأسها شخص يعتبر نفسه خبيرا في غسيل دماغ المتطرفين و تجنيدهم لخدمة النظام المخزني و لو بارتكاب الفظاعات و الجرائم في حق كل مغربي يقول كلمة حق أو يعبر عن امتعاضه مما يقع للشعب و الوطن على يد وصوليين و انتهازيين يكونون أول من يقفز من السفينة حالة تعرضها لخطر داهم.
هو معقلش حتى على ابناء المتقاعدين و الايتام عاد بغيتيه يعقل على واحد كان ف المسيرة الخضراء