الجزائر تعلق 15 رحلة جوية مع إسبانيا بسبب دعمها لمغربية الصحراء

Advertisement

لم تنتظر الجزائر طويلا لتشرع في الرفع من حدة خناقها الاقتصادي لإسبانيا، بسبب دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي المغربي الخاص بالأقاليم الجنوبية للمملكة، في توجه مخالف تماما لما سبق وصرح به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والذي كان قد تعهد فيه بعدم المساس بالمصالح الاقتصادية مع الإسبان بسبب موقفها الأخير.

وقد تمثل تشديد الخناق الذي قام به نظام تبون، في قرار أحادي الجانب، حيث كشف وزير النقل الجزائري عن مسارات 15 رحلة جديدة لشركة الطيران في اتجاه دول أوروبا، لن تنتهي أي منها في إسبانيا، في خطوة تأتي أيام قليلة فقط من تخفيضها لإمدادات الغاز المتجه لمدريد.

وأعلنت وزارة النقل الجزائرية، عن مسارات جديدة لشركة الطيران الوطنية الجزائرية، يصل عددها إلى 15 رحلة في اتجاه دول أوروبا لكن لن تنتهي أي منها في إسبانيا، وحسب بيان الوزارة، الذي كشف عن الرحلات الجديدة، فهو جزء من برنامج يهدف إلى استعادة الرحلات الجوية التي تم إلغاؤها بسبب وباء كورونا.

هذا ويعود سبب التوتر في العلاقات بين الجزائر وإسبانيا بعد الموقف الأخير الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء، إذ تميزت العلاقات الجزائرية الإسبانية بالهدوء منذ عقود، خاصة وأن مدريد تعتمد بشكل كبير على الغاز الجزائري.

وقد كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أعلن حينها أنّ التحوّل في موقف إسبانيا تجاه قضيّة الصحراء الغربيّة “غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا”.

وقال تبون إنّ الجزائر “لها علاقات طيّبة مع إسبانيا”، لكنّ الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانيّة بيدرو سانشيز، من القضيّة الصحراويّة “غيّرَ كل شيء”.

وأضاف “لن نتدخّل في الأمور الداخليّة لإسبانيا، ولكنّ الجزائر كدولة ملاحظة في ملفّ الصحراء المغربيّة، وكذا الأمم المتحدة، تعتبر أنّ إسبانيا القوّة المديرة للإقليم طالما لم يتمّ التوصّل لحلّ” لهذا النزاع.

وتابع تبون “نطالب بتطبيق القانون الدولي حتّى تعود العلاقات إلى طبيعتها مع إسبانيا التي يجب ألا تتخلّى عن مسؤوليتها التاريخيّة، فهي مطالبة بمراجعة نفسها”.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.