بعد الانتقادات التي طالتها بسبب عدم الوفاء ببعض التزاماتها، ومن بينها مدخول كرامة لفائدة المسنين، تسير حكومة عزيز أخنوش نحو الإلغاء النهائي لوعدها بتقديم مدخول دائم للمسنين، ودمجه في دعم الأسر الهشة.
وأشار فوزي لقجع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية في ندوة صحافية حول مشروع قانون مالية 2023 إلى أن الحكومة لن تصرف مدخول كرامة، وستدمج المسنين ضمن الدعم المقدم للأسر الهشة.
وقال لقجع إن التحويلات المالية التي تعتزم الحكومة صرفها للأسر الهشة والتي تبلغ 20 مليار درهم سنة 2023، ستضمن مدخول كرامة للمسنين فوق 65 سنة، ولكل الأسر المحتاجة.
واعتبر الوزير أن “الكرامة” لا تتحدد بالسن، بل بالهشاشة، وينبغي أن تشمل كل المواطنين، وليس فقط المسنين، فالإصلاح الاجتماعي يعني كل المغاربة.
مدخول كرامة الذي وعدت الحكومة في برنامجها بالبدء في صرفه ابتداء من السنة الجارية، قال الوزير إن الحكومة لم تفعّله لأنها كانت تقوم بمجهود إضافي خلال هذه المدة للإعلان عن دعم الأسر الهشة عموما.
واعتبر لقجع أن دعم الأسر سيمكن من تفعيل كل الالتزامات التي جاءت في البرنامج الحكومي، في إشارة إلى الدعم الدائم الذي وعدت الحكومة بتقديمه للأشخاص في وضعية إعاقة أيضا.
وكانت الحكومة ضمن التزاماتها الاجتماعية في برناجها قد وعدت بتقديم دعم للأسر الهشة، إضافة إلى دعم دائم للمسنين أسمته مدخول “كرامة” تمنح بموجبه للمسنين فوق 65 سنة دعما ب 400 درهم في 2022، وسيستمر في الارتفاع إلى أن يبلغ 1000 درهم في 2026.
ورغم الانتقادات التي طالت وعود الحكومة ومن بينها مدخول كرامة نظرا لتكلفته الكبيرة التي لن تستطيع الحكومة تدبيرها، ظل المسؤولون الحكوميون يؤكدون أن الحكومة ماضية في الوفاء بكل التزاماتها.
وبتصريح لقجع، تكون الحكومة متجهة إلى عدم تفعيل مدخول كرامة، والدعم مدى الحياة للأشخاص في وضعية إعاقة، ودمج مختلف برامج الدعم في برنامج دعم الأسر الهشة الذي يستهدف حسب الوزير الأسر عبر سبعة ملايين طفل في سن التمدرس و3 ملايين أسرة بلا أطفال في التمدرس، أو بدون أطفال نهائيا.