السفراء والقناصلة والمستشارين المعلومين آخر زمان !! ونتساءل لماذا إنفصاليوا البوليساريو ناجحين دائما في الترويج لأطروحة تقريرالمصير بدول الإتحاد الأوروبي على حساب مقترح الحكم الذاتي للمملكة ؟
فرحان إدريس…
في أواخر مارس على أبعد تقدير سيعلن عن لائحة السفراء الجدد للمملكة بالخارج بعد عقد مجلس وزاري سيرأسه الملك محمد السادس للمصادقة على هذه التعيينات ، التي لا أحد يعرف ما هي المعايير والمقاييس التي إعتمدت من أجل إختيار دبلوماسيين يشهد لهم بالكفاءة والغيرة الوطنية ، والخبرة الطويلة في السياسة الدولية وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية ؟
بطبيعة الحال ، طرح هذا السؤال ؟ جاء بعدما عاشته الجالية المغربية المقيمة بالديار الإيطالية مع السفير السابق بروما حسن أبو أيوب ، من إنتكاسات سواء على الصعيد الجمعوي أو الديني ، و في فشله في محاصرة تمدد إنفصاليي البوليساريو في مختلف المؤسسات التشريعية والتنفيذية الإيطالية المحلية منها والجهوية والمركزية ..
وهناك ، قصة تروج بقوة بين أوساط الجالية المغربية المقيمة بمدينة ترينطو حين كان سفير المملكة بروما السيد حسن أبو أيوب والسيد الهلالي قنصلا عاما بفيرونا ، حيث نظم أحد الفعاليات النقابية المغربية المعروفة بجهة ترينطو بولزانو لقاء سياسي حول القضية الأولى للمملكة ، الصحراء المغربية كرد على تحرك إنفصاليي البوليساريو بالجهة ، وتم إستدعاء كل من السفير والقنصل العام أنذاك وأرادات أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة تخصيص إستقبال شعبي لهؤلاء الدبلوماسيي المغاربة ,,
ولهذا ، إتصل رئيس المجلس المحلي لمدينة ترينطو لإخبار السفير أبوأيوب بما ينوي نشطاء الجالية المغربية تنظيمه كشكل من أشكال الترحيب بممثلي المغرب بإيطاليا ..
فكان جواب ممثل الدبلوماسية بروما صادما بكل المقايسس للمسؤول السياسي الأول بالإقليم ، حيث قال له بالحرف بالواحد : أنا لا أريد إستقبال شعبي ولا غيره ، ولا يهمني ما تنظمه الجالية المغربية من أجل قضية الوحدة الترابية للمملكة ، أنا قبلت الدعوة فقط مع القنصل العام السيد الهلالي وزيارة مدينة ترينطو فقط ،من أجل عقد شراكة إقتصادية مع جهتكم وإقامة مشروع لزراعة التفاح بإحدى مدن جهة إقليم أزلال بني ملال مادام أنكم تحتلون المرتبة الأولى على المستوى الإيطالي في زراعة هذه الفاكهة ..
وهكذا ، ما تعب فيه الناشط النقابي المغربي الإيطالي لأسابيع ذهب في مهب الريح ، لأن السيد السفير السابق بروما والقنصل العام السيد الهلالي الذي إحيل على التقاعد في السنوات الأخيرة فضلوا مصلحتهم الخاصة على المصلحة العامة للمملكة ومصالح الجالية بشكل عام ..
يعني، أن أي دبلوماسي مغربي بالخارج سواء أكان سفير أو قنصل عام يعمل طوال سنوات مهامه بدول المهجر على تراكم ثروته المادية بكل الطرق القانونية والغير المباحة مستغلا منصبه الدبلوماسي وسلطته التنفيذية ..
ولهذا ، يلاحظ المهاجر المغربي أو الإعلامي أو الناشط الحقوقي هذا الضعف الدبلوماسي المغربي الكبير بمختلف دول الإتحاد الأوروبي ودول العالم عموما مقارنة بالدبلوماسية المتمددة لإنفصاليي البوليساريو بالخارج ..
المستشارون المعلومون أنفسهم التابعين للمؤسسة السيادية المكلفة بالأمن الروحي لمغاربة العالم، والذين من مهامهم الأساسية تتبع المعارضين والنشطاء المنتقدين لأداء الجهات العليا بالمغرب..
وأخص بالذكرتتبعهم المستمر لمنتسبي جماعة العدل والإحسان ، ومحاولة حصر أنشطة إنفصاليي البوليساريو بدول الإقامة أصبحوا رجال أعمال يعقدون صفقات تجارية ضخمة ويشترون بإسم أصهارهم شاحنات كبيرة تستخدم في تشييد الطرق الرئيسية منها والجهوية والوطنية ، ويمارسون البزنس في دعم أي نشاط ترويجي لقضية الوحدة الترابية للمملكة ..
وواحد منهم كما لايخفى على أحد بالديار الإيطالية كان يمر في كل شهر على التجار بالجملة وأصحاب المحلات التجارية الكبرى ، ورجال االأعمال الذين يمارسون المهن الحرة ويأخذ منهم مبالغ مالية كبيرة مقابل دعمهم وعدم كتابة تقارير أمنية سوداء عنهم ..
هؤلاء المستشارين إشتغلوا في السنوات الماضية بالقنصلية العامة المغربية بميلانو ، والآن يمارسون مهامهم الأمنية والإستخباراتية في إحدى سفارات المملكة بالخارج ..
لكن الجديد في الأمر، هو أن واحد من هؤلاء المستشارين بعدما أبلغ بإنهاء مهمه بالديار الإيطالية ، قرر أن يترك أفراد أسرته كمهاجرين غير شرعيين لحين إيجاد حل قانوني لتسوية وضعيتهم ، أو يقنع الإدارة العامة التي يعمل بها بأن تعينه من جديد لأسباب عائلية أو صحية ، كما فعلت مع أحد المستشارين الذي أرسل للمرة الثانية للديار الإيطالية لأنه يعاني من مرض خطير في المعدة …
هؤلاء جميعا ، سواء السفراء أو القناصلة العامين أو المستشارين لو قام قضاة المجلس الأعلى للحسابات بتحقيق ميداني حول ثروتهم المادية التي إكتسبوها بدول الإقامة طوال مهامهم الدبلوماسية أو الأمنية ، مستغلين بذلك منصبهم وسلطتهم التنفيذية لإكتشفوا أنها تضاعت عشر مرات ، ويملكون العديد من العقارات والشركات تحت أسماء مستعارة كما معلوم ..
للتذكير، فإن السيد القنصل العام السابق بفيرونا السيد الهلالي الذي أشرف بنفسه صحبة السفير السابق برما حسن أبوأيوب على شراء القنصلية العامة الحالية بما يقارب مليون أورو ونصف ، رغم أن ثمنها الحقيقي حسب خبراء العقار بجهة الفينيطو يصل إلى أبعد تقدير إلى نصف الثمن المصرح به لوزارة الشؤون الخارجية والمديرية العامة للأملاك المخزنية ..
هذا الدبلوماسي المحال على التقاعد في السنوات الماضية ، كان قد صرح حين كان قنصلا عاما بفرنسا لأحد المقربين منه بأنه من أراد أن يصبح قنصلا عماما للمملكة بالخارج عليه أن يدفع 30 مليون سم لصاحب الكلمة الأولى والأخيرة في وزارة الخارجية الموجود حاليا في الديوان الملكي ..
وحين يتطرق أي صحفي أو فاعل جمعوي أو ناشط حقوقي لهذا الفساد المالي والإداري المعشعش في وزارة الشؤون الخارجية والسفارات والقنصليات المغربية بالخارج ، يتهم على الفور أنه مشوش على سمعة وصورة الوزارات والتمثيليات الدبلوماسية بدول المهجر و خائن للوطن والملك وعميل للبوليساريو والجزائر..
والحقيقة ، أن هذا الضعف الدبلوماسي المغربي بدول الإتحاد الأوروبي والقارة الإفريقية وببعض دول أمريكا للاتينية مرده بالأساس أن الدبلوماسيين المستشارين يقال لهم بالحرف الواحد : ” لقد عيناكم بالخارج من أجل أن تجمعوا ما أمكن من المال حتى تستطيعوا شراء الشقق والفيلات والضيعات الفلاحية تستريحوا فيها بعد ذهابكم للتقاعد الوظيفي ..
لهذا ، تجد أغلبية السفراء و القناصلة العامين و المستشارين لايهتمون بالدرجة الأولى بمصالح الجالية والقضايا الكبرى للدولة المغربية ، بل بمصالحهم الشخصية أولا وأخيرا والأمثلة عديدة بإيطاليا وبمختلف دول العالم سنتطرق إليها لا حقا بالتفاصيل ..
يتبع..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch
اشمن نقابى معروف .المبادرة كانت من طرف شاب من أصول صحراوية .هو الدى كان السبب فى استدعاء السفير الفاشل و القنصل الفاشل لعقد تؤمة بين ترينتو وليس طريطنو واحد المدن الصحراوية . المشروع اشتغل عليه أكثر من خمس سنوات وقد قام بإقناع مسؤولى كبار سياسيون بالجهة بالسفر إلى المغرب و جهة الصحراء و بالفعل سافرو و الدليل قناة العيون التى بتث تغطية صحافية. خصوصاً أنهم كانو يساعدون الانفصالين .بحكم غياب الدبلوماسية المغربية .أما النقابى فهو ركب على المشروع واستغل ضعف ونية الشاب الصحراوى بل نصب عليه هو وأحد الموظفين فى قنصلية فيرونا التى ينخرها الفساد حتى يومنا هدا. والدليل هو مشروع زراعة التفاح فى ضيعة قنصل فيرونا السابق الهلالى . الدى اخد التجربة و الشتلات للإشارة انا اشتغلت مع الشاب الصحراوى وهو عضو فى أحد الأحزاب فى لجهة ونشيط و معروف عند السلطات المحلية بنشاطاته التطوعية . لكن للأسف استغل البعض مشروعه و ركبو عليه بمساعدة القنصل الفاسد . الدى جاء إلى أفخم الفنادق بترينتو بمناسبة دعوته من طرف رئيس البلدية و هو فى حالة سكر كما قالت لنا إحدى المغربيات التى تشتغل فى مطبخ الفندق .