“السكليس” مصلح الدراجات الهوائية ، حميد شباط ، بعد غياب ثلاث سنوات في كل من تركيا وألمانيا تاركا مدينة فاس غارقة في ديون تقدرب 150 مليار وتهريب ثروة خيالية تصل 336 مليار يعود للترشح من جديد للعمودية تحت شعار ” فاس أولا ” ، إن لم تستحيي فافعل ما شئت !!

Advertisement

فرحان إدريس…

لا أحد كان يتصور أن يعود مصلح الدراجات الهوائية ، حميد شباط ، الأمين العام السابق لحزب الإستقلال الذي أطاح به المخزن بعدما تمرد عليه عقب الإنتخابات البرلمانية لسنة 2016 وخرج عن الخطوط الحمراء التي وضعت له في المشهد السياسي ..
هذا السياسي الشعبوي الذي غاب عن أرض الوطن لمدة ثلاث سنوات ، يمارس السياحة في كل من تركيا وألمانيا بعد تهريبه ثروة خيالية تقدر ب 336 مليار نهبها حين كان عمدة لمدينة فاس ..
هذا السياسي الذي حكم العاصمة العلمية من سنة 2003 إلى 2015 ، معتمدا على بلطجية تتكون من مجرمين وتجار المخدرات والعصابات الإجرامية المشهورة في كل من بنسودة ، وعين هارون وبن دباب ، وحي لبيطة ، وحي 45 ، وفي كل الأحياء العشوائية ، لدرجة أن أحد العائلات الإجرامية المنحدرة من القرى والبوادي أصبحت تتحكم في كل مواقف السيارات الموجودة في المجال الحضري ..
هذا العامل البسيط المنحدر من نواحي تازة ، قبائل التسول ، بدأ حياته العملية في معمل لصناعة الدراجات الهوائية تحول بعدها لنقابي مشاغب سيطر بعدها بسنوات على أكبر نقابية عمالية بالمدينة ، الإتحاد العام للشغالين ، التي عن طريقها وصل للأمانة العامة لحزب الميزان ..
هذا الصعود الصاروخي لسيكليس ” في المجال النقابي والسياسي كان برعاية المندوبية الجهوية للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، الديستي ، الهدف الأساسي من تجنيده هو توجيه ضربة قاضية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ولأذرعه النقابية ، الكنفدرالية الديموقراطية للشغل ، الإتحاد العام للشغالين ، الذي حول غابة واد فاس إلى تجزئات سكنية وعمارات ، التي كانت المتنفس الوحيد للمدينة لزعماء لوبي العقاروللموظفين الكبار الذين يعملون في المقاطعات الستة وللمستشارين المقربين منه بمبلغ مالي يصل ل 40 مليارردهم ..
مصلحة التخطيط والتجهيز التي كان يرأسها السيد بوعزة ، أستاذ الرياضيات ، الذي ترشح في الإنتخابات المحلية البرلمانية السابقة بإسم الزيتونة ، جبهة القوى الديموقراطية ، وأصبح يملك في مدينة تطوان العديد من الشقق السكنية في الشريط الساحلي بمرتيل وبمدينة فاس ، لدرجة أنه سار من أعيان المدينة الكبار في ظرف 12 سنة ..
هذا المسؤول السابق بالجماعة الحضرية بفاس ، في عهد العمدة الإستقلالي كان يطلب مقابل كل رخصة بناء وتجهيز ما يقارب 5 ملايين من سنتم ، وكان يملك بالمناسبة شركة عقارية لتجهيز البقع الأرضية لتتحول في ظرف أشهر إلى شقق سكنية وعمارات وفيلات ..
ولا ننسى ، أن الموظفين العاملين في مختلف الدوائر والمقاطعات الإنتخابية والمستشارون في الجماعات الحضرية ، أو في مجلس المدينة الذي كان يرأسه شباط طوال 12 سنة من التدبير المحلي ، أصبحوا يملكون العقارات والشقق الضيعات الفلاحية وحسابات بنكية بالملايين إن لم نقل الملايير..
ولا نتحدث عن دور القمار والدعارة التي إنتشرت في كل الأحياء الشعبية للمدينة ..
فعلا ، شباط نجح في تكوين شبكة فساد هائلة من الموظفين العموميين والمستشارين بتواطئ كبير مع مدراء الأجهزة الأمنية المختلفة وصمت النيابة العامة والقضاء ..
كان هناك رواج إقتصادي عقاري بالدرجة الأولى مبني الفساد على الفساد المالي والإداري ، لكن مصلح الدراجات الهوائية حين أصبح الكاتب المحلي للإتحاد العام للشغالين بفاس هرب كل المستثمرين ، وأغلقت معامل النسيج والزليج وتحولت في ظرف أشهر إلى بقع أرضية سكنية جاهزة للبيع ..
قطاع النقل الحضري لم يسلم منه ومن شبكة فسادته ، بحيث عمل خوصصة الوكالة الحضرية للنقل التي كانت سنويا تحقق فاض مالي كبير ، وطرد 450 عامل وسائق ، ورماهم للشارع مع أسرهم الذين رفضوا التوقيع على عملية الخوصصة ، وباعها لأحد رجال الأعمال المقيمين بجهة فاس مكناس ، وأصبحت الحافلات تحمل إسم ” City Bass ” ..
وكان الإتفاق مع المالك الجديد لحافلة ” سيتي باس ” هو أن يحصل على المداخيل الشهرية لخط واحد ، والوالي الغرابي على الأرباح الشهرية لخط ثاني ، وأن يشغل كمراقبين على الحافلات أصحاب السوابق العدلية والجنائية ..
الأجهزة الأمنية الختلفة بولاية الأمن ومصالح النيابة العامة بفاس ، تعرف تفاصيل الجرائم الكبيرة في نهب المال العام التي إرتكبها ” السيكليس ” وزبانيته في حق ساكنة أهل العاصمة العلمية طوال 12 سنة من تدبيره للشأن المحلي ، والعصابات الإجرامية المتخصصة في السطو على الملك العمومي وتجارة المخدرات بكل أنواعها التي كان أسسها لترهيب كل منافسيه السياسيين والإقتصاديين ..
وكيف ترك المدينة غارقة في مديونة تصل لما يقارب 150 مليار درهم ؟؟ وتخلو من كل المرافق الرياضية ، من ملاعب القرب ، والقاعات الرياضية ، والمسابح والمتنزهات للأطفال والأسر.
طوال حكمه جعل العاصمة العلمية مدينة إسمنتية بإمتياز، تنتشر فيها العصابات الإجرامية التي تسيطر على كل أحياء فاس ، القديمة والجديدة ، والنخب والمثقفين مهمشين على الجانب على جميع الأصعدة والمستويات ..
على كل حال ، حميد شباط هو صنيعة المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني ، الديستي ، في أوائل التسعينات من أجل ضرب التيار النخبوي والمثقف في النقابات العمالية ، الإتحاد العام للشغالين الذراع النقابي لحزب الإستقلال ، والكنفدرالية الديموقراطية للشغل التي كانت أنذاك تابعة لحزب للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الحزب الأول في المعارضة في ذلك الوقت بسبب تنظيمهم الإضراب العمالي المشهور بمدينة فاس في 14دجنبر 1990 التي تحول إلى إنتفاضة شعبية بكل المقاييس..
أي أن السكليس ، هو صنيعة المخابرات الداخلية في عهد وزير الداخلية السابق أثناء حكم الملك المغفور له الراحل الحسن الثاني ..
فهل يا ترى جهاز الديستي وراء عودة حميد شباط للمشهد السياسي المحلي بمدينة فاس ؟ رغم مذكرات البحث الوطنية التي كانت صدرت في حقه بعد المقالات المشهورة لرشيد نيني في جريدة الأخبار ” عن ثروته العقارية الخيالية وحساباته البنكية المتعددة ؟؟

يتبع….

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
………………………………وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.