السودان.. القوى الغربية تطالب بانتقال يقوده المدنيون ومظاهرات جديدة تدعو العسكريين لتسليم السلطة

Advertisement

متابعة
طالبت الولايات المتحدة والقوى الغربية بإدارة مدنية للمرحلة الانتقالية في السودان عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه، في وقت شهدت البلاد احتجاجات جديدة تنادي بتسليم السلطة للمدنيين.

فقد قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، إنه يجب أن يكون هناك انتقال يقوده مدنيون في السودان.

وبالتزامن، أصدرت الولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا قالوا فيه إنهم لن يدعموا تعيين رئيس وزراء جديد في السودان دون مشاركة قطاع واسع من المدنيين.

وأضافت هذه الدول أن العمل الأحادي الجانب لتعيين رئيس جديد للوزراء وحكومة جديدة سيقوّض مصداقية تلك المؤسسات ويهدد بإغراق السودان في صراع.

وشددت على ضرورة حماية حق الشعب السوداني في التجمع السلمي والتعبير عن مطالبه.

وأعاد البيان التأكيد على الحاجة لإجراء تحقيقات مستقلة في حالات قتل المتظاهرين والدعوة إلى محاسبة الجناة.

من جهتها، توقعت رئيسة مجلس الأمن الدولي، السفيرة النرويجية منى جول (Mona Juul)، أن يعقد المجلس قريبا جلسة خاصة لبحث الوضع في السودان، وعبرت عن القلق العميق إزاء العنف المستخدم ضد المتظاهرين السلميين هناك.

وعقب إعلان حمدوك استقالته من منصبه، بحث مجلس السيادة السوداني إمكانية تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، وشكّل لجنة للتواصل مع القوى السياسية لهذا الغرض.

الحوار من أجل التوافق

في هذه الأثناء، شدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عقب لقائه الثلاثاء القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم، على ضرورة استمرار الحوار بين الأطراف كافة للخروج ببرنامج توافق وطني لإدارة الفترة الانتقالية.

وأضاف البرهان -في بيان- أن أبواب الحوار ستظل مفتوحة مع جميع القوى السياسية وشباب الثورة بهذا الشأن وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة تأتي بحكومة مدنية منتخبة تلبي تطلعات الشعب السوداني، وفق تعبيره.

ووفقا للبيان، فقد دعا الدبلوماسي الأميركي إلى ضرورة الاستمرار في مسار التحول الديمقراطي، والإسراع في تشكيل حكومة واستكمال بقية هياكل السلطة الانتقالية.

من جانبها، أعربت جامعة الدول العربية الثلاثاء عن احترامها قرار رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الاستقالة من منصبه، داعية مختلف الأطراف السودانية إلى التشاور والحوار لحل الأزمة الحالية.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.