الشارع المغربي وإحتضانه لأنواع الإغتصاب إلى أين ؟

Advertisement

ناشط حقوقي وخبير دولي …

من بين المعايير التي يقاس بها ديكتاتورية النظام من عدمها الإغتصاب. فالمفهوم السائد لهذه الظاهرة يتجلى في هتك عرض شخص ما. صحيح أن هذه الفعلة تعد من السلوكيات الخبيثة التي تعكر صفاء
المجتمع، وإذا ألقينا نظرة خاطفة في الشارع المغربي نجد هذه الظاهرة موجودة وبكثرة، فبعد رصدنا إغتصاب الفتيات بكثرة، لاحظنا اليوم إغتصاب الأطفال، بدون ذكر الأسماء، وذكر عدذ الضحايا،
بمعنى آخر مناهج التعليم قامت بإنتاج قوم لوط من جديد في المغرب، يأتون الذكران من العالمين ويدرون ما خلق لهم ربهم من أزواجهم، هذا بالنسبة لمن لديه إمكانية للزواج، أما عديم إمكانيات
الزواج، فأطفال الغير حرث له من حقه أن يأتي حرثه متى شاء، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال، إلقاء المسؤولية على عاتق المغتصب فقط، بل المسؤولية موزعة على المناهج التعليمية التي تساهم في
إنشاء الرعاع من البشر أولا، ثم عدم توفير إمكانيات للمجتمع المغربي ليعيش حياة طيبة…
لكن للإغتصاب أنواع ولايقتصر فقط على من أراد إشباع نزواته الجنسية المجانية، المشكلة العويصة هي حتى إشباع النزوات الجنسية نريدها أن تكون مجانية، وهذا راجع إلى اقبار توفير حقوق المجتمع الإقبال على الزواج، فعوض هذا تم الإقبال على الاول، فمن بين نوع الاغتصاب نجد انتشار أطفال الشارع في كل زاوية، فتم إغتصاب هذا النوع من التمدرس، والتطبيب، وحتى الإنسانية ، وهذا النوع منه من يدخن ويسكر، ومنه من يحترف السرقة، ومنه من يحترف التسول… لماذا توالت الحكومات وتعددت الدكاكين السياسية منذالإستقلال ؟ ولا أحد ينظر إلى هذا النوع ؟ ،.
إغتصاب آخر يتمثل في تفقير الشباب الصاعد، فأغلب شباب المغرب بدون عمل، والبطالة تجب الشوارع والأزقة والبيوت، هذا ما يجعل هذه الفئة تفكر في الهجرة نحو الضفة الأخرى رغم كل المخاطر، فمن إقتنع الركوب على قوارب الموت دليل واضح على أنه سئم الإنتظار وأنه صنف في قرطاس الفاشلين، ليس بيده بل بفعل صخرة الكرسي، فتفقيرنا للشعب عامة وقمنا لمن ينادي بتردي الأوضاع، وسجننا لمن يلفت الأنظار…. يجعلنا نطمئن ويضمن لنا إستبدال صخرة بصخرة والكرسي واحد. إغتصاب آخر يجب أن نتطرق إليه في هذا المقام ألا وهو : تطبيق مدونة الأسرة على الشعب المغربي كونها تنتج سلبيات عوض الإجابيات، فعوض , أن تكون هذه المدونة حل لفك العنوسة ، جعلت الطلاق يبلغ نسبة جد متقدمة، كما يلجأ اكثر من 30٪ من فتيات المغرب إلى الزواج من أجل أن يتحقق منها شرط الزوجة لتشد الرحال نحو أوروبا في موسم جني الفراولة ومنها تطلق من الزوج التطليق، إذن الزواج وسيلة، وليس غاية، كما أن بعض الشباب الذكور يسلكون نفس الطريقة للحصول على التأشيرة أو ما يسمى بالڤيزا، وأثناء حصوله عليها يضرب عقد قرانه عرض الحائط، هذا موضوع آخر سنفصل فيه القول في الآتي، كعصارة لما سبق، أن المواطن المغربي يعيش أزمات نفسية وإقتصادية وإجتماعية وحقوقية…. وإستمر هذا النمط ،وكل من أتى ، سيستمر على الدرب نفسه.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.