” الشروق نيوز 24 ” تسائل عبد اللطيف الحموشي: “أين نبيل الشعيبي ؟”، تحقيق في إحدى جرائم “سفاك” الحمة (الهمة) !!

Advertisement

ما سرإختفاء نبيل الشعيبي فاضح الدخيسي وكمال الإدريسي وباقي “عصابة الحموشي” التي تحمي ولي نعمتها البارون عبد الحكيم بواتسة صديق فؤاد علي الحمة ؟، هل تمت تصفيته فعلا من طرف المخابرات الإماراتية بطلب من الحموشي؟ ، أم أن رواية تسليمه لعناصر الديستي قبل ثلاث سنوات تبقى هي الأقرب للحقيقة ؟ ، ولماذا يحتفظ “الحموشي” بنبيل الشعيبي إذن في دهاليز معتقله السري دون تقديمه للعدالة أو وضعه في السجن كباقي المتهمين في قضايا مختلفة ؟
الشيء الأكيد هو، إختفاء أكبر فاضح ل ” مافيا الحموشي” منذ سفر المدعو بواتسة بارون المخدرات ، وناهب أموال الأبناك بكمبيالات صورية إلى دولة الإمارات لوضع حد للشعيبي و مسلسل”حموشيات” ، الذي زعزع عرش “الحاج” وبعثر أوراق ضباط “البيضاء ” ، سفر تزامن مع بلاغ إدارة الحموشي ضد الشعيبي.

على إمتداد خمسة أشهر، قبل أربع سنوات، كشف نبيل الشعيبي تورط البنية السرية لتجارة المخدرات الصلبة التي يرأسها “الحاج” (عبد اللطيف الحموشي) شخصيا ، رجل الأعمال المتورط في عدة قضايا متعلقة بإختلاس أموال وإصدار كمبيالات بدون رصيد (جنحة لا تؤدي إلى الإعتقال إلا في حالة نبيل الشعيبي لإسكاته) وأيضا قضايا أسرية اندلعت بعد ضغط الديستي على زوجته لترفع ضده شكايات بعد هروبه من المغرب نحو دولة الإمارات.
غداة إندلاع خلافات نبيل الشعيبي وعبد الرحيم بواتسة، تكالب رجال الحموشي على الأول لتوريطه في كل الإختلاسات التي قام بها الثاني الذي لا يبخل على ولاة الأمن وكبار المسؤولين بالهدايا والهبات.
كمال الإدريسي يسكن هو وزوجته الثانية ، (على الأوراق فقط لأنه يوضفها في الدفاع عن ثوابت الأمة مع الخليجيين) في فيلا في ملكية تاجر المخدرات والنصاب المحترف (متخصص في الأبناك والتأمينات) المدعو بواتسة.
أما الدخيسي فكلما حل بمدينة الدار البيضاء ينزل ضيفا في فندقه المفضل “Casablanca” على حساب بواتسة بعدما كان يتكلف بذلك النصاب السعودي ” أحمد السروي” (المعتقل سابقا على خلفية فضيحة مشاريع بن لادن في بوسكورة).
أما “الحاج” فلا يتلقى تعويضات مباشرا على حمايته للمدعو بواتسة وأمثاله من النصابين وتجار المخدرات ، لأن المراقبين العامين العاملين في إدارته يتكلفون بجمع الإثاوات قبل تسليمها له نهاية كل سنة، بالضبط قبل بداية شهر رمضان من كل عام قبل رحيله لأداء مناسك العمرة أو الحج.
بدروه عبد اللطيف الحموشي، وبعد جمع كل المداخيل من كل المديريات التابعة له، يسلم الغنيمة إلى رئيسه المباشر وزير الداخلية هذا الأخير، ساعي بريد المستشار الملكي فؤاد عالي الحمة (الهمة)، يتلقى الغنيمة الإجمالية من أفراد العصابة (كل حسب تخصصه ومسؤولياته) ليدعها في أرصدة ولي نعمته. فؤاد الحمة هو من يتكلف بعد ذلك بتوزيع مداخيل هذا الريع بين الأمراء ، (حماة فساده ومنهم زوجته) وبين مدراء هذه المؤسسات “الخدومة” على شكل هبات وعطايا لباقي الأفراد لتحفيزهم على مواصلة “العطاء” (العطية).

نبيل الشعيبي أو الشاهد المفقود.

نبيل الشعيبي شاب مغربي كان طموحه أكبر من مؤهلاته ، لم يعلم وهؤ يؤسس شركته الأولى أن الإستثمار في المغرب يتطلب “حماية” من ذوي القرار أو من أذيالهم في كل المدن والجماعات المغربية ، بدأ مساره المهني محاولا كسب بعض الصفقات من “مرتشين” صغار حتى كبر قليلا ليجد نفسه بين الحيثان.
بعد مناقصة في مدينة الدار البيضاء إكتشفت العصابة الوافد الجديد على السوق ، وضعوا يدهم عليه بشتى الأساليب ، وهنا قرروا تحطيم طموح الشاب الشعيبي “الزائد عن حده”.
لكن التقارير التي رفعت حوله ل “زعيم العصابة” (الحموشي) كانت تشير إلى نقطة مهمة بالنسبة إليهم ألا وهي “طموح نبيل لا حد له ” ، إستعداد المقاول الشاب لأي شيء مقابل المال جعل منه هدفا للعصابة التي أوقعته في ضائقة مالية لم يتمكن خلالها من تنفيذ المشروع موضوع المناقصة التي خسرها المدعو بواتسة.
علاقات هذا الأخير في الأبناك (بفضل السلطة التي منحه إياها الحموشي والحمة) لعبت دورا محوريا في القضاء على أدنى إحتمال لتمويل المقاول ، وهنا تدخل أحد سماسرتهم (محامي بهيئة الدار البيضاء آنذاك) ليقنع الشعيبي باللجوء إلى خدمات موكله عبد الرحيم بواتسة ، وتم اللقاء الأول بمكتب المحامي (كان يشتغل وقتها في مكتب محامي آخر).
تطورت العلاقة بين نبيل الشعيبي وعبد الرحيم بواتسة إلى حد كبير ، وهنا تعرف نبيل على كبار الأمن في الدار البيضاء والرباط (الإدارة العامة) ، حيث تكلف ما من مرة بنقل تعليمات بواتسة وأموال مهمة لبعض كبار الضباط قصد توجيه الأبحاث لصالحه أو حفظ شكايات خصومه.
إستمر الوضع على هذا الحال إلى أن بدأت تتساقط شكايات الأبناك والموردين ضد الشعيبي الذي سبق وأن وضع رهن إشارة بواتسة دفاتر شيكاته وكمبيالاته لأجل إستخدامها في طلب تمويلات من الأبناك وبعض تجار المخدرات. للإشارة هنا، فقد سبق لنبيل العشابي (بعض الفيديوهات لا تزال على يوتيوب رغم محاولات “عصابة الحاج” إزالتها) أن فضح عدة متورطين في التهريب الدولي للمخذرات (المالي، البعيوي، إيزو، الخ) وبعض المسؤولين الأمنيين والقضائيين والصحافيين الفاسدين.
في كل مرة كان يعطي الأدلة القطعية وأرقام الملفات والشيكات والكمبيالات وأيضا صور لسيارت وشاحنات مع ترقيمها ، لكن “زعيم العصابة” الذي توجه له نبيل الشعيبي في سلسلته الشهيرة “حموشيات” لم يحرك ساكنا ضد المفسدين ولكنه جند “رجاله” و”صحافته” ضد من إشتكى له وفضح الفساد قبل أربع سنوات.

“صحافة الحموشي” ترد بقوة.

كعادتها تكالبت “صحافة الحموشي” على فاضح الفساد لتشويه سمعته وتبخيس ما يقوم به ، وجاءت المقالات المتناقلة بين “مواقع الحاج” لتفتك بالشعيبي في تهديد صريح لسلامته بالوعيد: “وبعدما أكدت المديرية العامة للأمن الوطني أنها تفاعلت بشكل جدي مع مزاعم المعني بالأمر المنشورة في جميع التسجيلات السابقة، والتي تبين أنها عارية من الصحة ، وتنطلق من خلفيات كيدية، وشددت على أن بحثا قضائيا يتواصل حاليا تحت إشراف النيابة العامة المختصة بخصوص الشريطين الأخيرين.”
بلاغ الإدارة العامة تزامن مع سفر عبد الرحيم بواتسة إلى دولة الإمارات متحديا غريمه في مواجهة شبيهة بتصفية حسابات العصابات.
وهنا، أمام مستودع مليء بالبضاعة فتح بواتسة كاميرا هاتفه في نقل مباشر عبر يوتيوب طالبا من الشعيبي “المثول فورا لكشف الحقيقة” ، مسرحية أحاكها رجال الحموشي الذين كانوا متربصين لضحيتهم لإختطاقه فور وصوله.

طلب تسليم الشعيبي وإختفائه للأبد.

بينما إنشغل الرأي العام المغربي والدولي بمسرحية “الفتوة” التي كان بطلها عبد الرحيم بواتسة مدعيا أن “سلطات عجمان مستائة من فيديوهات العشابي”، إنهمكت ” “عناصر العصابة” في وضع اللمسات الأخيرة لإستيلام الشعيبي من نظرائهم الإماراتيين.
ولأن أصحاب العصابة بدأوا يطالبون “الشروق نيوز 24” بالحجة والبرهان بعدما فضحت رموزهم وتجاوزاتهم، فإننا نحيلهم على فقرة مهمة في بلاغ الإدارة العامة للأمن الوطني: “ونظرا لكون المعني بالأمر يوجد حاليا في حالة فرار خارج التراب الوطني، فقد قام المكتب المركزي الوطني (BCN) التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بنشر الأمر الدولي بإلقاء القبض الصادر في مواجهته من طرف النيابة العامة، حيث تم تعميمه في قواعد بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، وكذا في قواعد معطيات الدول الأجنبية التي يحتمل تواجده بها”. (بلاغ DGSN).
منذ ذلك الحين، إختفى الشعيبي نهائيا كما إختفت زوجته ، (يقال أنها تزوجت من ضابط أمن بعد طلبها الطلاق من الشعيبي حينما كان في حالة فرار).
وهنا تطرح الأسئلة التي لن نجد لها جوابا كغيرها إلا بإقالة “العصابة” ؟؟ ، وفتح تحقيق معمق وحقيقي مع أفرادها حول كل الخروقات المنسوبة إليهم ، فما مصير هذا الرجل الذي فضح “عصابة الحموشي” والفاسدين في عدة مؤسسات وشركات عمومية وخاصة ؟ ، هل تمت تصفيته فعلا في دولة الإمارات والرقي بجثته في البحر بعد إستخدام يخث تملكه مطربة مغربية ؟ ، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون اختطاف لاجئ من وسط دولة حليفة لنقله إلى “سجون الحموشي” قصد تعذيبه والتنكيل به إنتقاما لأولياء نعمتهم ؟

لا يوجد اسم نبيل الشعيبي في أي سجن مغربي ؟

وقبل أن تخرج لنا “إدارة الحموشي” ببلاغ كاذب وربنا للوقت، سنجيب عليه : إذا إستلمتم نبيل الشعيبي بشكل “قانوني” من دولة أجنبية (الامارات) ؟؟ ، فلماذا تصرون على الإحتفاظ بمذكرة البحث الوطنية والدولية ضده ؟
أسئلة أخرى سنتطرق إليها بالتفصيل ، وتخص الملفات القضائية التي تحدث عندها نبيل الشعيبي في فيديوهاته والتي تم إقبارها بمجرد وضع يد “العصابة” على الضحية.

يتبع..

والبقية تأتي..

ميلود الأزرق / مراسل / الناضور.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.