أعلن الطيارون المتدربون في الخطوط الملكية المغربية أنهم سينظمون وقفة احتجاجية سلمية اليوم الخميس أمام مقر الشركة في حي المطار في الدار البيضاء.
وأفاد بيان للتنسيقية المذكورة أن الوقفة جاءت إثر معاناة الطيارين المتدربين منذ أكثر من سنتين، جراء توقيف عقود تدريبهم من طرف الشركة نفسها، وما صاحب ذلك من توقيف لرواتبهم وتغطيتهم الصحية والاجتماعية.
واستنكروا تعامل إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية مع طياريها، حيث قالوا إنها لجأت لمتابعتهم قضائياً لاستخلاص مبلغ القروض البنكية التي استفادوا منها لتمويل تدريبهم بضمان الشركة، وفق ما جاء في البيان الذي تلقت “القدس العربي” نسخة منه.
وكانت الخطوط المغربية أطلقت سنة 2016 مباراة لتوظيف طيارين من أجل المساهمة في تطوير نشاط الشركة ونموها؛ حيث اجتاز عدة مرشحين سلسلة من الاختبارات الكتابية والشفوية والتقنية، وجرى قبولهم لبدء التدريب في “المدرسة الوطنية للطيران المدني” في مدينة تولوز الفرنسية، خصوصاً بعد إغلاق “المدرسة الوطنية المغربية لربابنة الطائرات” أبوابها سنة 2010، وأتيح للمترشحين الناجحين الحصول على قرض بنكي تحت ضمان الخطوط الملكية المغربية لتمويل التدريب.
وأفادت تنسيقية الطيارين المتدربين أنه كان لجائحة “كوفيد” تأثير كبير على قطاع الطيران في المغرب، ما دفع الشركة المذكورة لتسريح أكثر من 60 طياراً من أجل تخفيف تداعيات الأزمة. في نفس الوقت، جمدت الشركة مؤقتاً عقود تدريب 105 طيارين متدربين، أتموا تدريبهم في مدرسة الطيران المدني في تولوز، وحصلوا على رخصة طيار من نفس المؤسسة.
وسجل البيان أنه “بعد انتظار وتجاهل تام داما لقرابة سنتين بدون أجر ولا تعويض، ولا تغطية صحية واجتماعية، استغرب الطيارون المتدربون في الخطوط الملكية المغربية من بعض الممارسات التي عمدت الإدارة لاستعمالها تجاههم، وأعطوا مثالاً على ذلك باستغلال إدارة الخطوط الملكية المغربية للصعوبات المالية والنفسية للطيارين المتدربين، والضغط المتزايد من طرف البنوك من أجل سداد مبلغ قرض التدريب، باقتراحها بصفة غير رسمية لعقود عمل جديدة مع مشغل آخر، بشروط مختلفة تماماً عما تم الاتفاق عليه عند بداية التدريب”.
وأوضح البيان أن الطيارين المتدربين لم يتلقوا أي تعويض خلال فترة التوقيف المؤقت، مما ساهم في تدهور أوضاعهم الاجتماعية والنفسية، خصوصاً وأن معظمهم ينحدرون من أسر متوسطة أو فقيرة.
Advertisement
Advertisement