قال عبد السلام العزيز الأمين العام لحزب “فدرالية اليسار الديمقراطي” إن موجة الغلاء التي يعرفها المغرب تعود لعدة اعتبارات، أولها أن الحكومة سجينة لتصور إيديولوجي ليبرالي يعتبر أن السوق هو من يحدد الأثمان.
وأكد العزيز في فيديو دعا فيه المغاربة إلى المشاركة في الاحتجاجات المنددة بالغلاء، أن الحكومة تخدم مصالح الرأسمال الريعي الاحتكاري الذي لا يهمه تخفيض أثمنة المواد الغذائية الأساسية، وأنها تعيش في عالم موازي ولا تعيش مع المغاربة، ولا تشعر بما يحسون به جراء أزمة الغلاء.
وأشار أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة كانت باهتة وليست في مستوى الأزمة الموجودة، لافتا إلى أن فدرالية اليسار قدمت منذ سنة 2022 عدة مقترحات في البرلمان للتخفيف من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغاربة.
وأبرز أن أغلب هذه المقترحات تصب في تحمل الجميع عبء الغلاء الموجود، والحد من هوامش ربح العديد من المقاولات والشركات الكبرى في وضع شبه احتكاري، والتي تبيع منتوجاتها بأثمنة خيالية للمغاربة.
وشدد على أنه كان من المفروض على الدولة التخفيف من الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للمواد الأساسية، وهذا ما طبقته العديد من الدول، وإيقاف تصدير العديد من المواد إلى الأسواق الخارجية خاصة تلك التي تستهلك المياه.
وأضاف أن الفدرالية طالبت في أكثر من مرة بإعادة نشاط التكرير في مصفاة “لاسامير”، وإعادة النظر في نظام الضرائب والجبايات.