العصابة في حزب البام بفاس ، محمد السليماني وأخيه وكيل سوق السمك بالجملة ، عبد الحق السليماني ووجود حالة التنافي بينهما ونائب العمدة السابع ، العنيزي ،المسؤول عن سوق السمك بالجملة والمحطة الطرقية…

Advertisement

حين تقوم بدراسة ميدانية للمشهد السياسي المحلي بفاس، وتجد وجوه سياسية آتية من عالم الجريمة وتجارة المخدرات والقوادة الإجتماعية من مستشارين وبرلمانيين ، تتساءل لماذا والي الجهة قام بتزكية هذه الكائنات السياسية ؟؟، التي لا هي تتمتع بالثقافة العالية ولا بالآداب والأخلاق ولا بالخبرة والكفاءة السياسية في تسيير الشأن المحلي..

فمثلا ، حين تجد الكاتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس ، السيد السليماني محمد الذي بدا مسيرته المهنية كسائق الطاكسي ثم ضابط إيقاع، بنادري في فرقة شعبية..

وفجأة تعرف على مستثمرين أوروبيين في الرخام الذي كان فقط واجهة لإخفاء عمليات تصدير وتهريب الحشيش المغربي للديار الأوروبية…

وبين عشية وضحاها أصبح شريك لهم وبعد دخولهم السجن أصبح المالك الوحيد لمعمل الرخام الموجود في الطريق السيار القديم مع شريك جديد كان يشغل لوقت قريب قاضي وأحيل على التقاعد الوظيفي…

هذا السياسي من البام الذي عين بعد الإنتخابات المحلية الأخيرة لشهر شتنبر من سنة 2021 انتخب رئيسا لمقاطعة أكدال…

واول خطوة سياسية قام بها هو العمل على تعيين أخيه عبد الحق السليماني وكيل لسوق السمك بالجملة ، رغم انه لا ينتمي لا للمهنيين ولا للمقاومة، بل كان عاملا بمعمل أخيه الرخام، الكاتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس…

ودفع مقابل ضمان هذا المنصب 5 ملايين لرئيس المصلحة الإقتصادية بولاية جهة فاس مكناس ، المرابط…

لم يتوقف عند هذا الحد، بل عمل تعيين ظله الذي لا يفارقه، القيادي المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بمقاطعة جنان الورد ، عبد الواحد العواجي ، الملقب بالعنيزي ، الذي يشغل منصب النائب السابع للعمدة ، كمسؤول عن سوق السمك بالجملة والمحطة الطرقية ، بحكم أنه كان يملك شركة للنقل من الحافلات خارج المدار الحضري..

ما يعني ، أن هؤلاء السياسيين من حزب الأصالة والمعاصرة الذي هجره كل المناضلين اليساريين الذين كانوا ينتمون لمنظمة 23 مارس ، أو لمنظمة إلى الأمام او لليسار الراديكالي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية الذين أسسوا حركة كل الديموقراطيين.

ولم يبقى فيه إلا زعماء مافيا العقار التي ظهرت إبان ولادة هذا الحزب الإداري سواء على المحلي أوالجهوي او المركزي، وتجار المخدرات والأعيان الأميين ورؤساء العصابات الإجرامية…

والكتابة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس نموذج حي كيف تحول هذا الكيان السياسي من حزب أسسه المناضلون اليساريون الراديكاليون إلى هيأة سياسية مكونة من تجار المخدرات ومافيا العقار وممتهني الدعارة والقوادة الإجتماعية وررساء العصابات الإجرامية..

ووجود نائب العمدة السابع بسوق السمك بالجملة كممثل عن الجماعة الحضرية بفاس وعبد الحق السليماني كوكيل للسوق يعني شيئا واحدا هو الحرص والنية المبية لنهب المال العام من مؤسسة عمومية محلية تعتبر من أغنى المؤسسات الإقتصادية التي تدر على أصحابها الملايين من الدراهم سنويا…

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ، كيف وافق عمدة فاس البقالي ووالي الجهة على تعيين اخ رئيس مقاطعة أكدال كوكيل لسوق السمك بالجملة في وجود حالة التنافي واضحة على جميع الأصعدة والمستويات ؟؟

ما يعني ، أن هؤلاء يشكلون عصابة إجرامية تختبئ خلف حزب سياسي.

وما حدث في الأيام الماضية بمجلس جهة فاس مكناس من صراع سياسي بين جناح السياسي يتزعمه محمد السليماني رئيس الفريق بمجلس الجهة، والجناح التي تتراسه البرلمانية الحجوبي نائبة الرئيس عبد الواحد الأنصاري التي إتهمت المستشارين التابعين للكاتب الإقليمي للبام بعدم المصادقة على القوانين التنطيمية التي ستمكن التحالف السياسي الرباعي الحاكم السيطرة المطلقة على اللجان..

 

وكيف تدخل الكاتب الجهوي السيد احجيرة ،بعدما تمت المناداة عليه من طرف الحجوبي وعقد إجتماع مطول بإحدى القاعات لفهم ما يجري بين جناحين سياسيين يتقاتلان بشكل اللأخلاقي داخل حزب الأصالة والمعاصرة بفاس.

كل جناح يريد فرض رؤيته السياسية على الآخر في تصادم منقطع بين تيار تجار المخدرات ورؤساء العصابات الإجرامية ، وآخر لديه تاريخ طويل في الدعارة والقوادة الإجتماعية وتبني الأمهات العازبات والبيع الشراء في الأطفال اللقطاء..

وما السرقة التي تعرض لها محمد السليماني بمكتبه في مقاطعة أكدال، يطرح أكثر من علامات إستفهام؟؟

سرقة جاءت مباشرة بعد الخصام الذي وقع بمجلس جهة فاس مكناس بين جناح السليماني وتيار البرلمانية الحجوبي في الإجتماع الأخير…

ياترى من كان وراء سرقة محتويات مكتب رئيس مقاطعة أكدال؟؟ هل هم خصومه في حزب الأصالة والمعاصرة من التيار الآخر ؟؟ ام أعضاء من المافيا الأسبانية او الإيطالية التي إستحوذ على حصتها من معمل الرخام؟؟ ام مافيا المخدرات الدولية التي يتعامل معها لحد الآن ؟؟ ام هو مهندس عملية هذه السرقة لغرض في نفس يعقوب ؟؟

لأنه كما معلوم، لم تحدث اي سرقة بهذه الطريقة في تاريخ مقاطعة أكدال السياسي ؟

 

خالد حجي / بروكسيل / بلجيكا

 

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.