الغزو الروسي “شبه مؤكد”.. فرصة الحل الدبلوماسي لأزمة أوكرانيا تقترب من نهايتها..

Advertisement

اواشنطن- “إذا غزت روسيا أوكرانيا، فسيكون ذاك خطأ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وليس من الرئيس الأميركي جو بايدن”، بهذه الكلمات غرد السفير الأميركي السابق لدى موسكو مايكل ماكفول عقب تقارير عن مواصلة الجيش الروسي إرسال تعزيزات نحو حدود أوكرانيا، بما يمكنه من تنفيذ غزو واسع النطاق والإطاحة بالرئيس فولوديمير زيلينسكي في غضون 48 ساعة.

في الوقت ذاته، ينتظر أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى موسكو اليوم الاثنين للقاء بوتين، في قمة عدّها بعض الخبراء بمنزلة الفرصة الأخيرة لحل الأزمة الحالية.

تركيز على المسار الدبلوماسي
وتحدث بايدن أمس الأحد مع الرئيس الفرنسي، واستعرضا الجهود الدبلوماسية الجارية وجهود الردع ردا على الحشد العسكري الروسي المستمر على الحدود الأوكرانية. وفي بيان صادر من البيت الأبيض، أكد الزعيمان “دعمهما لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”.

ومع استمرار روسيا في حشد قواتها، تواصل إدارة بايدن التمسك بالأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي. وفي مقابلات تلفزيونية عقدت صباح أمس الأحد، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان إنه على الرغم من استعداد الولايات المتحدة لسيناريوهات متعددة، فإن هناك عددا من الموضوعات ترغب في مناقشتها عندما يتعلق الأمر بالتوصل إلى اتفاق محتمل مع الكرملين.

وأضاف سوليفان “نحن مستعدون مع حلفائنا وشركائنا للتفاوض في القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالأمن الأوروبي. ويمكننا بحث فرض قيود متبادلة على وضع القذائف الهجومية، ووضع تدابير أكثر شفافية للتأكد من الالتزام باتفاقيات نزع السلاح، بما يشمل آليات للحد من احتمال الخطأ أو التصعيد إذا وقعت حوادث في البحر أو في الجو. ونحن مستعدون للقيام بكل ذلك، تماما كما كنا على مدى العقود الماضية في الحرب الباردة وبعدها”.

وقال أيضا “إذا كانت روسيا مهتمة بالعودة إلى طاولة المفاوضات، فإن الولايات المتحدة مستعدة، ومعها حلفاؤها وشركاؤها”، وتابع “لكن إذا اختارت روسيا أن تسلك طريقا مختلفا، فإننا مستعدون لذلك أيضا”.

الغزو شبه مؤكد
وتعليقا على أنباء اقتراب روسيا من غزو أوكرانيا، قال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، عقب حضوره إفادة سرية لمجلس الشيوخ، إن الأمر “شبه مؤكد”.

واتفق سوليفان مع تقدير السيناتور روبيو، وقال “نعتقد أن هناك احتمالا واضحا جدا بأن يأمر بوتين بشن هجوم على أوكرانيا، ويمكن أن يتخذ عددا من الأشكال المختلفة، وقد يحدث ذلك في أقرب وقت، غدا أو قد يستغرق الأمر بضعة أسابيع”.

وأضاف مستشار الأمن القومي أن “بوتين وضع نفسه في موقف مع الانتشار العسكري، ليتمكن من التصرف بعدوانية ضد أوكرانيا في أي وقت الآن”، مؤكدا أن بلاده تعمل مع حلفائها على مسار الدبلوماسية، على الرغم من استعدادها للرد بغض النظر عما تقرره روسيا.

وكرر سوليفان موقف واشنطن الذي يركز على ردة الفعل الأميركية على الخطوة الروسية القادمة، وقال “إذا اختاروا السير في طريق التصعيد بدلا من ذلك، فسيكون بكلفة بشرية باهظة على الأوكرانيين، ولكننا نعتقد أيضا أنه مع مرور الوقت سيكون له ثمن إستراتيجي حقيقي على بوتين”.

لن نحارب دفاعا عن أوكرانيا
كما أكد سوليفان أن بلاده مستعدة فقط للدفاع عن الدول الأعضاء بحلف الناتو، ولن تتورط على الأرض في أوكرانيا، حتى لو كان ذلك يعني أنها ستقع بسرعة في يد الروس.

وأضاف أن بايدن كان واضحا منذ أشهر بأن بلاده لن ترسل قوات لبدء حرب أو خوض حرب مع روسيا في أوكرانيا، وأنها أرسلت قوات إلى أوروبا للدفاع عن أراض بحلف الناتو، مثل بولندا ورومانيا ودول البلطيق، بناء على الالتزام بالمادة الخامسة للدفاع عن الحلفاء.

وأوضح سوليفان أن الولايات المتحدة يمكن أن تقدم “مساعدة دفاعية” و”أشكالا أخرى من الدعم” لأوكرانيا.

أصداء القمة الصينية الروسية
وتناول سوليفان أيضا البيان الصادر عن القمة الروسية الصينية المنعقد على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين، حيث بحثت الدولتان تعزير الشراكة بينهما، وقالتا إنهما “تؤكدان مجددا الدعم المتبادل لحماية مصالحهما الجوهرية وسيادة الدول وسلامة أراضيها، وتعارضان تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية”.

وقلل سوليفان من شأن بيان روسيا والصين وما يعنيه على المستوى العملي، مبيّنا أنهما لم تشيرا على وجه التحديد إلى أوكرانيا.

وقال “نعتقد نحن والأوربيون أن الصين ليست في وضع يمكنها من تعويض روسيا عن الخسائر الاقتصادية التي ستلحق بها من عقوباتنا المنتظرة، ونعتقد أن الروس والصينيين يفهمون ذلك أيضا”.

 

الشروق نيوز 24 / متابعة.

 

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.