الفارسي محمد ، الأستاذ الجامعي والعضو بمجلس الجالية عن إفريقيا يوضح تسريبات (إلموندو) الإسبانية حول مجلس الجالية المغربية بالخارج ، أين هم المستشارين والمكلفين بمهمة داخل المجلس ؟ لماذا تركوا الأمين العام يواجه العاصفة لوحده ؟؟ وتواروا إلى الوراء ؟؟
فرحان إدريس…
لاشك أن وجود الأستاذ الجامعي والأكاديمي كعضو بمجلس الجالية المغربية بالخارج يعد مكسبا كبيرا لما يقارب خمسة ملايين من مغاربة العالم ، وقيمة مضافة لأفراد الجالية المغربية بالقارة الإفريقية ، لدرجة أنه لو تم تعيينه وزيرا منتدبا للشؤون الإفريقية لكان أقنع دول سيدوا بأكملها بإنضمام المغرب لهذه المنظمة الإقتصادية دون أي مشاكل ,,نظرا للخبرة الطويلة التي إكتسبها أولا ، كفاعل جمعوي بإفريقيا من الدرجة الأولى ، وثانيا لثقافته الجامعية والأكاديمية التي جعلته يخلق شبكة كبيرة من العلاقات الدولية بعدة دول إفريقية ،وثالثا لكونه مناضل حقوقي كبير منذ أكثر عقود في قضايا الجالية المغربية بالخارج ..
لهذا لا نستغرب أنه كان ولازال من المدافعين عن مجلس الجالية وأمينه العام لاسيما في أوج الحملة الإعلامية الشرسة التي تعرض ويتعرض لها لحد الآن منذ صدور مقال الصحفي سومبريرو في جريدة (إلموندو) فيما يعرف بقضية نور الدين الزياني وطرده من الديار الإسبانية بحجة أنه خطر على الأمن القومي الإسباني ..
وكانت الخطوة الأولى هو ظهوره ببرنامج مساء الخير بروكسيل عاصمة الإتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي الذي يديره الإعلامي المتميز منصف القريشي على قناة مغرب تيفي ..
حلقة كانت متميزة بكل المقاييس كشفت لمغاربة العالم الدوافع الخفية وراء الهجوم المباشر على مجلس الجالية وأمينه العام ، الدكتور عبد الله بوصوف ..
الأستاذ الجامعي والأكاديمي سي محمد الفارسي فكك نقطة بنقطة ماجاء في مقال جريدة إلموندو ..
وكانت البداية أولا ، أنه أشار أن المقال المنشور في إلموندو صدر بموازاة مقال آخر في نفس اليوم صدر معاد للقضية الوطنية ؟؟ وتساءل العضو بمجلس الجالية ، هل هذه صدفة ؟؟ أم لا ؟؟
ثانيا ، المقال تكلم عن ثلاث مؤسسات عمومية كبرى ، هي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ومؤسسة سيادية محترمة ومجلس الجالية ، فلماذا صاحب المقال ركز فقط على مجلس الجالية وأمينه العام ؟؟
ثالثا ، الصحفي الإسباني المدعو سومبريرو معروف بعدائه للمغرب ولقضيته الوطنية الأولى ، لأنه في سنة 2007 كان قد أخرج فيلما وثائقيا عن القاعدة في المغرب ، ومع الأسف كان قد نشره الصحفي علي أنوزلا الذي إعتقل بسببه ونعرف ما جرى له بعد ذلك ..
من المؤكد أن الفيلم صور بتفنية عالية لا يمكن أن تتوفر لهذا الصحفي الإسباني ولا لشركة إنتاج سينمائية ، وحسب مصادر موثوقة من جهات عليا بالمملكة بأن الفيلم كان من إعداد دولة تعادي المصالح المغربية بالمنطقة ..
رابعا ، في سنة 2013 في سنة 2013 صدر كتاب مجهول بعنوان (الجاسوس) ، وما ورد في مقال (إلموندو) أخذ بالكامل منه ..
هذا الكتاب يتحدث عن جاسوس إسباني إخترق جهاز الإستخبارات الخارجية المغربية ، وحصل على معلومات حول تمويلات بملايين الأورو لمساجد مغربية بكتالونيا …
خامسا ، الغريب أن هذا الصحفي سومبريرو هو الذي كتب مقدمة لكتاب ليس له عنوان ..بالتالي هذا الصحفي معروف بعدائه الشديد للمغرب ..إذا كانت قضية التمويلات المشبوهة في يد القضاء الإسباني فمجلس الجالية ليس له مانع في إنتظارما ستسفر عليه تحقيقيات القضاء الإسباني ..
سادسا ، ويتسائل الفارسي ما المانع أن يمولالمغرب مساجد في أوروبا ؟؟ والفاتيكان وإسرائيل يقومان بنفس العملية في تمويل الكنائس وأماكن العبادة اليهودية المعروفة ب ” SINAGOHE ”
المشكل أنه تكلم على ثلاث مؤسسات مغربية ، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، المديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة ( بلادجيد ) ، ومجلس الجالية ، لكنه طرح مشكل تبييض الأموال الذي ليس له وجود ، والسيد نورالدين الزياني طرد من إسبانيا سنة 2013 لأنه كان يشكل خطرا على الأمن القومي حسب المخابرات الإسبانية الفدرالية ,,
سابعا ، قضية الزياني إنفجرت سنة 2013 وأغلقت بخروجه من الديار الإسبانية وإستقراره بشكل نهائي بالمغرب ، فلماذا الإنتظار ست سنوات لطرح القضية من جديد ؟؟ ، المغرب كباقي الدول يدعم أفراد الجالية المغربية بالخارج في إطار ربط الأجيال بالوطن الأم سواء على المستوى الثقافي أو الديني والإجتماعي والثقافي كإرسال في شهر رمضان فقهاء وعلماء لأفراد الجالية المغربية بالخارج ، وإقامة مخيمات الصيف لأطفال مغاربة العالم وتنظيم جامعات صيفية وربيعية للطلبة منهم ..
الخلاصة ، المعروف أنه بعد أحداث شتنبر الإرهابية تم إحداث غرف جنائية مالية دولية في كل الدول لمحاربة تهريب الأموال وتبييضها برعاية الأمم المتحدة والولايات والمتحدة الأمريكية ، والمغرب وإسبانيا بدورهما حرصا على تأسيس هذه الآلية الجنائية لتتبع الأموال الغير المشروعة آ ..
ولا ننسى أن المغرب يتوفر على المجلس الأعلى للحسابات الذي سنويا يرفع تقارير دورية للديوان الملكي حول عمل المؤسسات العمومية المهتمة بقضايا الجالية المغربية بالخارج ..
مجلس الجالية مجلس إستشاري .قام بدراسات من سنة 2007 إلى 2009 حول الأزمة الإقتصادية بإسبانيا وإنعكاسها على الجالية المغربية بالدولة الإيبيرية ..دراسة حول الضمان الإجتماعي الإسباني ونسبة مساهمة المهاجرين المغاربة في هذه المؤسسة الإسبانية ، ودراسة أخرى حول الوضع في بلاريا والمهاجرات المغربيات في حقول الفراولا ..بالجنوب الإسباني ..
كان التركيز على عبد الله بوصوف ، الأمين العام لمجلس الجالية لأنه ألف كتب حول نموذج المغربي في الشأن الديني بالديار الأوروبية وبإسبانيا على الخصوص ، ومن سنة 2007 لحد الآن هناك 11 إصدار باللغة الإسبانية والعربية ، ولا ننسى أن هناك فيلم وثائقي عن الهجرة المغربية بإسبانيا من إنتاج جريدة إلباييس ، وأبرز المؤلفين المغاربة بالديار الإسبانية هو الأستاذ عبد الحميد البجوقي الذي نشر كتب عن الهجرة المغربية بإسبانيا ..
في 5 يوليوز ستصبح ما نويلا رئيسة الإستخبارات الإسبانية التي ولدت بمدينة العيون وجدها كان الحاكم العسكري أثناء الإحتلال الإسباني للجنوب المغربي ، أما والدها فكان رئيس الأمن الإسباني أثناء الحقبة الإستعمارية ، ولقد حصلت الماستر في العلاقات الدولية ، مادة دول المغرب العربي و شمال إفريقيا ،و المسؤول السابق للمخابرات الإسبانية بدوره كان سفير إسبانيا بالمغرب ، يعني هناك إهتمام كبير بالمغرب منذ القدم من طرف الدولة الإسبانية ..
مرافعة الأستاذ الفارسي عن مجلس الجالية وأمينه العام تطرح تساؤلات عديدة عن أولئك المستشارين والمكلفين بمهمة داخل مجلس الجالية ؟؟ أين هم من هذه المعركة الإعلامية الطاحنة التي واجهها السيد عبد الله بوصوف لوحده ؟؟ ووضع وجهه أمام كاميرات وسائل الإعلام المختلفة ؟؟
هؤلاء المستشارين والمكلفين بمهمة داخل المجلس الذين يتقاضون رواتب شهرية تتراوح ما بين 35.000 إلى 45.000 درهم ، لماذا تواروا إلى الوراء ؟؟ ماذا كان ينتظرون ؟؟ لماذا لم نسمع لهم صوت ولا رأي ولو على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة طوال هذه الحملة الإعلامية الشرسة على مجلس الجالية وأمينه العام ؟؟
أين هؤلاء الضيوف الذين حضروا معرض الكتاب لسنة 2019 وأقاموا بفندق “KENZI ” سواء القادمين من فرنسا أو إيطاليا أو بلجيكا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو من دول أوروبية أخرى ؟؟ لماذا لم نسمع لا صوت ولا رأي من خلال المواقع والمناصب الذين يشتغلون بها ؟؟
كان من المفروض على السيد مصطفى لمرابط الوافد الجديد على مجلس الجالية أن ينظم مؤتمرا عن ما يتعرض له مجلس الجالية وأمينه العام ،السيد عبد الله بوصوف عوض أن ينظم مؤتمرا عن (أسئلة التصوف مقاربات متقاطعة ) ؟؟
لابد من هيكلة جديدة في مجلس الجالية سواء على مستوى المستشارين أوالمكلفين بمهمة داخل المجلس لأنهم أولا ، لا يمثلون فعاليات مغاربة الخارج ويغردون دائما خارج السرب ..ثانيا ، تجدهم في أغلب الأحوال بعيدين كل البعد عن هموم ومشاكل وقضايا أفراد الجالية المغربية بالخارج ..
يتبع..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
…………………..رئاسة الحكومة
……………………الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………..الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
……………………..وزارة الجالية وشؤون الهجرة
……………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج